تقرير/ عبدالرحمن عيسى

تُعَدّ تسلا من أول الشركات التي بدأت في المنافسة بتميز في سوق السيارات الكهربائية، واقتصر إنتاجها فقط على السيارات الكهربائية، وتُعَدّ من أهم أسباب تطور السوق الكهربائية في الوقت الحالي، حيث تجاوزت قمية شركة تسلا القيمة السوقية لشركات مثل فورد وغيرها من مصنعي السيارات، وأطلقت تسلا موديل S للمرة الأولى في عام 2012م، وتُعَدّ السيارة المسئولة عن ارتفاع قيمة الشركة وزيادة المبيعات بشكل كبير.

أحدث موديل S جدلًا كبيرًا وإعجاب الكثيرين فور إطلاقها، بسبب التقنيات المتعددة والمتميزة بالسيارة، بجانب أرقام الأداء المذهلة، حيث تأتي السيارة بمدى حركة 405 كم، وقوة 670 حصانًا، وتحقق تسارعًا من السكون حتى 96 كم/ ساعة في 3.1 ثانية، وصولًا لسرعة قصوى محددة إلكترونيًّا عند 250 كم/ ساعة.

إلا أن أحد صناع المحتوى على منصة اليوتيوب صاحب قناة ريتش ريبويلدز «Rich Rebuilds»، وجد سيارة تسلا موديل S مهملة بسبب تعرضها لأحد الفيضانات، مما أدى لتعطل كل القطع الموجودة بالسيارة الكهربائية، حيث كانت البطاريات والمحرك معطلين تمامًا، لذلك قام بإزالة المُحرك والبطاريات من السيارة، وأن يبدأ بتحويل السيارة لتعمل بمحرك احتراق.

بدأ تعديلات السيارة بإصلاح النظام الإلكتروني بالسيارة بالكامل مع تجهيز هيكل السيارة ليضع بداخله محرك احتراق ذي 8 أسطوانات سعة 6.2 لتر مأخوذ من شيفروليه كامارو، ليبدأ في وضع مُحرك LS3 الشهير بالسيارة مع تعديل العديد من القطع لكي يتوافق المُحرك العملاق، وناقل الحركة في هيكل السيارة، وأن تعمل بشكل طبيعي، مع تعديل منفذ الشاحن الكهربائي ليصبح منفذ لتعبئة خزان وقود بالسيارة.

ونجحوا بالفعل في وضع المُحرك وعرض السيارة للمرة الأولى في معرض SEMA لعام 2021م المقام في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية، والمذهل بالأمر أن السيارة توافقت بشكل كلي مع المُحرك العملاق الجديد لتصبح أول سيارة تسلا بمُحرك احتراق تعمل بكفاءة، لم يتم قياس قوة السيارة على جهاز الداينو للتأكد من قوتها الحالية، لكن من المتوقع أن تتجاوز قوة 400 حصانًا.