تقرير / جورج اندراوس

شاهدنا بالسنوات القليلة الماضية الكثير من القضايا المشابه والتي تورط بها الكثير من كبار مصنعي السيارات بالعالم، ومن بينهم مجموعة فولكس فاجن الألمانية، ومرسيدس بنز، والآن تويوتا، وهي قضية التلاعب في أرقام العوادم الضارة للسيارات العاملة بمحركات الديزل، أو في الأغلب تكون قضايا تخص السيارات الديزل بشكل عام، وهو السبب في توقف الكثير من الشركات عن توفير سياراتها بخيارات لمحركات ديزل مثل نيسان.

بالنسبة لتويوتا، وبشكل محدد وكيل تويوتا في أستراليا، فقد حكمت المحكمة اليوم على الشركة بتعويضات تصل إلى 1.5 مليار دولار، لأكثر من 260.000 ألف عميل للشركة، والذي قاموا بشراء سيارات هايلوكس وبرادو وفورتشنر تعمل بمحركات ديزل، والتي قامت الشركة بتركيب فلاتر خاصة بها، والتي اتضح أنها تعاني من مشكلة، والذي تسبب في عدة مشاكل أخرى.

أولها هو زيادة استهلاك الوقود بشكل مرتفع، بالإضافة إلى خروج عوادم بيضاء ضارة بشكل مستمر، بالإضافة إلى الكثير من الروائح الغريبة، والتي أدت جميعها إلى تهالك المحركات بشكل أسرع، والذي أدى بالطبع إلى تعطل الكثير من مالكي هذه السيارات، إلى جانب أن السيارات التي تعاني من المشكلة انخفضت قيمتها بسوق المستعمل بنسبة تصل إلى 17.5 بالمئة.

مما دفع المالكين لرفع قضايا متعددة على شركة تويوتا هناك، واليوم تخرج المحكمة بقرار كما ذكرنا وبتعويضات ضخمة لهؤلاء الملاك، وشمل القرار جميع السيارات البالغ عددها 264.000 ألف سيارة بالتحديد، والتي تم صنعها ما بين عام 2015 وحتى منتصف عام 2020، وتعليقا على الحكم صرحت شركة تويوتا "في كل خطوة، نعتقد أننا طبقنا علاجات تركز على العملاء وذات أسس فنية لحل مخاوفهم". "و سوف تنظر الشركة بعناية في الحكم الابتدائي الأولي قبل الإدلاء بأي تعليق آخر".