مصنعو السيارات الأوروبيون والأمريكيون و اليابانيون يوقفون عملياتهم داخل روسيا بالكامل
مجموعة مازدا وقف تصدير السيارات وتقنية بي إم دبليو.توقف هوندا عمليات التصدير والإنتاج بروسيا. جنرال موتورز تأييد لعقوبات على روسيا. أزمة نقص توافر سيارات وزيادة أسعارها.
تقرير / جورج اندراوس
بالتأكيد علمنا جميعًا بالهجوم الروسي على دولة أوكرانيا، والذي بدأ منذ عدة أيام ويستمر حتى الآن, وبدون الدخول في أي تحليلات سياسية, أعلن الكثير من مصنعي السيارات من بينهم مجموعة جاكوار لاندروفر الإنجليزية, تويوتا و مازدا اليابانية, فولكس فاجن وبي إم دبليو الألمانية, وشركات فورد وجنرال موتورز الأمريكية عن وقف تصدير وإنتاج أي سيارات لها هناك.
تصريحات الشركات اليابانية
شملت هذه القرارات وقف كامل لأي عمليات تخص هذه الشركات في روسيا, وذلك لحماية العاملين، حيث صرحت «بصفتنا شركة لها عمليات في أوكرانيا وروسيا ، فإن أولوياتنا في التعامل مع هذه الأزمة هي ضمان سلامة جميع أعضاء فريقنا، وموظفي بائعي التجزئة، وشركاء سلسلة التوريد». «نحن نراقب أيضًا التطورات العالمية، وسنتخذ القرارات اللازمة حسب الحاجة».
بينما صرحت هوندا أنها ستوقف جميع صادراتها إلى هناك من السيارات والدراجات النارية, بينما أعلنت مازدا وقف التصنيع في مقرها في مدينة فلاديفوستوك الروسية, بالإضافة إلى تصريح المدير التنفيذي لشركة فورد عبر حسابه على تويتر, والذي أعلن أنه سيتم إيقاف عمليات الشركة هناك بالكامل, وأنها ستنضم لصندوق الدعم العالمي لأوكرانيا.
تصريحات الشركات الأوروبية
من جانبها، أعلنت مجموعة فولكس فاجن في تصريح حصري لموقع Carscoops أنها ستوقف بيع وتسليم أي سيارات من مجموعتها في روسيا حتى إشعار آخر , و من المصنعين الأوروبيين أعلن ممثل مجموعة جاكوار لاند روفر أيضًا عن وقف عملياتها بالكامل لحماية العاملين بالشركة هناك, وأصدرت بي إم دبليو تصريحًا مماثلًا أضافت فيه أن الشركة ترمز إلى التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة, والجدير بالذكر أن بي إم دبليو قد أوقفت خطوط الإنتاج الخاصة بها في روسيا, وليست فقط الصادرات.
تصريحات الشركات الأمريكية
و من الجانب الأمريكي, أعلنت جنرال موتورز عن تأييدها للعقوبات الاقتصادية و السياسية التي أقرها مجلس الأمن على روسيا, وأنها مثل جميع الشركات أوقفت عملياتها بالكامل مع السوق الروسية, وشملت قرارات وقف الصادرات شركات أوروبية هامة أخرى مثل مرسيدس بنز الألمانية, وفولفو السويدية, ورينو الفرنسية، والتي لها حجم أعمال ضخم هناك.
أثر هذه القرارات على صناعة السيارات بشكل عام
حاليًّا يمكننا القول وبكل ثقة إن السنوات الأخيرة كانت ومازالت الأسوأ بتاريخ صناعة السيارات, حيث لا يتوقع أن تنحل الأزمات في أي وقت قريب, خصوصًا أن روسيا تُعَدّ من أهم وأكبر الموردين لأهم الخامات المستخدمة بصناعة السيارات, إلى جانب قرار إيقاف الإنتاج داخل روسيا, والذي كان يستخدم للتصدير للكثير من الدول المجاورة , لذلك أتوقع شخصيًّا زيادة أزمة عدم توافر سيارات كافية للطلب المتزايد, مما سيترتب عليه زيادة أسعار السيارات بشكل عام.