لا شك ان ايلون موسك من اكثر الشخصيات المثيرة للجدل بالعصر الحديث, وهوا مؤسس شركة تسلا الامريكية المتخصصة بصناعة السيارات الكهربائية بالكامل, والتي كانت في وقت قريب اهم و اكبر المنافسين بهذا القطاع, ولكن كل ذلك تغير, و كان التغير الأكبر خلال أيام قليلة, و ذلك بعد دخول ايلون موسك بالسياسة بشكل قوي, و ذلك من خلال ظهورة المستمر مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
تراجعات ضخمة في قيمة اسهم شركة تسلا الامريكية
حيث تواجه شركة تسلا لحظات عصيبة في ظل تراجع كبير في قيمتها السوقية، الأمر الذي يعكس أزمة كبيرة, والتي تعصف بأكبر شركات صناعة السيارات الكهربائية في العالم, حيث شهدت أسهم تسلا أسوأ يوم لها منذ خمس سنوات، وبلغ التراجع السنوي 36%، لكن بالرغم من ذلك, مازالت تحقق مكاسب بنسبة 54% خلال الـ 12 شهراً الماضية.
هل مازال ايلون موسك اغني شخص بالعالم؟
بالطبع يعتبر إيلون ماسك أكبر المتضررين من هذا التراجع في أسهم الشركة، التي تعد المصدر الرئيسي لثروته, ورغم تراجع قيمتها السوقية، إلا أن ماسك، الذي استخدم أرباحه من بيع أسهم تسلا لتمويل صفقة استحواذه على "تويتر"، الذي أعيد تسميته بـ"إكس"، لا يزال يحتفظ بلقب أغنى شخص في العالم، وفقًا للبيانات الأخيرة.
مستقبل غير واضح لشركة تسلا الامريكية
لكن الوضع المالي لماسك لم يعد كما كان عليه في السابق. وعلى الرغم من تصريحاته التي تفيد بعدم قلقه من انخفاض قيمة أسهم تسلا، تشير الأدلة إلى أن الشركة قد دخلت في مرحلة من التحديات والتغيرات الكبيرة و المعقدة التي قد تؤثر على مستقبلها, وبينما تبقى تسلا قيد التقييم، فإن تراجع مبيعاتها في الأسواق العالمية يضيف تحدي جديدً على الشركة, وذلك بالإضافة الي التحديات الكبيرة التي تواجهها في أسواق رئيسية مثل أوروبا وآسيا.
تراجع حاد في المبيعات وارتفاع المنافسة في القارة الاوروبية
أظهرت الأرقام والتقارير ان من أن مبيعات تسلا في أوروبا تراجعت بنسبة 50% في يناير 2025 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2024, و ارجع البعض هذا الانخفاض الضخم في المبيعات إلى تزايد الكراهية الشخصية تجاه إيلون ماسك بعد تدخله في السياسة الأوروبية، وخاصة دعمه العلني لترشح دونالد ترامب. في المقابل، يرى آخرون أن زيادة المنافسة من الشركات الصينية مثل "BYD" قد تكون العامل الرئيس في تقليص حصة تسلا في السوق الأوروبية.
تراجع مبيعات شركة تسلا في الصين
أما في الصين، فقد تراجعت شحنات تسلا بنسبة 49% في فبراير، ما يعكس تحديات إضافية تواجهها تسلا في السوق الصيني الذي يعتبر الأكثر تنافسية في هذا القطاع, وبينما تنمو BYD بسرعة، تتزايد الضغوط على تسلا بسبب تراجع الطلب علي سياراتها، و ارجح الكثيرين أيضا السبب في ذلك هي التدخلات السياسية العلنية لماسك, و قام أحد المسؤولين الصينيين بالتحذير من تأثير سياسات ماسك السياسية على سمعة الشركة في السوق الصينية، التي تعد اهم و اكثر الأسواق مبيعا لشركة تسلا.
ما هوا المتوقع لمستقبل شركة تسلا؟
من وجهة نظري الشخصية اذا استمر ايلون ماسك باقحام نفسه في السياسة, سوف تستمر شركته في مواجهة المزيد من التحديات, والتي بدات بالظهور أيضا داخل السوق الأمريكي, حيث قام الكثيرين ببيع سيارات تسلا بسعر بخث اعتراضا علي تدخل ايلون بالسياسة, و دعمة للقرارات التي وصفها الكثيرين بالغير مسئولة من الرئيس الأمريكي الجديد لدونالد ترامب, و بالرغم من تصريح ايلون موسك انه يقوم حاليا بإعادة هيكلة الشركة بكل كامل, فلا أتوقع ان يكون ذلك كافيا امام التحديات الضخمة التي تواجهها الشركة.