كتب/ عبدالرحمن عيسى

نُشاهد العديد من الاستدعاءات في مختلف البلاد من مختلف مصنعي السيارات، بسبب مشاكل في تصنيع بعض القطع بالسيارات وغيرها من الأسباب المتعددة، ويتم في هذه الحالة استدعاء كافة السيارات المتضررة بالعطل وإصلاحه مجانًا بإشراف الهيئات الوطنية والشركة المصنعة للسيارة، كما شهدنا من قبل مع استدعاء لـ كيا لأكثر من 140 ألف سيارة بالولايات المتحدة الأمريكية.

بسبب مشكلة في توصيلات الوقود لمُحرك السيارة، حيث من الممكن أن تتآكل بسبب الحرارة في غرفة المُحرك، متسببة في حدوث تسريب بالوقود، وزيادة خطر الاشتعال الفوري للسيارة، وبالفعل بدأت كيا بالتعاون مع إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 2020م، باستدعاء السيارات المتضررة لدى الوكلاء لاستبدال وصلات الوقود.

وفي حالة عدم تضرر الوصلات يتم الاكتفاء بلف وصلات الوقود بشريط مقاوم للحرارة ليقوم بحفظها، وفي نهاية عام 2020م تكتشف كيا ظهور نفس العطل مجددًا مع إحدى السيارات التي تم إصلاحها في الحملة السابقة، ومع العديد من الأبحاث على العديد من سيارات كيا المتضررة بالاستدعاء السابق تم التوصل إلى أن العطل لم يتم إصلاحه بالشكل المطلوب، لتبدأ كيا حملة الاستدعاء مجددًا بالتعاون مع إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة.

لتشمل هذه المرة نحو نصف العدد المتضرر في المرة الأولى، حيث تم استدعاء 72,848 ألف سيارة من كيا أوبتيما من موديل من 2013م حتى 2014م، وتم تصنيعها في مصنع ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، للنُّسخ ذات محرك الـ 2.0 لتر و 2.4 لتر، لكن ليتم في الاستدعاء الحالي باستبدال الوصلات بدلًا من لفها بشريط مقاوم للحرارة مثل الحملة السابقة.

وبعد التأكد من وقوع السيارة من ضمن السيارات المتضررة بالاستدعاء يتم التواصل مع أحد وكلاء كيا في الولايات المتحدة الأمريكية لاستبدال الوصلات مجانًا، ومنذ الاستدعاء الأول الذي شمل أكثر من 140 ألف سيارة حتى الاستدعاء الحالي لم يتم تسجيل أية حوادث احتراق لأي سيارة أوبتيما تكون متضررة بالعطل الخاص بوصلات الوقود، وأعلنت كيا عن تعويض أي مالك قام بإصلاح السيارة قبل حملة الاستدعاء