الحديدي يخطف اللقب في أول مشاركة له في "ريد بُل كار بارك درِفت" وسيطرة عُمانية على منصة التتويج 

 لم يفاجىء العُماني الشاب هيثم الحديدي، صاحب الـ18عام، أياً من الجمهور عندما أُعلن فوزه معتلياً أعلى درجة على منصة التتويج يوم الجمعة (9 ديسمبر 2016) مع أنها كانت مشاركته الأولى ليس فقط في نهائي "ريد بُل كار بارك درِفت"، بل أيضاً على مستوى التصفيات المحلية. فمنذ بدأت جولات المسابقة، أبهر الحديدي الجميع بأداءه المثالي على حلبة الدرِفت التي حُضِّرت خصيصاً في ميناء السلطان قابوس في مطرح لتجمع 14 درِفترز وأكثر من 4,000 من عشّاق هذه الرياضة تحت رعاية صاحب السمو تيمور بن أسعد آل سعيد وبالتعاون مع الجمعية العُمانية للسيارات.

أفضل سائقي الدرِفت من قطر والكويت وموريشيوس ومصر والمغرب والأردن ولبنان وتونس والإمارات والسعودية وعُمان، إجتمعوا معاً ليُلهبوا حماسة الجمهور الذي فاقت النتيجة كل توقّعاته حيث كانت المفاجأة الكبرى بسيطرة عُمانية بحتة على منصة التتويج، فجاء هيثم الحديدي في المركز الأول حاصلاً على 390 نقطة على متن سيارته نيسان سيلفيا، وحلّ علي البلوشي-أيضاً على سيارة نيسان سيلفيا- في المركز الثاني بنفس عدد النقاط (390 نقطة) مما اضطر لجنة التحكيم للنظر في نتيجة الجولة الثانية فجاء الحديدي أولاً،  أما طارق الشيحاني فحلّ ثالثاً حاصداً 383 نقطة على سيارته نيسان SX240.

وبعد فوزه، عبّر الحديدي قائلاً: "أشعر بسعادة عارمة، لأني لم أكن أتوقّع أن أفوز اليوم. ومن جهة أخرى، إنه شعورٌ لا يوصف أن يعتلي ثلاثة عُمانيون منصة التتويج هذه السنة. مستوى المنافسة كان عالياً وجميع الدرِفترز قدّموا عروضاً شيّقة. لقد حصلت على شهادة السياقة منذ ثلاثة أشهر فقط لذلك فإني بغاية السعادة الآن. وأنا أعتقد أنه إذا كنت تحبّ ما تفعله فإنك تقوم بالمستحيل لتنجح به".ومن جهته، أعرب البلوشي المُلقَّب بـ "لعلوع"، قائلاً: "أني سعيد بحصولي على المركز الثاني وقد حافظت على مستواي في مسابقة "ريد بُل كار بارك درِفت" لثلاث أعوام متتالية. إنها فرحة عُمانية لا تُوصف لمواهب في السلطنة ظهرت على منصة التتويج؛ فبصراحة، لم أكن أتوقّع ذلك".

أما طارق الشيحاني، صاحب المركز الثالث، قال: "لقد توقّعت نتيجة هذا العام. لقد تدرّبنا جاهدين لنُهدي هذا الربح للشعب العُماني".

وقد تألّفت لجنة تحكيم مسابقة "ريد بُل كار بارك درِفت" من بطل سلسلة فورمولا الدرِفت2011 الياباني داي يوشيهارا، والأوكراني عضو فريق ريد بُل الرياضي ألكساندر جرينشوك، وسائق الدرِفت المحترف منذ عام 2004 الياباني كينشيرو جوشي، بالإضافة إلى سائق الراليات العُماني خالد المنجي الذي شارك حتى الآن في 70 رالي.

قام بتصميم المسار الخاص "ملك الدرِفت" وعضو فريق ريد بُل الرياضي عبدو فغالي، وتمّ تقييم سائقي الدرِفت بناء على معايير مفصّلة تضمّنت: مهارات سائق الدرِفت 1 (80 نقطة)،  مهارات الدرِفتر 2 (80 نقطة)،  صوت السيارة (40 نقطة)، دخان الإطار (40 نقطة)، الصندوق (40 نقطة)، مظهر السيارة وتصميمها (60 نقطة)، ونقطة اللمس وهي مدى الاقتراب من الحواجز دون الإصطدام بها (60 نقطة).

وقال سليمان الرواحي، مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات: "لقد كان نهائي "ريد بُل كار بارك درِفت" رائعاً. وقد وضعت المنطقة والسلطنة، التي استضافت النهائي للمرة الأولى في تاريخها، بالفعل رياضة الدرِفتينغ على الخريطة العالمية لرياضة المحرّكات. نودّ أن نبني على النجاح الكبير الذي حققته هذه المسابقة لإقامة فعاليات أكثر وأكبر في السلطنة في السنوات القادمة".

وتعليقاً على هذا النهائي، قال فادي غصن، مسؤول قسم التسويق في نيسان الشرق الأوسط: "نود أن نهنّئ هيثم الحديدي لفوزه في نهائي "ريد بُل كار بارك درِفت". في شركة نيسان الشرق الأوسط، إن رياضة المحرّكات تهمنّا كثيراً ونحن فخورون أن نكون شركاء هذا الحدث الممتع". وأضاف قائلاً: "لقد كانت سنة جيدة لشركة نيسان التي أطلقت موديلات NISMO في الشرق الأوسط ورعايتها لمسابقة "ريد بُل كار بارك درِفت". نودّ أن نهنّئ جميع الدرِفترز الذين شاركوا في النهائي ونتطلّع لعام 2017 بمزيد من الحماس".

قائمة الشركاء الرسميين للحدث ضمّت شركة السيارات الرائدة عالمياً نيسان، إضافة إلى شركة النفط والغاز العالمية توتال، وخدمة الشحن البحري عبر الإنترنت شوب آند شِب، والإطارات فائقة الأداء فالكِن تايرز جو برو، وإم بي سي أكشن، ووزارة السياحة، وإذاعة هاي إف إم، وإذاعة هلا إف إم، وجريدة تايمز أوف عمان، وجريدة الشبيبة، وبنك مسقط، وعُمران.