بقلم/ طارق عبدالله.

شهدنا إنهيار حادً في السعر العالمي للوقود مؤخراً بسبب إنتشار فيروس كورونا, مما تسبب في فقدان البترول حوالي ربع قيمته في فترة قصيرة للغاية!

الأمر الذي دفع أحد أكبر مزودي البترول في العالم, بتقديم مقترح بتخفيض كمية الإنتاج اليومية من البترول للمحافظة على سعره و لو بنسبة قليلة.

و وافق الخبراء العالمين في "أوبك" على تخفيض الإنتاج عالمياً بمقدار 1.5 مليون برميل حتى حلول شهر 6/2020, و بعد إجتماع الخبراء في فيينا, أوضحوا ان السبب هو منع السفر بين العديد من الدول, و حتى العديد من البشر الذين قرروا من تلقاء أنفسهم عدم السفر او التنقل للإبتعاد عن المرض.

مما تسبب في ضعف او حتى إنعدام نقل البضائع بين البلاد المختلفة, و منع hو تقليل التنقل الداخلي في البلاد بشكل عام, معدل الطلب قد إنخفض بشدة, او يمكن القول بأنه قد إنهار!

حينما مرت المجموعة بمثل تلك الظروف المشابهه في الماضي, لجأت الى تخفيض الإنتاج للمحافظة على السعر, و قد قامت المجموعة بذلك بالفعل و لكن على خطة قصيرة المدى, اما الآن, فالقرار يدور حول ان يتم تخفيض الإنتاج أكثر و لفترة أطول كثيراً من التوقعات السابقة.

و يتصدر المشهد الآن, روسيا.

روسيا هي أكثر بلاد العالم إنتاجاً للبترول على الإطلاق, حتى انها أكثر إنتاجاً من المملكة العربية السعودية, و من المهم جداً ان تساهم هي الأخري بتخفيض الإنتاج.

الا انها لا تطمح الى فعل ذلك إطلاقاً, و ترى انها قامت بالفعل بتخفيض أكبر قدر ممكن لها و هو 500.000 برميل يومياً,  ولا تستطيع ان تقوم بتخفيض آخر في الإنتاج.