بقلم/ هشام محمد ليثي

في العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي العديد من القيود على تصدير السيارات إلى روسيا، وبين عامي 2022 و 2023، قامت العديد من شركات صناعة السيارات الأوروبية والمصنعون للمكونات بالانسحاب من السوق الروسية والتخلص أو تجميد الأصول المحلية فى روسيا و تغادر الشركات السوق الروسية بشروط مختلفة على سبيل المثال ، باعت شركة مرسيدس-بنز جميع أصولها في روسيا ، بما في ذلك مصنع في منطقة موسكو تم افتتاحه مؤخرًا في عام 2019 إلى تاجر محلي، كما أبقت بعض الشركات على خيار إعادة شراء حصتها مجددا خلال ست سنوات.

فرض قيود جديدة من الإتحاد الأوروبي على روسيا

تم فرض قيود جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي على الاتحاد الروسي ، والتي ستؤثر بشكل مباشر على سوق السيارات ، وتنطبق على إمداد روسيا بفئات محددة من المركبات ومكونات السيارات ، ووفقًا للوثيقة التي تم نشرها ، لا يمكن لدول الاتحاد الأوروبي الآن توريد السيارات الكهربائية الجديدة والمستعملة والهجينة ، بالإضافة إلى السيارات ذات المحركات التي تعمل بالبنزين إذا تجاوز حجم المحرك 1.9 لتر، ويشمل الحظر جميع السيارات التي تنتمي إلى هذه الفئات بغض النظر عن قيمتها السوقية.

بالإضافة إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الاتحاد الروسي ، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية العام الماضي عن حظر عمليات التسليم الرسمية لجميع سيارات الركاب الأمريكية ، وينطبق هذا الحظر على الطرز التي لا يتجاوز حجم محركها 1.0 لتر وفيما بعد، انضمت اليابان أيضًا إلى العقوبات، حيث تم فرض حظر على توريد السلع الفاخرة إلى الاتحاد الروسي منذ أبريل 2022، بما في ذلك السيارات ذات الثمن الباهظ، التي تتجاوز تكلفتها 6 ملايين ين (أي ما يعادل حوالي 418.000 ألف دولار بسعر الصرف الحالي).

هل يؤثر فرض عقوبات على روسيا على السوق العالمي؟

فرض العقوبات على توريد السيارات في روسيا يمكن أن يؤثر على سوق السيارات العالمي ، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل الإمدادات المتاحة من بعض العلامات التجارية الرئيسية في السوق الروسية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على السيارات المتاحة والذي يترتب عليه زيادات كبيره فى الأسعار وهذا ما نعيشه فى الوقت الحالي ، وقد تحتاج الشركات المصنعة لتعديل خططها للإنتاج والتوزيع لتجنب العقوبات المفروضة، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاج أو إيقاف الإنتاج تمام في بعض الأسواق، كما يمكن أن يؤدي الحظر إلى زيادة الطلب على السيارات المستعملة أو السيارات من العلامات التجارية الأخرى التي لم يتم فرض العقوبات عليها، مما يؤدي إلى تحولات في السوق والطلب.

مُصنع آسيوي يشتري مصانع فولكس فاجن في روسيا بعد خروجها من السوق الروسية