تراجع مبيعات مرسيدس بنز في الربع الثالث من 2025 – والصين هي العامل الاساسي
تراجعت مبيعات مرسيدس بنز بنسبة 12% في الربع الثالث من عام 2025، متأثرة بالمنافسة الصينية القوية وتباطؤ الطلب في الأسواق الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، بينما حافظت سياراتها الكهربائية على أداء مستقر.
تشهد السيارات الأوروبية منافسة و أزمات ضخمة في الوقت الحالي, والتي تسببت في تراجع مبيعاتها و ارابحها بشكل واضح خلال الأشهر القليلة الماضية، و من بين تلك الشركات هي مرسيدس بنز الألمانية، والتي أعلنت عن استمرار تراجع مبيعاتها و ارابحها العالمية، وذلك لعدة أسباب رئيسية، من بينها تراجع المبيعات بالسوق الصيني، واليكم كل التفاصيل...
مقارنة بين الربع الثالث من 2025 و 2024
خلال الربع الثالث من عام 2025، أعلنت شركة مرسيدس بنز الألمانية عن تسجيل تراجع واضح في مبيعاتها العالمية بنسبة وصلت إلى 12 بالمئة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، لتسجل الشركة مبيعات نحو 441,500 سيارة فقط، مقابل أكثر من 500 ألف سيارة تم بيعها في الربع نفسه من عام 2024، وذلك بحسب تقارير صادرة عن وكالة رويترز وموقع العربية والخليج الاقتصادي.
ويأتي هذا التراجع في وقت تواجه فيه الشركة منافسة شرسة من العلامات الصينية كما ذكرنا، إلى جانب تباطؤ الطلب في عدد من الأسواق الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة.
تراجع حاد في الأسواق الرئيسية
أوضحت مرسيدس في بيانها أن الأسواق الآسيوية، وتحديدًا الصين، كانت الأكثر تأثرًا، حيث انخفضت المبيعات هناك بنسبة 27%، متأثرة بالمنافسة القوية من الشركات الصينية المحلية مثل بي واي دي وجيلي ونيو، والتي تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل وتقنيات متقدمة.
وفي السوق الأمريكية، انخفضت المبيعات بنسبة 17%، نتيجة تراجع الطلب على السيارات الفاخرة، إلى جانب تأثيرات الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات المستوردة وقطع الغيار.
أما السوق الأوروبية، فقد حافظت على استقرار نسبي، بدعم من مبيعات الطرازات الهجينة والسيارات الكهربائية الصغيرة.
السيارات الكهربائية تحافظ على أدائها
على الرغم من تراجع المبيعات الإجمالية، فقد سجلت مرسيدس مبيعات مستقرة نسبيًا لسياراتها الكهربائية، حيث باعت الشركة حوالي 42,600 سيارة كهربائية خلال الربع الثالث، وهو رقم مماثل تقريبًا لما حققته في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويرى محللون أن استقرار مبيعات الطرازات الكهربائية مثل EQE و EQS لا يكفي لتعويض التراجع الكبير في المبيعات الكلية، خاصةً مع ارتفاع المنافسة من علامات مثل تسلا وبي واي دي ولي أوتو التي باتت تقدم سيارات كهربائية بأسعار تنافسية جدًا.
المنافسة الصينية تضغط على مرسيدس
تواجه مرسيدس اليوم واحدة من أصعب مراحلها في السوق الصيني، الذي يعدّ أكبر سوق للسيارات في العالم، بعدما فقدت جزءًا كبيرًا من حصتها لصالح الشركات الصينية الصاعدة، التي أصبحت تنافس بقوة في جودة المواد الداخلية، والتقنيات الذكية، ونطاق السير الكهربائي.
وفي تصريحات نقلتها “رويترز”، أكد متحدث باسم الشركة أن مرسيدس “تعمل على إعادة تقييم استراتيجيتها في الصين، مع التركيز على تحسين التكلفة وتعزيز الابتكار في سياراتها الكهربائية القادمة”.