ستيلانتس تحقق نتائج مالية مبهرة في الربع الثالث من 2025 بإيرادات بلغت 37.2 مليار يورو ونمو 13%، مع زيادة الشحنات إلى 1.3 مليون وحدة، وإطلاق طرازات جديدة أبرزها Dodge Charger Daytona وRam 1500 بمحرك HEMI V8، واستثمارات ضخمة في السوق الأمريكي.
خلال الربع الثالث من عام 2025، أعلنت شركة ستيلانتس N.V. عن تحقيق نتائج مالية قوية تعكس استمرار الأداء الإيجابي للشركة على مستوى المبيعات والإنتاج في مختلف الأسواق العالمية، حيث بلغت الإيرادات الصافية 37.2 مليار يورو، أي ما يعادل نحو 2.04 تريليون جنيه مصري، بنسبة نمو وصلت إلى 13% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. ويأتي هذا النمو مدفوعًا بأداء قوي في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا الموسعة والشرق الأوسط وأفريقيا، في حين شهدت أمريكا الجنوبية بعض التراجع الطفيف نتيجة تباطؤ الطلب في السوق البرازيلي.
وأوضحت الشركة في بيانها أن إجمالي الشحنات المجمعة ارتفع إلى 1.3 مليون وحدة، بزيادة قدرها 13% أو ما يعادل 152 ألف وحدة إضافية عن العام الماضي، مع عودة مستويات المخزون إلى معدلاتها الطبيعية بعد عام من التذبذب في سلاسل التوريد، خاصة في الولايات المتحدة التي مثلت السوق الأكثر مساهمة في النمو الإجمالي للشحنات.
نمو قوي في الأسواق العالمية وتوسع مستمر في المخزون
شهدت المبيعات العالمية لمجموعة ستيلانتس ارتفاعًا بنسبة 4% على أساس سنوي، مدعومة بنمو ملحوظ في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا، إضافة إلى التعافي القوي في أمريكا الشمالية. وبلغ إجمالي المخزون حتى نهاية سبتمبر 2025 نحو 1.25 مليون وحدة، بزيادة 4% مقارنة بنهاية يونيو، وهو ما يعكس إدارة دقيقة للمخزون مع الحفاظ على وتيرة مرتفعة لإطلاق الطرازات الجديدة في مختلف الأسواق.
وفي هذا السياق، أكدت ستيلانتس أن النمو الحالي جاء نتيجة مزيج من التوسع في خطوط الإنتاج، وتبني تقنيات أكثر كفاءة في التصنيع، إلى جانب التركيز على الطرازات التي تحقق أعلى هامش ربح، وهو ما انعكس إيجابيًا على النتائج التشغيلية رغم التحديات الاقتصادية في بعض الأسواق.
إطلاق 6 طرازات جديدة واستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة
أشارت الشركة إلى أنها أطلقت ستة طرازات جديدة من أصل عشرة مخطط تقديمها خلال عام 2025، من بينها Dodge Charger Daytona الكهربائية عالية الأداء، والجيل الجديد من Jeep Cherokee، إلى جانب Fiat 500 Hybrid وDS No.8 الفاخرة. كما أعلنت عن عودة محرك HEMI® V8 الأسطوري ضمن شاحنة Ram 1500، ما يعكس تمسك الشركة بتاريخها وأصالتها في فئة سيارات الـ"بيك أب" رغم الاتجاه المتزايد نحو الكهرباء الكاملة.
وفي خطوة استراتيجية كبرى، أعلنت ستيلانتس في الرابع عشر من أكتوبر عن برنامج استثماري ضخم بقيمة 13 مليار دولار أمريكي (حوالي 713 مليار جنيه مصري) سيتم تنفيذه على مدار أربع سنوات في الولايات المتحدة، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية، وإطلاق خمسة طرازات جديدة بالكامل، وتوفير أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل جديدة في مصانعها الأمريكية، ما يؤكد التزام الشركة بتعزيز حضورها الصناعي في واحد من أهم أسواقها العالمية.
نتائج مبهرة في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط
حققت منطقة أمريكا الشمالية أكبر نسبة نمو خلال الربع الثالث، حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 35% لتصل إلى 403 ألف وحدة، كما سجلت الإيرادات زيادة قوية بنسبة 29%، مدفوعة بارتفاع الطلب على طرازات Jeep Wrangler وRam التي تعتبر من أعمدة مبيعات الشركة في هذه المنطقة.
أما منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد واصلت تحقيق نتائج إيجابية، حيث ارتفعت الشحنات بنسبة 21%، والإيرادات بنسبة 9%، مدفوعة بزيادة الطلب في كل من الجزائر ومصر وتركيا. وتشير الشركة إلى أن أسواق المنطقة تشهد اهتمامًا متزايدًا بعلاماتها التجارية، خاصة بيجو وسيتروين وجيب، نتيجة التوسع في شبكات الوكلاء وتقديم حلول تمويل وصيانة أكثر تنافسية.
تراجع محدود في أمريكا الجنوبية واستقرار في أوروبا
في المقابل، سجلت أمريكا الجنوبية تراجعًا طفيفًا في حجم الشحنات بنسبة 3% بسبب تباطؤ السوق البرازيلي وتغيرات أسعار الفائدة، إلا أن الشركة أكدت أن الطلب ما زال مستقرًا نسبيًا على طرازات Fiat وPeugeot التي تهيمن على فئة السيارات الصغيرة في المنطقة.
أما في أوروبا الموسعة، فقد حققت ستيلانتس زيادة طفيفة بنسبة 8% في الشحنات، مدفوعة بنجاح عدد من الطرازات الجديدة مثل Citroën C3 وOpel Frontera وFiat Grande Panda، وهي سيارات تستهدف الفئات الشبابية والعائلية بأسعار تنافسية مع تقنيات حديثة واقتصادية في استهلاك الوقود.
تصريحات الرئيس التنفيذي
من جانبه، صرح أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتس، قائلًا:
“بينما نواصل تنفيذ تغييرات استراتيجية جوهرية تهدف إلى تقديم حرية اختيار أوسع لعملائنا حول العالم، شهدنا خلال الربع الثالث من هذا العام تقدمًا ملموسًا وتسارعًا في الأداء العام للشركة، سواء من حيث المبيعات أو الكفاءة التشغيلية. هذه النتائج تعكس نجاح خطة التحول التي بدأناها منذ عامين، وسنواصل البناء على هذا الزخم القوي لضمان نمو مستدام وربحية طويلة الأمد.”
