تراجع مبيعات بورشه بالنصف الأول من 2025 – بسبب السوق الصيني
شهدت شركة بورشه انخفاضًا عالميًا في مبيعات النصف الأول من 2025 بنسبة 6%، مع تراجع كبير في الصين، مقابل استقرار بأمريكا ونمو في السيارات الكهربائية.
شهدت شركة بورشه انخفاضًا عالميًا في مبيعات النصف الأول من 2025 بنسبة 6%، مع تراجع كبير في الصين، مقابل استقرار بأمريكا ونمو في السيارات الكهربائية.
لا شك ان مبيعات السيارات خصوصا الأوروبية تشهد تراجعا ملحوظا خلال النصف الأول من العام الحالي, و ذلك لعدة أسباب, من بينها الازمات الاقتصادية, و الجمارك التي تم فرضها علي السيارات بالسوق الامريكية, و سيطرة السيارات الصينية علي المشهد و غيرها, و لم يتوقف الامر عند السيارات الاقتصادية او التقليدية فحسب, بل شهدت أيضا شركة بورشه المتخصصة بصناعة السيارات الرياضية الفاخرة تراجع كبيرة بالمبيعات بالنصف الأول من العام الحالي, واليكم كل التفاصيل....
بورشه تُعاني في النصف الأول من 2025
في الفترة من يناير حتى يونيو 2025، سجّلت بورشه تسليم نحو 146,400 سيارة فقط، مقابل معدل أعلى في العام الماضي، ما يمثّل تراجعًا بنحو 6% على مستوى العالم. هذا الانخفاض لم يكن محصورًا داخل حدود ألمانيا، بل امتد إلى السوق الصينية، الذي شهد تصريفًا ضئيلاً بلغ حوالي 21,300 سيارة، محققًا خسارة نسبتها 28% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تراجع المبيعات بالسوق الصيني
أسوأ النتائج ظهرت طبعًا في الصين؛ حيث تراجع الطلب الحادّ على السيارات الفاخرة، وأدت المنافسة القوية بين العلامات المحلية والدولية إلى فقدان شريحة من المشترين. مع أن الصين كانت السوق الأقوى لبورشه، إلا أنها الآن تبدو نقطة ضعف حقيقية، مع توقعات بعدم تحسن الأوضاع قريبًا رغم محاولات الحكومة لدعم الاستهلاك المحلي.
استقرار المبيعات في أمريكا الشمالية بالرغم من الازمات
على الجانب الآخر، استطاعت بورشه أن تحافظ على قوة حضورها في أمريكا الشمالية، حيث زادت المبيعات بنحو 10% خلال النصف الأول، وسلمت ما يقرب من 43,600 سيارة. هذا الانتعاش يعود جزئيًّا إلى الطلب المؤجل من العام الماضي بسبب تأخر الشحنات، بالإضافة إلى استقرار نسبي في السوق الأمريكية مقارنة بالأسواق الأوروبية والآسيوية.
تراجع المبيعات بالأسواق الأوروبية
في ألمانيا وأوروبا عمومًا، لوحظ انخفاض في المبيعات نتيجة عوامل عدة، تشمل تباطؤ الاقتصاد، تغيّر خيارات المستهلكين، وتعقّد سلاسل التوريد. ومع ذلك، واصلت بورشه المضي قدمًا في أسواق مثل أفريقيا وأستراليا وكوريا الجنوبية، حيث حافظت على حصص معتدلة رغم التحديات والتقلبات العالمية.
ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية
على الرغم من التراجع في المبيعات العامة، شهدت بورشه ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة السيارات الكهربائية ضمن تسليماتها، حيث شكّلت نحو 38–40% من إجمالي المبيعات خلال الربع الأول من 2025. ويُعد ذلك إنجازًا مهمًا مدفوعًا بطرازات مثل تايكان الكهربائية وماكان الجديدة. هذا الأداء الإيجابي في قطاع الكهرباء يمنح بورشه دفعة قوية لتوسيع استثماراتها في مجال التنقل النظيف.