تقرير / جورج اندراوس

عانت الشركة اليابانية ميتسوبيشي من الكثير المشاكل مؤخرا , حيث كانت تقترب الشركة من الانهيار , حتي قام المدير السابق لشركة نيسان Carlos Ghosn بشراء جزء من ميتسوبيشي المتعثرة , من اجل تكوين تحالف بينها وبين عدة شركات يابانية اخري , و اصبح المستقبل أمنا الي حد ما بالنسبة للصانع الياباني , حتي الان!

نشرت وكالة Reuters الاخبارية , تقرير يفيد ان هيئة الادعاء الالمانية وضعت شركة ميتسوبيشي تحت التحقيق , بسبب اشتباه في وضع اجهزة داخل محركات الديزل لتعطي ارقام غير صحيحة لمعدلات الانبعاثات الضارة .

بالرغم من عدم تقديم طرازات ميتسوبيشي بمحركات ديزل في الكثير من البلاد , الا ان الحكومة الالمانية تحقق مع عدد من الاشخاص المسئولين في الشركة علي مستوي دولي , و تحقق ايضا مع عدد من الموردين الالمان الاساسين للشركة .

من جانبها اكدت شركة ميتسوبيشي ان فروع مراكز التطوير والبحث الخاصة بها في المانيا و اوربا تخضع بالفعل للتحقيق , و لم تعلن الشركة عن اي معلومات اخري حتي الان , و صرحت الشركة انها ستتعاون مع التحقيق بشكل كامل .

للتوضيح الاجهزة او البرامج التي تثبت في السيارات التي تعمل بمحركات الديزل , كان هدفها اظهار نسبة انبعاثات اقل من الحقيقة , لتستطيع اجتياز الاختبارات في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة , و التي تضع حد معين للانبعاثات الضارة بالبيئة , و كانت شركة فولكس فاجن الالمانية اول من اعترفت بأستخدام مثل هذه الاجهزة , و دفعت مليارات الدولات كغرامة , و اضطرات لشراء السيارات مرة اخري من العملاء مما كبدها الكثير من الخسائر .

حتي الان لا يمكننا التنبوء كيف سيكون وضع الشركة اليابانية اذا تم اثبات هذه الاتهامات , و لكن من المؤكد انه لن يكون جيدا , حيث من غير الممكن ان تتحمل الشركة المليارات من الغرامات , وهي لم تتعافي بشكل كامل من مشاكلها الاقتصادية حتي الان .