كما ذكرنا بالعديد من التقارير السابقة أن مجموعة فولكس فاجن تعاني من العديد من الأزمات الصعبة والغير مسبوقة حاليا, والتي تدفعها لاتخاذ الكثير من القرارات و التدابير الصعبة, والتي بدأت بالإعلان عن خطة إعادة هيكلة كاملة لتقليل التكاليف و النفقات, و التي تتضمن تسريح عمالة وإغلاق مصانع, واليوم يظهر جزء جديد أكثر صعوبة من الخطة, والتي تتضمن تسريح عشرات الآلاف من العالمين, ونقل انتاج اشهر سيارة لدي فولكس فاجن الي خارج المانيا, واليكم كل التفاصيل....
تقليل الإنتاج والعمالة
صرح مسئولي مجموعة فولكس فاجن الألمانية أنهم قد توصلوا إلى اتفاق مع اتحاد العاملين الألماني, والذي سيتم من خلاله تسريح 35.000 ألف عامل تقريبا, و ذلك لتقليل نفقات سنوية تصل إلى 1.5 مليار يورو, بالإضافة إلى تقليل الإنتاج بحوالي 734.000 الف سيارة سنويا, مما سوف يوفر حوالي 13.5 مليار يورو, ليصل الإجمالي إلى 15 مليار يورو تقريبا.
صرحت الشركة أيضا أن الأموال التي سيتم توفيرها من تسريح العمالة لتقليل الإنتاج وإغلاق عدد من المصانع, سوف تضمن استمرار مجموعة فولكس فاجن في تطوير المزيد من المنتجات المميزة التي سيتم تقديمها قبل عام 2030, و صرح الرئيس التنفيذي للمجموعة Oliver Blume "لقد عدنا الآن إلى وضع يسمح لنا بتشكيل مصيرنا بنجاح".
إغلاق المزيد من المصانع
أعلنت مجموعة فولكس فاجن الألمانية أيضا أنها ستجري عدد من التغيرات الهامة بخصوط الإنتاج, والتي سوف تتضمن إيقاف الإنتاج بمصنع Dresden الشهير, و الذي تدرس الشركة حاليا بيعها إلى طرف ثالث, مما يعني انه من الممكن أن تقوم شركة أخرى بالإنتاج بداخله, بالإضافة إلى إيقاف الإنتاج بمصنع Emden في عام 2027, و الذي يقوم حاليا بإنتاج سيارات مثل تي روك المكشوفة, وتدرس الشركة حاليا مستقبل هذا المصنع, اذا كان سيتم انتاج سيارات اخرى بداخله او بيعه.
نقل إنتاج فولكس فاجن جولف الي خارج المانيا
تضمنت حزمة القرارات الجديدة أيضا نقل إنتاج اشهر و اكثر سيارة مبيعا لدى فولكس فاجن الي خارج ألمانيا, و هي فولكس فاجن جولف العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي, والتي سيتم نقل انتاجها الى مصنع فولكس فاجن بالمكسيك في 2027, والتي يتم تصنيعها حاليا بمصنع Wolfsburg, علي ان يحل محلها سيارات كهربائية مثل ID.3 و كوبرا بورن, و النسخة الكهربائية من جولف.
هل تصمد فولكس فاجن امام الأزمة
من وجهة نظري الشخصية أن تلك القرارات سوف تساعد فولكس فاجن بشكل كبير على تخطي الازمة, حيث سيساهم تقليل الإنتاج ليتساوي مع الطلب, بالإضافة إلى تمكين الشركة من تقديم المزيد من السيارات الجديدة بسعر منافس, و الاستمرار في خطتها لتقديم المزيد من السيارات الكهربائية بالكامل.