هل ستوقف سيات انتاج جميع سياراتها بالفعل ؟ - الحقيقة الكاملة

تقرير / جورج اندراوس

منذ الأمس أثار تصريح الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن الألمانية بخصوص شركة سيات الأسبانية لغط كبير في الأوساط المهتمة بالسيارات , الي جانب القلق الكبير الذي سببه هذا الخبر لملاك سيارات سيات الحاليين , و لكن بهذا التقرير سوف نستعرض لكم التصريح الكامل , بالاضافة الى اهم الاسباب لهذا القرار , و الاجابة عن اهم الاسئلة بخصوص توافر الخدمة و قطع الغيار لسيارات سيات بالفترة المقبلة , واليكم كل التفاصيل ...

التصريح الكامل للرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن الالمانية

مستقبل سيارات سيات الحالية

خلال مقابلة مع مجلة AUTOCAR الشهيرة , اكد Thomas Schäfer "إن مستقبل شركة سيات الأسبانية يقع بعيدا عن كونها شركة متخصصة في تصنيع السيارات , حيث سوف تتولى شركة كوبرا هذا الدور بدلا منها , وأكد أن الشركة سوف تستمر في تقديم جميع السيارات الحالية حتى نهاية عمر الاجيال الحالية , و هي المدة التي سوف تستمر "للعديد من السنوات المقبلة" , و سيكون لشركة سيات دور جديد بالمستقبل".

سيكون لشركة سيات دور جديد بالمستقبل

" اكد Schäfer ايضا ان اسم شركة سيات لن يتم إيقافه , بل ستجد لها مجموعة فولكس فاجن دورا آخر , و اوضح ايضا ان انتاج السيارات الكهربائية الصغيرة ستظل خيارا ايضا , واوضح ايضا ان احد اسباب هذا القرار هو أنه ليس من المنطقي الاستثمار في كلا من سيات و كوبرا , مع وجود امكانية تحقيق ارباح أكبر لشركة كوبرا بالنهاية" , " وتابع قائلا إن مجموعة فولكس فاجن سوف تستثمر بقوة في شركة كوبرا بالمستقبل" .

استثمارات ضخمة في شركة كوبرا

" صرح Thomas ايضا ان الاستثمارات الضخمة لمجموعة فولكس فاجن في مصانع البطاريات في فالنسيا , والتي تبلغ حوالي 10 مليار يورو , قد أظهرت التزام المجموعة تجاه اسبانيا , و انه لا توجد اي مشكلات مع الحكومة هناك , و اكد ايضا ان شركة كوبرا قد نالت رضا العملاء في اسبانيا " , و تابع قائلا ايضا " ان شركة كوبرا كانت العلامة الأسرع نموا في أوروبا بالسنوات الماضية ".

قرار تم اتخاذه منذ عدة سنوات

" لم تتوقف التصريحات عند ذلك , بل اوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة الالمانية ايضا , ان قرار ان تأخذ كوبرا دور شركة سيات قد تم التفكير به من قبل المجموعة منذ فترة كبيرة , و لكن نجاح شركة كوبرا الضخم قد عزز التفكير في أن هذا هو القرار الصحيح الذي يجب اتخاذه , و صرح Schäfer  "أعتقد أنه كان القرار الصحيح قبل فوات الأوان، لكنها مخاطرة أيضا , لقد رأيت الكثير من الأسماء الجديدة تظهر وتختفي، لكن هذا كان قرارًا جيدًا. كوبرا أكبر من ألفا روميو وبولستار، لذلك فإنها ليست أفضل فقط  من علامات التجارية الجديدة، بل قديمة أيضًا".

شركة سيات لها تاريخ من تكبد الخسائر

و بنهاية اللقاء صرح Schäfer  " إنه كان هناك جدل حول محاولة إعادة تنشيط و الاستثمار في سيات، لكن العلامة التجارية كان لها تاريخ في تكبد الخسائر، و التي في النهاية عززت قرار إمكانية تحقيق كوبرا للأرباح الأكبر".

هل هناك داعي للقلق من ملاك سيارات سيات الحاليين ؟

للإجابة عن أهم الاسئلة حاليا , هل هناك داعي للقلق من قبل ملاك سيارات سيات حاليا , الاجابة و بشكل قاطع هيا لا , الشركة لم تغلق أبوابها بسبب الافلاس مثل شركة SAAB السويدية , بل ستقدم سيارتها الناجحة تحت اسم شركة كوبرا , لذلك لا يوجد أي قلق فيما يخص مراكز الخدمة وقطع الغيار وغيرها .

شركة سيات قد تستمر في إنتاج السيارات

أوضح المدير التنفيذي أيضا أن إنتاج السيارات الصغيرة مازال خيار أمام مجموعة فولكس فاجن شركة سيات , بمعنى أنه من الممكن أن تستمر سيات في تقديم سيارات صغيرة مثل ابيزا , الي جانب بعض حلول التنقل النظيفة , مثل "الاسكوترات" الكهربائية .

انتقال جميع سيارات سيات الناجحة إلى شركة كوبرا

مثل تقديم نسخة من ليون حاليا تحت اسم شركة كوبرا , سوف تنتقل جميع سيارات سيات الناجحة إلى شركة كوبرا , و لكن بتصميم أكثر رياضية وتجهيزات أكثر تميزا , و بالطبع سيكون هناك زيادة بالأسعار , و التي أعتقد بشكل شخصي انها السبب الرئيسي في مثل هذا القرار , حيث أن المكاسب الأكبر للشركات لا تأتي من السيارات الاقتصادية منخفضة الأسعار , بل تأتي من السيارات الفخمة او ذات الاداء العالي , وذلك لأن هامش ربح الشركات بها أعلى بفارق واضح عن السيارات الاقتصادية , وهو الاتجاه السائد للعديد من شركات السيارات حاليا , مثل هيونداي و كيا و غيرها .

النجاح الضخم لشركة كوبرا

كان من أهم الأسباب لمثل هذا القرار ايضا هو النجاح الغير مسبوق الذي حققته شركة كوبرا خلال سنوات قليلة , حيث استطاعت أن تحصل على حصة سوقية أكبر من شركات قديمة و عريقة مثل الفاروميو , لتصبح أسرع شركة سيارات أوروبية من حيث النمو بالسنوات الاخيرة , إلى جانب وجود تاريخ من الاخفاقات لشركة سيات , و هي العوامل التي ساعدت جميعها في اتخاذ مثل هذا القرار .