تقرير / جورج اندراوس

لطالما كان الشرق الأوسط من أهم المناطق التي تُخْرِج كوادر مشرفة لقيادة أهم المنظمات العالمية، خصوصًا بالسنوات القليلة الأخيرة، وبالتأكيد لا يمكننا ذكر الإنجازات بدون ذكر دولة الإمارات العربية، والتي حققت نجاحات ضخمة وغير مسبوقة مؤخرًا، بالإضافة إلى تقديم عدد من الكوادر الهامة والمشرفة، خصوصًا بمجال رياضة السيارات.

حيث تم تعيين الإماراتي «محمد بن سليم» رئيسًا للاتحاد الدولي للسيارات «FIA»، ليصبح أول رئيس عربي للمنظمة، وقبل ذكر دور الاتحاد وأهميته، دعونا نستعرض نُبذة سريعة عن تاريخ وإنجازات «بن سليم»، وخصوصًا إنجازاته في عالم رياضة السيارات، وخصوصًا عالم الراليات.

ولد محمد بن سليم في عام 1961م بمنطقة المرقبات بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكما ذكرنا يُعَد واحدًا من أهم وأفضل مسابقي الراليات العرب، حيث فاز بأكثر من 14 بطولة، من بينها 13 بطولة تُوِّجَ بها كبطل لمنقطة الشرق الأوسط، وشارك وفاز بأكثر من 61 سباقًا دوليًّا، حتى اعتزل في عام 2002م، بتاريخ حافل من الإنجازات، ليدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

الجدير بالذكر، أن علاقة «بن سليم» بالاتحاد الدولي للسيارات ترجع لعام 1994م، عندما تم إدراج اسمه بقائمة السائقين من الدرجة الأولى، ليكون العربي الأول الذي ينال مثل هذا اللقب، وليس ذلك فقط، بل يُعَدّ «بن سليم» المؤسس رالي الإمارات الصحراوي، والذي تمّ الاعتراف به من قبل الاتحاد الدولي، بالإضافة إلى إشغال منصب نائب مدير الاتحاد السابق الفرنسي «جان تود».

بالإضافة إلى شغل منصب رئيس منظمة الإمارات لرياضية السيارات «EMSO» منذ عام 2005 وحتى الآن، وفاز «بن سليم» بمنصب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات منذ عدة أيام بنسبة 61.62% من الأصوات، ليفوز على نظيره البريطاني «جرام ستوكر»، والحاصل على نسبة تصويت 36.62% فقط.

كنُبذة سريعة عن الاتحاد الدولي للسيارات «FIA»، فقد تم تأسيسه في 1904م، ويقع المقر الرئيسي في مدينة باريس الفرنسية، ويعد هو الهيئة الإدارية الأولى فيما يخص رياضية السيارات بشكل عام، بما فيها الراليات وسباقات الـفورميلا وان، ويضم الاتحاد 245 عضوًا من 146 دولة تمثل من خمس قارات، مع نادي بعضويات تتخطى 80 مليون شخص وعائلاتهم.

وتعليقًا على تنصيبه كمدير للاتحاد، علق بن سليم قائلا: «يشرفني جدًّا أن يتم انتخابي رئيسًا للاتحاد الدولي للسيارات في ختام الجمعية العمومية السنوية في باريس، وأشكر جميع الأندية والأعضاء على تقديرهم وثقتهم، وأود أن أعرب عن امتناني اللامحدود باسم الاتحاد الدولي للسيارات، وامتناني لأعضائه إلى جان تود المدير السابق على كل ما تم تحقيقه على مدار الـ 12 عامًا الماضية. وأنا ملتزم بمتابعة العمل الهام، وجعل رياضة السيارات والتنقل تتخذ خطوات أخرى إلى الأمام».