لدعم القيادة الذاتية و السيارات المتطورة – جيلي تطلق 11 قمراً اصطناعياً جديداً
إطلاق 11 قمرًا جديدًا يعزز شبكة جيلي للاتصالات، خطوة مهمة لدعم السيارات الذكية والقيادة الذاتية.
إطلاق 11 قمرًا جديدًا يعزز شبكة جيلي للاتصالات، خطوة مهمة لدعم السيارات الذكية والقيادة الذاتية.
كشفت جيسبيس (Geespace)، ذراع مجموعة جيلي في قطاع الفضاء والطيران، عن نجاحها في إطلاق 11 قمراً اصطناعياً جديداً إلى المدار الأرضي المنخفض، لتشكيل المستوى المداري الرابع من كوكبة جيلي للتنقل المستقبلي، المعروفة باسم جيساتكوم (GEESATCOM). ومع عملية الإطلاق الجديدة، التي جرت يوم 9 أغسطس، يرتفع العدد الإجمالي لأقمارها الاصطناعية العاملة إلى 41.
وباتت هذه الأقمار جزءاً من شبكة متنامية تُحدث تحولاً في عالم السيارات من خلال ضمان تحديد المواقع بدقة فائقة، وتوفير روابط بيانات موثوقة، واتصالات قوية مصممة خصيصاً لقطاع السيارات.
وتعزز جيساتكوم رؤية جيلي في إنشاء منظومة تنقل متكاملة تربط بين الأرض والفضاء، وتسهم في تحسين القيادة الذاتية وتجارب المركبات المتّصلة. وتهدف جيساتكوم، عند اكتمال المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2025، إلى خدمة أكثر من 200 مليون مستخدم في مختلف أنحاء العالم، بالاستفادة من شبكة تضم 72 قمراً اصطناعياً، وذلك لضمان تغطية عالمية لحظية، تتضمن البنية التحتية لدعم القيادة الذاتية، والتنقل الجوي في البيئات الحضرية، وتكنولوجيا التواصل الشامل بين المركبات والعناصر المحيطة بها. وتشمل هذه التكنولوجيا التواصل مع المركبات الأخرى وأنظمة البنية التحتية، بالإضافة إلى تبادل البيانات الفوري الضروري لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة ولتقنيات القيادة الذاتية بالكامل.
شبكة أقمار اصطناعية مُصممة لتعزيز ذكاء المركبات
في المركبات الحديثة، ولا سيما المجهزة للقيادة الذاتية أو لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، يشكّل البقاء في حالة اتصال وتحديد الموقع الدقيق جانباً بالغ الأهمية. وتمثّل هذه الكوكبة أكثر من مجرد أجهزة فضائية، إذ تُعد أساساً للتكامل السلس بين الطريق والسحابة، مع إمكانات مثل تحديد المواقع بدقة تصل إلى السنتيمتر، وتتبع الأساطيل في الوقت الفعلي، والتواصل الفوري حتى في المناطق التي تعاني من ضعف التغطية التقليدية.
ويأتي إطلاق الأقمار الاصطناعية في 9 أغسطس بعد ثلاث عمليات إطلاق مدارية ناجحة في عامَي 2022 و2024، ما يؤسس البنية التحتية لشبكة الأقمار الاصطناعية لشركة جيلي.
وفي يونيو 2022، أُطلقت تسعة أقمار اصطناعية من طراز GeeSAT-1، مقدمةً مستوى دقة في تحديد المواقع يصل إلى السنتيمتر، ومشاركة في أنظمة الاتصال بين المركبات والبنية التحتية. ومثّلت أولى الأقمار الصينية المعيارية عالية المتانة، والمُنتجة بكميات كبيرة بتصميم مخصص للمدار المنخفض.
وفي فبراير 2024، أضافت الطائرة المدارية الثانية المكونة من 11 قمراً اصطناعياً قدرات محسّنة للاستشعار عن بُعد والملاحة لمركبات مثل زيكر 001 FR، وزيكر 007، وجيلي جالاكسي E8.
وفي سبتمبر 2024، وبعد عملية الإطلاق الثالثة التي شملت 10 أقمار، توسّع النظام ليضم 30 قمراً، محققاً تغطية مستمرة على مدار الساعة لنحو 90% من الكرة الأرضية، ما أتاح رسمياً الاتصال العالمي للمركبات عبر الأقمار الاصطناعية.
وبالنسبة لعملاء جيلي، يعني هذا أكثر من مجرد القدرات التقنية؛ فهو يمثل تحسيناً حقيقياً لتجربة القيادة اليومية. ويستفيد المالكون من ملاحة فائقة الدقة في المناطق النائية، وتحديثات لاسلكية أسرع وأكثر موثوقية، وبث ترفيهي مستمر دون انقطاع، وتغطية واسعة لاتصالات الطوارئ حتى في المناطق التي تفشل فيها الشبكات الخلوية.
بمعنى آخر:
· يمكن للمركبة التنقل بدقة عالية حتى في المناطق غير المغطاة بالشبكات، بفضل نظام تحديد المواقع بدقة تصل إلى السنتيمتر.
· يمكن لأنظمة المركبة التواصل بسلاسة، حتى في المناطق النائية، عبر تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالاستفادة من الأقمار الاصطناعية، وليس فقط عبر الشبكات الخلوية أو الواي فاي.
· وتحظى أدوات مثل الخرائط اللحظية، والتشخيص عن بُعد، وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة بتحسّن كبير من حيث الموثوقية.
أهمية شبكة جيساتكوم
تتطلع جيساتكوم إلى إنشاء تجربة سلسة ودائمة الاتصال للسائقين والركاب. وبالإضافة إلى القيادة الذاتية المدعومة بقدرة فائقة الدقة لتحديد المواقع لتسهيل تنقل المركبات في البيئات الصعبة، تعمل شبكة الأقمار الاصطناعية على تحسين إدارة الأساطيل. ويتيح تبادل البيانات الفوري تعزيز فاعلية عمليات الأساطيل، بدءاً من اللوجستيات ووصولاً إلى خدمات الرحلات. وتؤدي الشبكة أيضاً دوراً في مهام الاستجابة الطارئة، من خلال توفير اتصالات موثوقة في المناطق النائية والمتضررة من الكوارث، مما يعزز السلامة ويسرّع الاستجابة.
وتتوافق هذه المبادرة مع التزام جيلي الراسخ بالابتكار التقني، ففي النصف الأول من عام 2024، عززت الشركة استثمارها في الأبحاث والتطوير بحوالي 18% وصولاً إلى 7 مليار رنمينبي، لدعم استراتيجية جيلي الذكية 2025 وخارطة الطريق للتحول إلى المركبات الكهربائية الذكية. ويسلط هذا المستوى من الاستثمار الضوء على مدى جدّية جيلي في دمج تقنيات الاتصال المتطورة في منصات مركباتها لتوفير تجارب أذكى وأكثر أماناً للسائقين.
وتؤكد جيلي، بصفتها الشريك الرسمي لدورة الألعاب العالمية 2025 في تشنغدو، التطبيقات العملية لتقنيتها الفضائية، إذ يُستخدم التحديد فائق الدقة للموقع والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لإدارة مركبات الفعالية وضمان تشغيل الأسطول بسلاسة، مما يُرسي معايير جديدة للنقل في الفعاليات العالمية.