يستمر الوعي والاهتمام في النمو بشأن الأثار الضارة الناتجة عن المنشآت الصناعية. ما هو وقود الطيرن المستدام SAF وكيف يتم تصنيعه؟ هل جودة الوقود المستدام تتخطى جودة الوقود التقليدي؟ يمكن أن يصبح الوقود المستدام خياراً لمنافسة المحركات الكهربائية.
يستمر الوعي والاهتمام في النمو بشأن الأثار الضارة الناتجة عن المنشآت الصناعية ومحطات الطاقة والمركبات السطحية والسفن العابرة للمحيطات والطائرات.
من خلال التقدم في التكنولوجيا الجديدة، والتحسينات في البنية التحتية والتحول في قطاع الطاقة عن استخدام الوقود الأحفوري، يعمل الطيران المدني على الاستجابة لتحدي المناخ للحد من انبعاثاتها، كما أصبح قطاع الطيران من أوائل القطاعات التي وضعت أهداف أحد المكونات الرئيسية لتحقيق أهدافنا الطموحة، وهو الاعتماد الواسع على وقود الطيران المستدام، المعروف باسم SAF.
وقود الطيران المستدام هو عبارة عن وقود مخلوط يتكون من الوقود التقليدي الممزوج بعامل مستدام غير تقليدي (وقود الطيران المستدام النظيف)، والذي يتم إنتاجه عبر أحد المسارات السبعة المعتمدة من الجمعية الأمريكية لاختبار المواد.
يؤدي استخدام وقود الطيران المستدام النظيف إلى انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فقد ثبت أن وقود الطيران المستدام يوفر تخفيضات كبيرة في انبعاثات دورة حياة ثاني أكسيد الكربون الإجمالية مقارنة بالوقود التقليدي، فعلى سبيل المثال، طائرة تجارية حديثة ذات مقصورة كبيرة في مهمة عمل تصل مسافتها 1000 ميل بحري قد تحرق ما يكفي من الوقود لإنتاج 22787 رطلا من ثاني أكسيد الكربون، وإذا كانت مثل هذه الرحلة تستخدم وقود الطيران المستدام فإن المهمة نفسها سينتج عنها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 4100 رطل تقريبا.
تم اعتماد وقود الطيران المستدام بالكامل لتلبية مواصفات وقود الطائرات التقليدي، ويعني ذلك أنه يعمل تماما مثل وقود الطائرات التقليدي، كما شارك مصنعو المعدات الأصلية للطائرات والمحركات ووحدات الطاقة المساعدة المختارة، بالإضافة إلى الشركات المصنعة للمكونات الأخرى في عملية الاختبار، ووجدوا أن وقود الطيران المستدام متوافق للاستخدام في منتجاتهم دون الحاجة إلى إجراء تعديلات، ودون الحاجة إلى إعادة التصديق أو التحقق الإضافي.
إن الهدف الأساسي من الترويج والإعتماد المستقبلي على المحركات الكهربائية هي قدرتها العالية على الحد من الإنبعاثات الكربونية والتي تنتج من محركات الإحتراق الداخلي إلا أن الأبحاث توصلت للوقود المستدام والذي يحقق نفس النتيجة تقريبا والذي بدأ إستخدامه بالفعل لذلك ومن المتوقع ألا تنتهي رحلة محركات الإحتراق مع وجود الوقود المستدام والذي يعمل على تحقيق معادلة الحد من الانبعاثات الكربونية والمحافظة على تجربة القيادة الممتعة لسيارات الإحتراق الداخلي.
أول رحلة طيران مصرية بالوقود المستدام واستخدام الأتوبيسات الكهربائية داخل المطارات
