استقالة الرئيس التنفيذي لشركة نيسان
في خطوة توقعتها العديد من التقارير بعد فشل المفاوضات مع شركة هوندا و زيادة الضغط على شركة نيسان, أعلن ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان اليابانية استقالته من منصبه بعد فشله في تأمين مستقبل الشركة وإيجاد حل للمشكلات التي تواجهها, و يأتي هذا القرار بعد سلسلة من النتائج المالية المخيبة للآمال وانهيار محادثات الاندماج مع شركة هوندا كما ذكرنا من قبل.
نبذة عن ولاية ماكوتو أوشيدا المدير التنفيذي لنيسان
تولى أوشيدا، البالغ من العمر 58 عامًا، منصب الرئيس التنفيذي في أواخر عام 2019، بعد فترة من الاضطرابات الإدارية التي شهدتها نيسان, ورغم تحقيقه لتعافٍ نسبي في عامي 2022 و2023، إلا أن عام 2024 شهد تراجعًا في المبيعات ونتائج مالية مخيبة للآمال، مما أدى إلى دراسة خطط لإعادة الهيكلة شملت تخفيضات في الإنتاج وتسريح عدد ضخم من العاملين, بالإضافة إلى ذلك، انهارت محادثات الاندماج مع هوندا، مما زاد من الضغوط على أوشيدا.
رئيس تنفيذي جديد لنيسان
في أعقاب هذه التطورات، قرر مجلس إدارة نيسان تعيين إيفان إسبينوزا، رئيس التخطيط الحالي، كرئيس تنفيذي جديد للشركة، اعتبارًا من 1 أبريل 2025, وهو القرار الذي وصفه الكثيرين بالخيار المناسب لقيادة نيسان خلال هذه الفترة الحرجة، خصوصا في ظل التحديات الكبيرة و الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة السيارات بشكل عام.
رئيس مجلس ادارة نيسان يصرح "التغيير كان ضروريا"
من جانبه، أشار ياسوشي كيمورا، رئيس مجلس إدارة نيسان، إلى أن هذا التغيير في القيادة كان ضروريًا لبقاء الشركة على قيد الحياة, وصرح قائلا "نظرًا للتحديات التي تواجه الصناعة وأداء نيسان، نعتقد أن تغيير فريق الإدارة العليا كان ضروريًا ومناسبًا, و نيسان في خضم تحول، ونعتقد أننا اخترنا الشخص المناسب لقيادة الشركة في هذه الأوقات."
نبذة عن تراجع ارباح و مبيعات نيسان في 2024
واجهت نيسان عامًا ماليًا صعبًا في 2024، حيث انخفضت إيراداتها إلى حوالي 85 مليار دولار، مع تراجع الأرباح التشغيلية بنسبة 70% لتصل إلى 975 مليون دولار فقط. كما تراجعت مبيعاتها العالمية بنسبة 1.6%، مما أدى إلى اتخاذ تدابير تقشفية تشمل خفض التكاليف الثابتة بمقدار 2 مليار دولار وتقليص الإنتاج بنسبة 20%. إضافة إلى ذلك، أعلنت الشركة عن تسريح 9,000 موظف في محاولة للتكيف مع التحديات، خاصة في الأسواق الأمريكية والصينية. هذه الأزمات المالية، إلى جانب فشل الاندماج مع هوندا، كانت من بين الأسباب الرئيسية وراء استقالة الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا.