ارتفاع ضخم بسعر الدولار في مصر – هل يؤثر ذلك على أسعار السيارات؟
تعاني صناعة السيارات من أزمات اقتصادية وضغوط تضخمية بسبب انتشار فيروس كورونا، ارتفاع سعر الدولار بشكل غير متوقع، وارتفاع أسعار الشحن والمواد الخام. تتأثر أسعار السيارات والوقود العالمية.
تقرير / جورج اندراوس
تعاني صناعة السيارات بشكل خاص، والصناعة بشكل عام من أزمات اقتصادية ضخمة، للكثير من الأسباب من بينها أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، وصباح اليوم تم الإعلان عن ارتفاع سعر الدولار بشكل ضخم ومفاجئ، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ عدة سنوات.
ووصل سعر الدولار إلى 17.5 جنيه للبيع، و17.4 جنيه للشراء بعدة بنوك مثل بنك مصر والأهلي المصري وغيرها، بزيادة بلغت 1.76 جنيه، بينما ارتفع السعر إلى 17.52 للشراء، و17.42 للبيع في بعض البنوك الأخرى مثل بنك إسكندرية، ليعلن البنك المركزي على شهادات ادخارية جديدة لمدة عام واحد بعائد ثابت يصل إلى 18%.
وتعليقًا على ذلك صرح البنك المركزي المصري أن هناك ضغوطًا تضخمية كبيرة بدأت في الظهور بعد تعافي الاقتصاد العالمي من أزمة فيروس كورونا، وذلك بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وسوف تؤثر الأزمة في الأسعار الرسمية للسلع الأساسية، بالإضافة إلى اضطراب في سلاسل الإمداد بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.
هنا بالطبع يأتي السؤال، هل تؤثر تلك القرارات على أسعار السيارات التي بالفعل تشهد ارتفاعات ضخمة بالشهور القليلة الأخيرة، الإجابة للأسف هي نعم، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الشحن والمواد الخام كما ذكر البنك المركزي، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام بسبب انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار.
إلى جانب كل ذلك سوف تتأُثر أيضًا أسعار الوقود العالمية، وفي مصر أيضًا، ولكن قد صرح وزير البترول منذ عدة أيام أنه بالرغم من التحديات الحالية، فإن الزيادة لن تتخطى مستواها الطبيعي الذي نشهده منذ فترة، أي زيادة 25 قرشًا على سعر جميع أنواع الوقود.