استدعاء لأكثر من مليون سيارة تويوتا - بسبب عيب بالكاميرا الخلفية
تويوتا تعلن عن استدعاء أكثر من مليون سيارة في الولايات المتحدة بسبب مشكلة في برمجة الكاميرا الخلفية قد تؤدي إلى توقف الصورة أثناء الرجوع للخلف، مع بدء إصلاح المشكلة مجانًا عبر تحديث برمجي لدى الوكلاء.
أعلنت شركة تويوتا اليابانية عن حملة استدعاء ضخمة تشمل أكثر من مليون سيارة في الولايات المتحدة، وذلك بعد اكتشاف خلل برمجي في نظام الكاميرا الخلفية قد يؤدي إلى تجمّد الصورة أو تعطّلها تمامًا أثناء الرجوع للخلف، مما قد يتسبب في مخاطر حقيقية على سلامة السائقين والمارة. الخلل ناتج عن مشكلة في وحدة التحكم المسؤولة عن تشغيل الكاميرا الخلفية، ما يجعل النظام في بعض الحالات لا يعرض الصورة بالشكل الصحيح عند وضع ناقل الحركة على وضع الرجوع “R”، وهو ما يخالف المعايير الفيدرالية الأمريكية الخاصة بأنظمة الرؤية الخلفية.
الطرازات المتأثرة بالاستدعاء
تشمل حملة الاستدعاء عددًا كبيرًا من سيارات تويوتا ولكزس المنتجة بين عامي 2022 و2025، من بينها طرازات تندرا ونسختها الهايبرد، وسيكويا هايبرد، إلى جانب عدد من الطرازات الأخرى المزودة بأنظمة الرؤية المحيطية أو الكاميرا الخلفية المتطورة. ووفقًا للتقارير الرسمية، يصل عدد السيارات المتأثرة إلى أكثر من مليون و24 ألف سيارة، لتُصبح واحدة من أكبر حملات الاستدعاء التي أعلنتها الشركة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس مدى أهمية الأعطال البرمجية في عالم السيارات الحديثة.
خطورة العيب وتأثيره
ورغم أن الخلل يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، إلا أنه من الناحية العملية يُعتبر مؤثرًا بشكل مباشر على السلامة، إذ يفقد السائق القدرة على رؤية ما خلف السيارة أثناء الرجوع، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث اصطدام، خاصة في المواقف الضيقة أو المناطق المزدحمة. ومع التحول الكبير نحو الاعتماد على أنظمة المساعدة في القيادة، فإن توقف هذه الأنظمة عن العمل بشكل مفاجئ يُعد خللاً خطيرًا لا يمكن تجاهله، خصوصًا وأنها أصبحت جزءًا أساسيًا من معايير السلامة الحديثة في السيارات.
خطة تويوتا لحل المشكلة
من جانبها، أكدت تويوتا أنها ستبدأ في تحديث البرمجيات الخاصة بالنظام المتأثر مجانًا لدى وكلائها في الولايات المتحدة، لضمان عودة الكاميرا الخلفية إلى عملها الطبيعي، كما سيتمكن مالكو السيارات من التحقق من شمول سياراتهم ضمن حملة الاستدعاء من خلال رقم الشاسيه (VIN) لدى مراكز الخدمة المعتمدة. هذه الخطوة تُظهر التزام تويوتا بالحفاظ على سلامة عملائها وسرعة التعامل مع المشكلات التقنية التي قد تؤثر على تجربتهم اليومية، وهي نفس السياسة التي تعتمدها الشركة منذ عقود لبناء الثقة مع المستخدمين.