بقلم/ طارق عبدالله.

توحدت مؤخرا شركات صناعة السيارات في بريطانيا للتحذير من خروجها من دول الإتحاد الأوروبي بسبب الخسائر الشديدة التى ستقع عليها بسبب ذلك القرار. حيث تقدر الخسائر في مجال صناعة السيارات وحده بحوالى 50.000 يورو في الدقيقة الواحدة.

من المقرر ان تستقيل بريطانيا عن دول الإتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر. و لكن الشركات قد أبدت إزدراءً واضحا بسبب تبعات ذلك القرار من خسائر مالية فادحة. و بسبب فشل مفوضات و خطط الإنسحاب البديلة التى تم طرحها على البرلمان و رفضها 3 مرات.

و سيؤثر ذلك القرار على كل العاملين في مجال صناعة السيارات في إنكلترا و البالغ عددهم 13.8 مليون شخص بواقع 6.1% من القوي العاملة.

و قد خرجوا جميعا في بيان رسمي مفاده "ان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي دون خطة بديلة من شأنة ان يؤدى الى تحول زلزالى في الظروف الإقتصادية. مع تهديد بالمليارات من اليوروهات."

و استكملوا البيان قائلين "اذا تم الخروج و عدنا الى قواعد التجارة العالمية المتعارف عليها, فسيتم إضافة حوالى 5.7 مليار يورو ضرائب و جمارك على دخول السيارات الأوروبية الى دول العالم المبرم معها إتفاقيات."

و تعتمد صناعة السيارات الأوروبية في الأساس على عدم خضوعها للتعريفات الجمركية و خلق بيئة تكاد تكون خالية من العواقب و العراقيل داخل الإتحاد الجمركي للإتحاد الأوروبي.

و خصوصا ان صناعة السيارات الأوروبية يسيطر عليها الصانعين الأجانب من الألمان و الفرنسيين و اليابانيين.

ما تأثير ذلك القرار على السيارات الأوروبية في مصر؟

بالطبع شهدنا كلنا زلزال الأسعار الذي حدث في بداية العام الحالى بسبب إعفاء السيارات الأوروبية بالكامل من الجمارك. الأمر الذي ساهم في حدوث تخفيضات مليونية على بعض السيارات الفاخره. و هذا القرار من شأنه ان يساهم مرة أخري في زيادة أسعار السيارات التى يتم تصنيعها داخل بريطانيا. لا ندري حتى الآن ان كان هناك خطط بديلة لتجنب تبعات ذلك القرار. ولكن نأمل في وجود خطة خروج آمنه للصانعين الإنكليز للمحافظة على أسعار تلك السيارات في مصرنا الحبيبة.

على سبيل المثال في فئة السيارات ذات الفئة السعرية المتوسطة, توجد نيسان قاشقاي. و فى فئة السيارات الفارهه توجد سيارات جاكوار و لاند روفر و بينتلى. كذلك تصنيع ميني هاتش باك و كابريوليه Clubman.