معالي مطر الطاير يفتتح الدورة الثامنة عشر من أوتوميكانيكا دبي
افتتح معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات والمفوض العام للبنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رسمياً فعاليات الدورة الثامنة عشر من معرض أوتوميكانيكا دبي.
افتتح معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات والمفوض العام للبنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رسمياً فعاليات الدورة الثامنة عشر من معرض أوتوميكانيكا دبي، المعرض التجاري الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في قطاع خدمات ما بعد البيع، والذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي لغاية يوم الخميس في 16 ديسمبر الجاري.
وتُسلط دورة هذا العام من المعرض، الذي تُنظمه ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الضوء على التحوّلات السريعة المدفوعة بالتحول الرقمي التي يشهدها القطاع، حيث يستضيف المعرض 562 جهة عارضة من 47 دولة ضمن 12 جناحاً وطنياً تُظهر جميعها مدى التطوّر الذي حققه القطاع في عملية التحوّل الرقمي التي يشهدها، ما يُشير إلى مزيد من التغييرات في المستقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمود غازي بيليكوزن، مدير عام معرض أوتوميكانيكا دبي: "تؤثر التطورات التكنولوجية في جميع شرائح القطاع، وهو ما يتضح من خلال مُختلف المجالات الستة التي يتناولها المعرض. وتدفع هذه التحولات المتسارعة نحو تحقيق نقلة نوعية للقطاع على المستوى الإقليمي، والذي يشهد تطوراً سريعاً من حيث تقديم الخدمات وابتكار المنتجات والمعايير المهنية، ما يعني أن القطاع وصل إلى مرحلة النُضج".
وتابع قائلاً: "شهدت مستويات التسجيل المسبق لحضور الفعالية زيادة بنسبة 40% من أعضاء الإدارات العليا و18% من أخصائيي المشتريات، مقارنةً بعام 2019، ما يُعد مؤشراً جديداً على زيادة النشاط التجاري والرغبة بالبحث عن شركاء جُدد. كما شهدنا تسجيل زوّارٍ من 143 دولة، ولهذا، نتوقع أن نشهد نشاطاً كبيراً على أرض المعرض خلال الأيام الثلاثة المقبلة".
يضم أوتوميكانيكا دبي، الذي يُقام ضمن ثماني صالات في مركز دبي التجاري العالمي، ستة أقسام، وتشمل قطع الغيار والمكوّنات، والإلكترونيات والنظم الإلكترونية، والإكسسوارات وأدوات التعديل حسب الطلب، والإطارات والبطاريات، والصيانة والتصليح، وغسيل السيارات والتجديد. ويشهد المعرض للمرة الأولى حفل توزيع جوائز شامل لتكريم التميّز في جميع مجالات القطاع على المستوى الإقليمي، بما فيها المنتجات والخدمات والموظفين والتدريب، كما يُقيم تحدي الأدوات والمهارات، والذي يشتمل على فعالية مباشرة مليئة بالتشويق يستعرض فيها الأخصائيون مهاراتهم في تبديل الإطارات وتركيب العجلات والحلول الذكية لإزالة خدوش هياكل المركبات.
قطاع أكثر استدامة:
أكّدت شركة ويمزِر إندستريز الرومانية، التي تُشارك في المعرض للمرة الأولى، على حجم التحول الكبير الذي يشهده القطاع، حيث أشارت إلى أن القطاع يدرك حالياً ضرورة المساهمة في المساعي العالمية للوصول إلى عالم أكثر استدامة، حيث بدأت بتقديم منتجات متخصصة قياسية أصلية مصنوعة من السيراميك وخالية من الكربون.
وكان السيد أمين أوز زمان، المدير الإداري للشركة، قد أشار إلى أنّ مجالات التصنيع المُضاف وإعادة التصنيع والتجارة الإلكترونية والقطارات الهجينة/الكهربائية وحلول التنقل، ستكون العوامل الجديدة المُحركة للقطاع.
وقال: "يمر قطاع خدمات ما بعد البيع بمرحلة من التحول الجذري، مع التركيز بصورة رئيسية على اعتماد الحلول الكهربائية والرقمية. وتُعيد هذه التغييرات صياغة أفكار العملاء ومصنعي السيارات وجميع الأطراف المعنية بالقطاع فيما يتعلق بالسيارات وقيادتها وكيفية إدارة الأعمال في قطاع خدمات ما بعد البيع والقيمة الناتجة عن ذلك".
وتابع قائلاً: "أدى الانتشار الكبير للاتصالات عبر الإنترنت والهواتف الذكية إلى رفع سقف توقعات العملاء للحصول على تجربة تسوق سلسة ومريحة وشفافة في المقام الأول. ربما تأخّر قطاع السيارات في تبنّي هذا التحوّل، غير أنّ أزمة كوفيد-19 سرّعت العملية، حيث يشهد القطاع اليوم تحولاً كبيراً نحو الرقمنة".
توقعات بتحقيق مستويات غير مسبوقة من النمو
تتوقع ويمزِر إندستريز أن يشهد سوق خدمات ما بعد البيع مستويات غير مسبوقة من النمو، على الرغم من التحديات التي تعرض لها نتيجة أزمة كوفيد-19. وأوضح زمان: "نلمس وجود مؤشرات إيجابية للتعافي الاقتصادي في الأسواق التي نستهدفها برغم التحديات المتعلقة بسلسلة التوريد. حيث من المتوقع أن تصل إيرادات سوق خدمات ما بعد البيع إلى 800 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، بحسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة جلوبال ماركِت إنسايتس. كما لا يخفى على أحد أنّ قطاع السيارات العالمي يمر بمرحلة من التوسع الديناميكي".
واختتم بقوله: "ازدادت وتيرة التحول الرقمي بشكلٍ مطرد في الآونة الأخيرة، وهناك بالتأكيد أبعاد لم يتم الكشف عنها حتى الآن. وتتطلب عملية التحول الجذري في القطاع وسلسلة القيمة فيه تحقيق التكامل بين شرائح جديدة وعقد شراكات مع جهات فاعلة جديدة، بما يتجاوز مُجرد تقديم تجربة تسوّق متعددة القنوات".
وتواجه الأطراف الفاعلة في القطاع تحديات كبيرة بسبب المنافسة الكبيرة في القطاع، لا سيما في ضوء ما يتوقعه المحللون الخبراء حول نمو عائدات قطاع غيار السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي مركب عند 5.8% ليصل إلى 6.84 مليار دولار أمريكي في عام 2025. وتضع أكاديمية أوتوميكانيكا دبي الخطوط العريضة لتحقيق النجاح، حيث يجتمع الخبراء للبحث في الآفاق المستقبلية للقطاع في المنطقة، ودراسة أثر طرح السيارات الكهربائية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، والاتجاهات الرقمية، وتنويع القطاع ونتائج الثورة الصناعية الرابعة.