البارحة, تم دعوة مجلة أوتوزوون رسمياً لتجربة قيادة طراز تويوتا كورولا هايبرد في مركز تويوتا في مصر, و حضرت ممثلاً عن المجلة, اول ما خطر في بالي "كيف يمكن ان يتم عمل مثل تلك التجمعات الكبيرة في ظل ظروف جائحة كورونا الحالية؟"

مؤتمرات الإطلاق و التجارب بشكل عام قد تحتوى على ما يقرب من 100 شخص او يزيد, الا انني علمت لاحقاً ان الحدث مقسم على العديد من الأيام, بحيث يتم دعوة ستة صحفيين فقط للتجربة مع مراعاة قواعد التباعد الإجتماعي و الإحتياطات, خطوة موفقة للغاية و آمنة بشكل كامل.

تقدم تويوتا كورولا هايبرد في مصر بفئتين مختلفتين التجهيز, يبلغ سعر الفة الأولى 560.000 جنيه مصري, و سعر الفئة الثانية 600.000 جنيه مصري.

و يمكنكم التعرف على المواصفات و التجهيزات التفصيلية للسيارة في مصر, من هنا.

الإنطباعات و الملاحظات السريعة.

قمت بتجربة السيارة انا و صديقي "أحمد نوح" لمدة عشر دقائق تقريباً, إختبرنا فيها تجاوب السيارة و تفاعلها مع الطريق بشكل عام بصورة سريعة, وجدت ان السيارة هادئة تماماً بفضل إعتمادها على الكهرباء كمصدر للطاقة حتى سرعة 55 كم/ ساعة تقريباً, بعد ذلك يبدأ محرك الإحتراق الداخلي بسعة 1.800 سي سي بالعمل في أجزاء من الثانية بشكل أوتوماتيكي بدون تدخل السائق, ليوصل القوة للعجلات الأمامية جنباً الى جنب مع المحرك الكهربائي.

تقدم السيارة تسارعاً أفضل من النسخة العادية ذات محرك الإحتراق الداخلي بسعة 1.600 سي سي, مع توفير أفضل للوقود بصورة كبيرة للغاية, يتوقع من السيارة ان تسير مسافة 900 كم بخزان وقود واحد.

الجدير بالذكر, ان المساحات الداخلية الخاصة بتلك النسخة, مطابقة تماماً للنسخة العادية منها, اي ان البطاريات لم تشغل اي مساحة من صندوق التخزين الخلفي او غيره, و إنما تم تثبيتها بطريقة ذكية أسفل مقعد الصف الثاني من الركاب, و بفضل ذلك التصميم الذكي, فإن تلك النسخة تقدم نفس المساحات الخاصة بالنسخة العادية دون اي تأثير.

مع العلم, ان البطا ريات معزولة بشكل كامل ضد أخطار الغرق و الإصطدام, كما انها مزودة بظام تبريد هوائي للعمل على ضبط درجة حرارتها.

لاحظت خلال تجاربي السابقة لقيادة السيارات الكهربائية, انه عند رفع القدم عن بدال التسارع, تقوم السيارة بالكبح الأوتوماتيكي بشكل حاد قليلاً, حتى تقوم بتوليد الطاقة لشحن البطاريات مرة أخرى, الا ان هذا الأمر لم يكن موجوداً في طراز كورولا هايبرد, و عند طرح هذا السؤال وجدت ان الإجابة تتلخص في الآتي.

تقدم السيارة بناقل حركة أوتوماتيكي, تحتوي عصا ناقل الحركة على خمسة حروف بدلاً من أربعة, و الحروف هم P R N D B, عند وضع ناقل الحركة على حرف الD, تقوم السيارة بالتحرك للأمام, و بطريقة مطابقة و قريبة للغاية للسيارات العادية التي تحتوي على محركات الإحتراق الداخلي.. بحيث تكون الأولوية القصوى هي الراحة و الأداء المتوازن.

الا ان السيارة عندما يتم وضعها على حرف الB, تقوم بالقيادة بطريقة أقرب لكونها سيارة كهربائية, بحيث تقوم مثلا بالكبح الأوتوماتيكي عند رفع القدم عن بدال التسارع, بحيث تكون الأولوية القصوى عند قيادة السيارة بتلك الطريقة هي شحن البطاريات بشكل سريع و تحقيق الوفر الأقصى من الوقود.

أحببت تلك الفكرة بشدة, عند قيادة السيارة على حرف D, لن تشعر للحظة واحدة انك تقوم بقيادة سيارة هجينة, تتحرك السيارة بطريقة طبيعية للغاية.

أكثر ما يميز تلك النسخة عن النسخة العادية, هو الهدوء التام على السرعات المنخفضة, التجاوب و التسارع الأفضل بشكل ملحوظ من النسخة العادية, التوفير الشديد للوقود و خصوصاً على السرعات البطيئة.

قمت بطرح العديد من الأسئلة الهامة التي كانت تدور في ذهني, لأجد ان الإجابة كالتالي.

• ما هو العمر الإفتراضي للبطاريات تقريباً؟

العمر الإفتراضي من سبع لعشر سنوات تقريباً حسب العديد من الظروف المختلفة.

• لماذا تبلغ القوة الحصانية لمحرك بسعة 1.8 لتر, 96 حصان فقط؟

يتمثل الهدف الأول و الأساسي و الوحيد لتلك السيارة في توفير الوقود بشكل كامل, كان من الممكن ان يتم رفع القوة الحصانية للمحرك بكل سهولة, الا ان الشركة قررت ان تخفض القدرة الحصانية في سبيل تحقيق الهدف المرجو من السيارة و هو التوفير.

• ما هي كمية المبيعات التي حققتها تويوتا في سوق السيارات الهجينة؟

بدأت الشركة ببيع السيارات الهجينة للمرة الأولى في عام 1997, و بحلول عام 2017 إستطاعت الشركة بيع 9 مليون سيارة هجينة, و بحلول شهر إبريل من العام 2020, إستطاعت الشركة بيع 15 مليون سيارة حول العالم!
ما يعني اننا نتحدث عن شركة عريقة خبيرة بما تفعل, الأرقام الكبيرة من المبيعات تؤدي لزيادة الإحتكاك بالمشاكل و مقابلة الأعطال المختلفة و الغريبة و النادرة بأعداد أكبر.

أعتقد شخصياً ان السيارات الهجينة العادية -و ليست من نوع Plug in hybrid-, هي الخيار الاكثر منطقية في بلدنا الحبيب مصر من بين كل الإختيارات المختلفة, حيث ان مالك السيارة لا يحتاج الى مكان محدد لشحن السيارة, او جراج ذا بنية تحتية قوية تتحمل شحن السيارات الكهربائية لساعات طويلة, فالسيارة تقوم بشحن البطاريات ذاتياً عن طريق محرك الإحتراق الداخلي و المكابح و غيرهم.