قبل نهاية العام الحالي – المغرب تستهدف انتاج 100 الف سيارة كهربائية
خبير سيارات: خطة المغرب لإنتاج 100 ألف سيارة كهربائية سنويًا تمثل تحولًا استراتيجيًا يجعله مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة السيارات النظيفة.
خبير سيارات: خطة المغرب لإنتاج 100 ألف سيارة كهربائية سنويًا تمثل تحولًا استراتيجيًا يجعله مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة السيارات النظيفة.
المغرب يواصل ترسيخ مكانته كأحد أهم المراكز الصناعية في أفريقيا، حيث أعلن عن خطة لإنتاج 100 ألف سيارة كهربائية سنويًا اعتبارًا من 2025. هذا الرقم يعكس طموحًا غير مسبوق، خصوصًا بعد النمو الكبير في مبيعات السيارات الكهربائية داخل السوق المحلي بنسبة 52% خلال عام 2024، وهو ما يؤكد أن هناك طلبًا متزايدًا يقابله توجه رسمي نحو دعم هذا التحول.
بنية تحتية للشحن تغطي البلاد
التوسع في الإنتاج لن يكتمل بدون بنية تحتية قوية، لذلك أعلنت السلطات عن خطط لزيادة محطات الشحن من ألف محطة فقط في الوقت الحالي إلى 3,500 محطة خلال عام 2026. هذه الخطوة ستساهم في طمأنة المستهلك وتشجيع المزيد من المواطنين على الانتقال إلى السيارات الكهربائية، مع توفير تغطية أوسع تشمل المدن الكبرى والطرق السريعة.
استثمارات ستيلانتيس في القنيطرة
مدينة القنيطرة أصبحت القلب الصناعي لمشروع المغرب الكهربائي، بعد إعلان مجموعة "ستيلانتيس" عن توسعة مصنعها هناك باستثمارات وصلت إلى 1.4 مليار دولار. الهدف من هذه التوسعة هو مضاعفة إنتاج المحركات ثلاث مرات، وزيادة خطوط إنتاج السيارات الكهربائية لتلبية الطلب المتنامي. الحكومة المغربية من جانبها دعمت المشروع بإعفاءات ضريبية وتوفير أراضٍ صناعية، ما يعكس جدية الرهان على هذه الصناعة.
من 700 ألف إلى مليون سيارة في عام واحد
خلال عام 2024، بلغ إنتاج المغرب من السيارات حوالي 700 ألف وحدة، لكنه يستهدف الوصول إلى مليون سيارة مع نهاية 2025. هذا الرقم الضخم لا يضع المغرب فقط في موقع ريادي على مستوى أفريقيا، بل يجعله منافسًا حقيقيًا في سلاسل التوريد العالمية، خاصة مع التركيز على السيارات الكهربائية والتصدير للأسواق الأوروبية.
منافسة مع جنوب أفريقيا
جنوب أفريقيا التي طالما تصدرت المشهد في صناعة السيارات بالقارة، تواجه اليوم تحديات كبيرة. فقد تراجعت حصتها أمام السيارات الصينية الرخيصة، وتضررت صادراتها إلى الولايات المتحدة بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25%. ومع توجه أوروبا والمملكة المتحدة إلى حظر محركات الاحتراق الداخلي بحلول 2035، فإن مستقبل الصناعة التقليدية هناك في مهب الريح. في المقابل، يستغل المغرب هذه الظروف لصالحه ليصبح الوجهة الأولى للاستثمارات العالمية في السيارات الكهربائية.