بقلم/ طارق عبدالله.

إجتمع رئيس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي بمجلس المحافظين في فيديو كونفيرنس, و نوه رئيس الوزراء في بداية الإجتماع ان ما نحن فيه ليس حظر تجوال بالمعنى الحرفي الذي تواجدت القوات المسلحة عام 2011, و انما نحن نطبق "تقييد حركة المواطنين", و هو يهدف فقط الى الحد من حركة المواطنين الغير ضرورية, لافتاً الى أهمية التفرقة حتى لا تتوقف الموانئ و المصانع و عدم إيقاف تحركات الشاحنات المحملة بالبضائع الغذائية و الأدوية و الدقيق و غيره.

و كان السبب في هذا, علمه بان أحد الشاحنات التى كانت محملة بالدقيق اللازم للمخابز في أحد المحافظات قد تم إستيقافها من رجال الأمن, و هو تصرف خاطئ.

وقال رئيس الوزراء: "الموضوع ليس حظر تجوال بمعني حظر تجوال، الصناعة والمستلزمات الحياتية والمعيشية للمواطنين يجب أن تستمر ويجب ألا يتم التسبب في إعاقتها، مطالباً في الوقت نفسه بقيام المحافظين بالتنسيق مع أصحاب المصانع لاستمرار عملها مع تنسيق حركة العمالة".

و وجه رئيس الوزراء بمراجعة أمر الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية, و أقترح انه يمكن تخصيص حارة مرورية لها في الأكمنة المرورية حتى تمر بدون تعطيل لحركتها.

و الشرط لتلك الشاحنات حتى تمر, ان تكون الفواتير الرسمية للشحنات التى يتم نقلها, متوافرة مع سائق الشاحنة, و عند تسليم البضاعة و عودة الشاحنة أدراجها مرة أخرى, يجب ان يتوافر معه إذن تسليم البضاعة.

"خبير أمني" يوضح الفارق بين حظر التجوال و تقييد حركة المواطنين.

نشر العقيد أركان حرب/ حاتم صابر تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك", لتوضح الفارق.

"للتوضيح ،،،حول بعض المصطلحات, (تقييد حركه المواطنيين) المسؤليه تقع علي وزاره الداخليه لتنفيذ الاوامر, (حظر التجوال) المسؤليه تقع علي القوات المسلحه لتنفيذ الاوامر بصرامه وحزم."

و إستطرد بعدها في منشورات لاحقة, ان (تقييد حركة المواطنين) يعنى إلغاء التحركات الغير ضرورية في ساعات معينة من اليوم, على ان تتعامل الشرطة مع المخالفين و توقع العقوبات عليهم و التى تبدأ بالغرامات المالية و تنتهي بالسجن.

على الجانب الآخر, فإن القوات المسلحة هي التي تختص بتطبيق قرار "حظر التجوال" و الذي يمنع فيه منعاً باتاً حركة المواطنين, على ان يتم التعامل بالذخيرة الحية مع المخالفين بدون تردد, بعد ان يتم تنبيههم 3 مرات, و هذا هو ليس الوضع حالياً.

من هو العقيد/ حاتم صابر؟

العقيد أركان حرب/ حاتم عبد الفتاح صابر او "القائد المجهول", هو رئيس هيئة عمليات الوحدة 777 و الوحدة 999, و تتنوع مهامهم بين مكافحة الإرهاب الدولي و تحرير الرهائن و تأمين الشخصيات الهامة.

و سبب تسميته "بالقائد المجهول" هو انه لم يكن يسمح بالكسف عن شخصيته و صورته الا بعد ان يتقاعد عن الأعمال العسكرية, و هو ما حدث بالفعل عام 2013 نتيجة لإصاباته الكثيرة بالتدريبات, و هو الآن خبير عسكري واستراتيجي مصري في مجال الإرهاب الدولي, و مُحاضِر أكاديمي بأكاديمة ناصر للعلوم العسكرية العليا في "مجال الإرهاب الدولي وفن التفاوض مع الإرهابيين".