بقلم/ هشام محمد ليثي

تشكل السيارات الكهربائية خيارًا بيئيًا فعالًا من حيث استهلاك الوقود، ولكنها لا تزال تعاني من بعض المشاكل التقنية التي تحول دون اعتمادها كبديل مثالي للسيارات التقليدية. ومن أبرز هذه المشاكل هي تأخير شحن البطارية الخاصة بالسيارة الكهربائية، حيث يستغرق شحن البطارية وقتًا طويلاً مما يزيد من وقت الانتظار ويحد من مدى استخدام السيارة. وعلى الرغم من تطور التقنيات المستخدمة في البطاريات الكهربائية، فإن بعض العوامل مثل درجة الحرارة الخارجية وطريقة القيادة يمكن أن تؤثر على سرعة شحن البطارية وتزيد من وقت الانتظار المطلوب. ولذلك، فإن السعي لتحسين تقنية شحن البطاريات هو أمر مهم وحيوي لجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية وملاءمة للاستخدام اليومي وفة الآونة الأخيرة بدأ بالفعل ظهور بعض التقنيات الحديثة والتي تسرع بشكل فعال من سرعة شحن السيارات الكهربائية.

تقليص الفجوة بين السيارات التي تعمل بالبنزين والسيارات الكهربائية

يتوقع أن يحل الشحن السريع للسيارات الكهربائية مشكلة الفجوة بينها وبين السيارات التي تعمل بالبنزين فيما يتعلق بالإستخدام اليومي، حيث يستغرق شحن السيارة الكهربائية حاليًا وقتًا أطول بكثير مما يستغرقه ملء الوقود في سيارات البنزين. وإذا أصبح الشحن سهلاً مثل ضخ الوقود، فإن القلق بشأن نقص النطاق سيصبح أقل أهمية، ويمكن للسيارات الكهربائية أن تحتوي على بطاريات أصغر حجمًا وفي إطار تحقيق هذه الإمكانيات، تعاونت شركة Nyobolt مع Callum، وهي شركة تصميم أسسها مصمم السيارات Ian Callum، لإنشاء سيارة رياضية كهربائية جديدة. صممت السيارة من قبل جوليان طومسون، مصمم سيارة لوتس إليز الأصلية.

شحن بطارية السيارة خلال 6 دقائق فقط

أصدرت شركة Nyobolt بيانًا صحفيًا يفيد بأن وزن سيارة EV يصل إلى حوالي 998 كجم من أصل 1995 كجم، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى استخدام هيكل ألياف الكربون، بالإضافة إلى استخدام حزمة بطارية صغيرة نسبيًا بسعة 35 كيلووات في الساعة. وتدعي الشركة أنه يمكن شحن البطارية خلال 6 دقائق فقط لتحصل على نطاق يصل إلى 250 كم، مع إضافة نطاق إضافي يصل إلى 2575 كم في الساعة الواحدة من الشحن. ويأتي هذا الإعلان كحل لمشكلة تأخير شحن البطارية في السيارات الكهربائية، مما يعزز جاذبية استخدام هذه السيارات في الحياة اليومية.

لا تزال شركة Nyobolt تعمل على تطوير تقنية البطاريات الخاصة بها ، والتي تدعي أنها قادرة على "توسيع سريع" في عملية الإنتاج. وقد أجريت حتى الآن أكثر من 2000 دورة شحن سريع للاختبارات، ولا يوجد أي خسارة كبيرة في الأداء، وتعمل الشركة الناشئة أيضًا على الترويج لتقنية البطاريات الخاصة بها لتطبيقات أخرى، بما في ذلك السيارات الفاخرة والشاحنات والحافلات.