بقلم/طارق عبدالله.

كثيراً ما كتبنا ماضياً عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي و الأسباب الخاصة بذلك و العواقب المترتبة على مثل ذلك القرار.

ها نحن ذا بتاريخ 1 فبراير عام 2020, أول يوم في خروج بريطانيا من دول الإتحاد الأوروبي رسمياً و نزع علمها من مقر الإتحاد.

ما النتائج المترتبة على ذلك؟ و ما الآثار الواقعة على السيارات البريطانية في مصر؟.

في بداية الأمر, يجب التنويه انه تم عقد إتفاقية الشراكة الأوروبية و التى تنص على الإعفاء الجمركي الكامل على السلع و المنتجات القادمة من دول الإتحاد الأوروبي الي مصر, و العكس.

و بالتالي, فقد تم إعفاء جمارك السيارات القادمة من البلاد الأوروبية كلها. اما الآن فقد خرجت بريطانيا رسمياً من دول الإتحاد الأوروبي مما يعني إستثنائها من كل الإتفاقيات التى تم تطبيقها على الإتحاد بشكل عام. و من ضمن تلك الإتفاقيات, هي إتفاقية الإعفاء الجمركي على السيارات الإنجليزية, و بالتالي سيتم تطبيق الجمارك عليهم مرة أخرى.

سيارات مثل جاجوار و لاند روفر و ميني, من الممكن ان نشهد إرتفاعً حادً في أسعارهم خلال الأيام القليلة المقبلة, بعد ان شهدنا إنهيارً مليونياً في يناير من العام الفائت!

ما الحل؟ هل توجد خطط بديلة؟

الحل الوحيد يتمثل في ان تقوم بريطانيا بإنشاء و توقيع إتفاقية بينها و بين مصر على وجه التحديد لإعفاء الواردات الإنجليزية مثلها مثل الواردات الخاصة بدول الإتحاد الأوروبي.

و لكن, ان كانت أصلا الإتفاقيات والنصوص و الشروط الخاصة بدول الإتحاد الأوروبي مع باقي دول العالم, هي سبب سعي خروج إنجلترا من الإتحاد, هل من المعقول انه بمجرد خروجها ستقوم بتوقيع الإتفاقيات مرة أخرى!

الموضوع معقد للغاية, و يسعى البرلمان الإنجليزي لوضع الخطط و السيناريوهات المختلفة لإجاد حل مرضي و واقعي للخروج من هذا المأزق, حيث انه يوجد العديد من الدول المبرم معها مثل تلك الصفقات, ليست مصر فقط. مع وجود العديد من الخسائر الميونية في صناعة السيارات في بريطانيا مع مؤشرات كثيرة لتسريح عدداً من العمالة. 

شاركونا الرأي!