كتب/ عبدالرحمن عيسى

كلنا نتابع الحرب الاقتصادية ضد روسيا بسبب الحرب مع أوكرانيا، وتزايد العقوبات الدولية على اقتصاد روسيا، مثل مقاطعة المنتجات الروسية والمصانع، وانسحاب الشركات الكبرى من السوق الروسية، وفي ضوء هذه المقاطعات نُشاهد تداول العديد من وكالات الأنباء العالمية بعض التقارير التي تشير إلى التوقف عن استيراد المنتجات البترولية والغاز من روسيا.

لتزداد الشائعات، وتتسبب في تزايد سعر البترول بالولايات المتحدة الأمريكية ليصل إلى سعر لم يقترب منه منذ عام 2008م، حيث بلغ سعر جالون البنزين بالولايات نحو 4.09 دولار، مع توقعات أن يصل إلى 5 دولارات في وقت قريب، بالإضافة إلى ارتفاع السعر العالمي لبرميل البترول “Brent” مساء يوم الأحد الموافق 6 مارس 2022، إلى نحو 139 دولارًا أمريكيًّا.

وأوضحت بعض التقارير عن مشاركة الاتحاد الأوربي واليابان إلى دراسة قرار وقف استيراد المنتجات البترولية من روسيا، متسببة في تزايد أسعار البترول، بالإضافة إلى امتناع العديد من المواطنين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية عن شراء الوقود الروسي من المحطات المحلية، وأوضحت مؤسسة “JB-Morgan” أن نحو 66% من المحطات تواجه صعوبة في بيع الوقود الروسي بسبب تضامن العديد من الأشخاص مع أوكرانيا.

تصريح وزير البترول المصري طارق المولا

ومع عدم استقرار أسعار البترول العالمية نُشاهد تصريح وزير البترول المصري طارق المولا لوكالة سكاي نيوز" أن العالم كله يتضرر من أسعار النفط الحالية ونأمل ألا تستمر هذه الأسعار لفترة طويلة.. نأمل أن تعوض صادرات الغاز عن جزء من تكلفة استيراد النفط والمنتجات البترولية في مصر".

مدى زيادة أسعار النفط العالمية

للتعرف على مقدار الزيادة العالمية بأسعار الوقود يمكن القول إن سعر برميل النفط في بداية شهر فبراير الماضي كان يقدر بنحو 92.16 دولار أمريكي، وفي الوقت الحالي بلغ السعر العالمي نحو 124.39 دولار أمريكي لبرميل النفط. وقد تتسبب هذه الزيادة وفقًا لتصريح وزير البترول المصري إلى تزايد أسعار البترول في مصر مؤثرة على أسعار الوقود الحالية.