تقرير أوتوميكانيكا دبي يكشف عن تغيّرات كبيرة في قطاع خدمات ما بعد البيع في الشرق الأوسط
واجه قطاع خدمات ما بعد البيع تحديات بسبب كوفيد-19 والتغيرات التكنولوجية والاقتصادية، مما يتطلب تغييرات جذرية في نموذج العمل خلال الأعوام الخمسة القادمة.
واجه قطاع خدمات ما بعد البيع تحديات بسبب كوفيد-19 والتغيرات التكنولوجية والاقتصادية، مما يتطلب تغييرات جذرية في نموذج العمل خلال الأعوام الخمسة القادمة.
كشف معرض أوتوميكانيكا دبي عن تغيّرات كبيرة يشهدها قطاع خدمات ما بعد البيع خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك بحسب نتائج تقرير توقعات السوق لعام 2021، وهو الثالث ضمن سلسلة الاستبيانات التي تجريها منصة الأبحاث جي آر إس إكسبلوري.
وشارك في الاستبيان الذي تم تطويره بتكليفٍ من ميسي فرانكفورت، الجهة المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا دبي نحو 1000 جهة عاملة في القطاع، حيث يتزامن الكشف عن نتائج التقرير مع انطلاقة معرض أوتوميكانيكا اليوم 14 ديسمبر في مركز دبي التجاري العالمي. وأشار 58% من المشاركين في الاستبيان من الشرق الأوسط إلى التأثير السلبي لأزمة كوفيد-19 على الشركات العاملة في القطاع، وعبّر 82% عن التحديات التي يواجهونها من حيث نقص قطع الغيار وحالات التأخير الناجمة عن الصعوبات اللوجستية في أعقاب الجائحة.
من ناحيةٍ أخرى، أشار 69% من المشاركين إلى توقعاتهم بحصول تغييراتٍ في نموذج عمل القطاع، حيث ستتغير العمليات خلال الأعوام الخمسة المقبلة، حيث يرى 43% من المشاركين أن هذه التغييرات ستكون جذرية، فيما اعتبر 26% منهم أن تكون هذه التغييرات طفيفة مدفوعةً بشكل رئيسي بالتطورات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية وتغير السلوكيات الاستهلاكية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمود غازي بيلكوزن، مدير عام معرض أوتوميكانيكا دبي: "يبدي 76% من المشاركين في الاستبيان استعدادهم لمواجهة التحديات القادمة، مما يعزز تعافي القطاع في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن 36% يتوقعون نمو القطاع خلال الأعوام الخمسة القادمة في ارتفاع ملحوظ مقارنةً مع 29% في استبيان عام 2018، مما يشير إلى ازدياد مستوى التفاؤل على مستوى القطاع".
ووفقاً للمشاركين في الاستبيان، تُعتبر قطع الغيار والمكونات والأجهزة الإلكترونية ومعدات التصليح والصيانة أكثر الشرائح عرضةً لحالات التعطل في الشرق الأوسط.
وتبرز السيارات الكهربائية والهجينة كأهم عوامل الاضطراب في قطاع السيارات التقليدية العاملة بالوقود، حيث تشكل سيارات نقل الركاب عامل التغير الأهم في هذا الإطار. ويتوقع 84% من المشاركين أن تشهد المنطقة تحولاً نحو استخدام وقود بديل، بزيادةٍ تبلغ 4% مقارنةً باستبيان عام 2018.
وأضاف بيلكوزن: "كشف 40% من المستخدمين في الشرق الأوسط عن تلقيهم استفسارات من العملاء حول المنتجات والخدمات الخاصة بالسيارات العاملة بالوقود البديل، في حين أكد 55% من المشاركين في الاستبيان والعاملين في قطاع صيانة السيارات أنهم لم يستثمروا حتى الآن في المعدات الجديدة الخاصة بالسيارات الكهربائية، رغم إدراك معظمهم لأهمية القيام بذلك".
ويتوقع أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان في منطقة الشرق الأوسط، ازدهار سوق السيارات الكهربائية والهجينة والعاملة بالطاقة الشمسية بشكل كبير خلال الأعوام الخمسة المقبلة، حيث تساهم عملية التسعير والسياسات الحكومية في تعزيز هذا التغيير. لكن السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني لن تلقى الرواج ذاته حتى عام 2031، رغم أن 31% من المشاركين يعتقدون بأن السيارات ذاتية القيادة ستدخل أسواق المنطقة خلال خمسة أعوام، بينما يتوقع 51% منهم تناقص أعداد السيارات الخاصة متأثرة بانتشار شركات ركوب ومشاركة السيارات.
وسيتم عرض التقرير الكامل ضمن أكاديمية أوتوميكانيكا، إحدى الفعاليات الرئيسية في معرض أوتوميكانيكا دبي، حيث تقدم مجموعة من الخبراء الدوليين والهيئات الحكومية والجهات الرائدة في القطاع فرصةً للمشاركين للاطلاع على رؤى معمقة حول قطاع خدمات ما بعد البيع والمستجدات الاستراتيجية في السوق.