ظهرت في الأونة الاخيرة بمصر شركة تزعم العمل في بناء وتطوير البنية التحتية لتشغيل السيارات الكهربائية....هذه النوعية من السيارات التي بدأ الجميع بالإهتمام بها بشكل واضح ...بسبب القانون المصري الجديد الذي يضمن الإعفاء الجمركي الكامل لها ...مع السماح بإستيراد سيارات "مُستعملة" من الخارج ...بشرط أن لا يزيد عمرها عن 3 سنين ماضية من وقت دخولها لمصر ...طبعا هذه الشركة الغريبة بدأت في الترويج في فكرة توفير طرازت شركة "تسلا" الأمريكية الشهيرة كأنها وكيلا للشركة ...أو "موزع" رسمي ...لأكون من الكثيرين الذين لم يصدقوا هذه الفكرة ! لأن ببساطة تسلا لا تتعامل مع وكلاء أو وسطاء ....نعم يستطيع تجار السيارات حجز السيارات وشرائها ومن ثم بيعها مرة أخرى بمبالغ أضافية "أوفر برايس" ....ولكن الشركة الغريبة المصرية لا تبيع سيارات "موجودة" أو "حاضرة" من تسلا ! هي تضع وقت انتظار "أطول" قليلا من الشركة الأم ! بدل من الحجز المباشر من الشركة والإنتظار 4 شهور ....إحجز مع هذه الشركة وأحصل على سيارتك بعد 5 شهور ! بمعنى أن هذه الشركة ستقوم بدور "الوسيط" في توصيل الاموال وجلب السيارة ...فقط لا غير ...وطبعا بمبالغ كبيرة وصلت في بعد السيارات إلى "مليون" جنيه مصري !

الأسبوع الماضي كُنت زيارة عمل لمدينة دبي الجميلة ...وكان لي موعد لتجربة نُسخة P100D الفاخرة والقوية من تسلا موديل X ....لأستغل فرصة تواجدي في مركز تسلا بدبي الواقع في شارع الشيخ زايد لأقوم بالجلوس مع مجموعة من مسئولي تسلا ....لأستطيع أن اقدم لكم هذه المعلومات المُركزة وأجاوب على هذه الأسئلة...

هل إعادة بيع طرازت تسلا عبر التجار والشركات هي عملية قانونية ؟!

نعم الوضع قانوني وليس به أي مشاكل ...من حق أي شخص أو تاجر شراء سيارات تسلا من أي مكان في العالم ...بعد حجزها لفترة تٌقدر بـ 4 شهور ...يستطيع بيعها بالسعر الذي يريده و"يوافق" عليه من يريد شراء سيارة تسلا بدون "حجز" و بدون "انتظار" ....الوضع مع تسلا هو نفس الوضع من أي شركة تبيع سيارات بإنتاج "أقل" من الطلب العالمي ....طبعا مع تشغيل مصنع الولايات المتحدة الأمريكية العملاق بنسبة 100% سيزيد الإنتاج بشكل واضح لأن أزمة البطاريات ستُحل ...كما أن تكلفة إنتاج هذه النوعية من السيارات قد تنخفض بنسبة 30% ! هذا ولا تنسوا أن مصنع تسلا في شانجهاي بالصين سيعمل بشكل فعال في عام 2020 ...

هذا الكلام يعني أنك تستطيع شراء سيارات تسلا من أي تاجر تجده في طريقك ....ولكن هذا التاجر يجب أن "يمتلك" السيارة في الاصل ! وأن تكون موجودة !! لا فائدة من "حجز" السيارة مع أي تاجر ! ستخسر أموال طائلة و قد تتعرض "للنصب" ...وطبعا تسلا غير مسئولة ولا تعرف التاجر أو الشركة التي تخاطبك بأي شكل من الأشكال !

بالنسبة للمصريين ...كيف يشترون سيارات تسلا بأفضل طريقة وأقل سعر وبدون التعرض للنصب !

جاوب هذا السؤال أحد المسئولين في تسلا ...لتكون الإجابة ببساطة هي أن العملاء في مصر يستطيعون شراء سيارتهم بنفسهم ...فقط يجب عليهم إتباع النصائح التالية :

1. لا تشتروا سيارات تسلا الجديدة أو المُستعملة من الولايات المُتحدة الأمريكية لأنها تأتي بمواصفات فنية وهندسية مٌخصصة فقط لسوق أمريكا الشمالية ....مصر وسوق الشرق الأوسط يحتاجون لسيارات تسلا ذات المواصفات الفنية "الأوروبية" .
2. متوسط فترة حجز السيارة تبلغ 4 شهور.
3. أفضل بلد لإستيراد سيارات تسلا هي"هولاندا" .. هناك مصنع لتجميع طرازات تسلا هناك ..والأسعار هي "الأفضل" هناك ....تستطيع الدخول إلى موقع الشركة العالمي ...وإختيار موقع Other Europe”" ....الأسعار أقل  من دبي في العموم.... تستطيعون مراجعة جميع الأسعار عبر هذا التقرير.
4. تستطيعون الرجوع إلى مسئوليين المبيعات في تسلا لمساعدتكم في تحديد كيفية استلام السيارة والمصاريف الخاصة بالشحن وخلافة  "نستطيع في أوتو زوون تزويدكم بالبريد الإلكتروني الخاص بأحد المسئوليين – فقط قوموا بإرسال رسالة خاصة عبر صفحتنا على فيس بوك "

متى تبدأ تسلا في العمل بشكل رسمي في مصر ؟!

في نهاية عام 2018 ...أعلن إلون ماسك عن دخول سوق القارة الأفريقية عبر بوابة بلده الأم "جنوب أفريقيا" ...مع إشارته أكثر من مرة أن تسلا ستبدأ العمل بتوسع في أفريقيا ......مع سماعنا للعديد من الإشاعات "الغريبة" بأن تسلا تتفاوض مع الحكومة المصرية للعمل في تطوير البنية التحتية لتشغيل السيارات الكهربائية ! لأقوم في أثناء رحلتي في دبي بالبحث في هذا الموضوع ....لأستطيع أن أقول وبكل ثقة وبدون تصريحات "رسمية" من الشركة الأمريكة ... بأن مصر على خريطة تسلا ...وأننا سنرى تواجد فعلي للشركة في المستقبل القريب ! تذكروا أن هذه الشركة سبقت العالم أجمعه في مجال السيارات الكهربائية ....أفكارهم وإستراتجيتهم دائما "خارج" الصندوق ....لذا فأنا أتوقع أن تكون هذه الشركة هي صاحبة "سبق" واضح في الأسواق الإفريقية الناشئة مثل سوقنا المصري ....تذكروا أن أعلى رقم من مبيعات السيارات للسوق المصري كان قرابة الـ "300 ألف سيارة" .....العام الماضي لم نتعدى الـ "180 ألف سيارة" .....التوقعات تٌشير أن سوقنا يستطيع الوصول إلى "مليون سيارة سنويا" ....مع توقعي بأنه يسع لوحدات "اكثر" ! خصوصا مع تغيير خريطة سوق السيارات وتطوير البنية التحتية وشبكة الطرقات بمستوى "عالمي" ! القادم سيكون مختلف بشكل واضح في مصر ....وهذا "الإختلاف" سيكون مربوطا بشكل واضح بالسيارات الكهربائية .