logo
logo

تجربة بنتلي فلاينج سبير W12 موديل 2016

Topic Image

بنتلي فلاينج سبير W12 -  قصرك المُتحرِّك القادر على سبق الجميع

دبي- تجربة م.أحمد عمار

شكر خاص لدبي جريك للجولف ونادي اليخت Special thanx to Dubai Creek Golf and Yach club

تصوير- عمر الشربيني

"بناء سيارة سريعة، بناء سيارة ممتازة، الأفضل في فئتها".. هذه الكلمات هي التي وصف بها والتر أوين بنتلي الشهير بـW.O Bentley شركته الشهيرة، التي أسّسها مُنذ 97 عامًا.. وتحديدًا عام 1919 في لندن، لتكون من حينها واحدة من أشهر شركات صناعة السيارات الفاخرة في العالم ذات الروح والأداء الرياضي الواضح، لتستطيع طرازات هذه الشركة اعتلاء منصة تتويج سباق لي مانز الشهير للأربعة والعشرين ساعة لست مرات، خمس منها في الفترة ما بين عامَي 1924 و1930 والسادسة عام 2003.

مُنذ تأسيها وشركة بنتلي تضع نفسها في قالب خاص للغاية.. قالب يجمع بين الفخامة المترفة وجودة البناء اليدوي الفائقة مع استخدام أفخم مواد التصنيع في الكرة الأرضية.. والأهم هو توفير أداء ديناميكي مُتميّز، لتكون من حينها المنافس الرسمي لرولز رويس، مع العلم بأن هناك علاقة قوية بين الشركتين الإنجليزيتين العريقتيْن، ففي عام 1931 قامت رولز رويس بالاستحواذ وشراء شركة بنتلي حتى قامت ببيعها عام 1980 لشركة Vickers عندما تعرّضت رولز رويس نفسها للإفلاس! وانطلقت بنتلي بقوة مرة أخرى عندما اشترتها مجموعة فولكس فاجن الألمانية العملاقة عام 1998، مع العلم بأن النتائج الحقيقية الإيجابية لبنتلي ظهرت مرة أخرى منذ عام 2002 وتحديدًا مع تقديم طرازات جديدة تمامًا، وأولها طراز كونتيننتال GT.

ضخّت مجموعة VW مبلغًا ضخمًا لتطوير وتحديث مصنع بنتلي في منطقة Crew الإنجليزية بلغ 845 مليون دولار أمريكي، عندما قامت بشرائها، لتتم زيادة عدد العاملين في المصنع من 1500 عامل إلى 3500 عامل مع وصول استثمارات VW في بنتلي حتى هذه اللحظة إلى أكثر من 2 مليار دولار أمريكي.

بنتلي تُقدّم أحد أفخر وأجود السيارات على الكرة الأرضية كما قلنا، ليكفي أن نعرف أن الشركة الإنجليزية توفّر مجموعة خاصة من الطرازات لملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية مُنذ عام 2002، فبنتلي تُقدّم طرازات ترضي أذواق ملوك وأمراء أثرياء العالم مُنذ عام 1919!

في هذا التقرير، سنستعرض لكم طراز بنتلي فلاينج سبير W12، الذي يُعدّ أحد أهم وأفخم وأفضل الطرازات الشديدة الترف من فئة السيدان في العالم.

التفاني في جودة البناء وروعة التجهيزات في بنتلي فلاينج سبير

قام فريق تصميم طراز كونتيننتال GT بتصميم طراز Flying Spur هو الآخر ليكون ثاني الطرازات الجديدة كليًّا الخارجة من الشركة الإنجليزية بعد استحواذ مجموعة فولكس فاجن عليها، ولكن باتّباع مبدأ أساسي هو تصميم سيارة رياضية مُشتقة من كونتيننتال ولكن بأربعة أبواب من فئة السيدان، لتأتي بلمسات وخطوط انسيابية امتدت من غطاء المحرك حتى المؤخرة ومارة بجوانب السيارة لتكون على شكل حدوة الحصان، ليتم وضع الفخامة والعصرية مع الروح الرياضية في قالب واحد في هذا الطراز، ولتتضح الروح الرياضية من الهيكل العريض والمُنخفض والسقف المائل بانخفاض باتجاه المؤخّرة، وشبكة التهوئة الكبيرة الحاملة لشعار بنتلي "B" والذي يضفي لمسة رياضية تمتزج بإرث بنتلي العريق بصورة واضحة.

يتم تصنيع غطاء المحرك والصادم الأمامي من الألمونيوم، باستعمال أسلوب التشكيل الفائق المُتبع في صناعة الطائرات الجوية، وذلك من خلال استعمال الهواء المضغوط لتشكيل الألواح السبائكية المسخنة إلى الأشكال المطلوبة عند درجة حرارة تزيد على 500 درجة مئوية، وتنتج عن ذلك خطوط تصميمة شديدة النقاء ومكونات أخف في الوزن وذات خطوط مشدودة بشكل أنيق كما هو الحال في جميع سيارات بنتلي، كما يأتي الهيكل الخارجي الجديد بصلابة أكثر من الجيل الأول السابق، لتتم زيادة مقاومة الالتواء إلى 36500 نيوتن-متر/ درجة، أي بزيادة مقدارها 4% عن الجيل الأول مع تقليل الوزن أيضًا عن الجيل السابق بمقدار 50 كجم لأداء رياضي أفضل.

تتميّز مقدمة هذا الطراز كأي طرازات الشركة الإنجليزية العريقة، بشبكة تهوئة أمامية أنيقة كلاسيكية جاءت مطلية من الكروم اللامع، مع اعتماد مصابيح أمامية بيضاوية تعمل بنظام إضاءة Bi-Xenon وتقنية الإضاءة النهارية LED.

يأتي طراز Flying Spur بأبعاد ضخمة واضحة، ليبلغ طوله الإجمالي 5299 ملم وعرضه 1984 ملم وارتفاعه عن الأرض 1488ملم، بجانب اعتماد قاعدة عجلات طويلة بلغت 3066 ملم، لتصب المُحصلة النهائية في صالح المقصورة الداخلية ورحابتها التي توفّرها لركابها.

يبلغ وزن هذا الطراز الثقيل نسبيًّا 2.5 أطنان تقريبا "2475 كجم"، ليقلّ عن وزن طراز بنتلي Mulsanne الأكبر بـ210 كجم، مع توفيره حقيبة خلفية بسعة 475 لترًا من الأمتعة وهي أكبر من المساحة الموفّرة لطراز Mulsanne الأكبر والتي تأتي بسعة 443 لترًا فقط.

حصلت النّسخة التي قُمنا بتجربتها من هذا الطراز على عجلات معدنية رياضية اختيارية خماسية الأذرع ذات قياس 21 بوصة، مع العلم بتوفير خيار المكابح ذات الأقراص المُصنعة من السيراميك والكربون كتجهيز اختياري.

تضمّ التجهيزات الاختيارية لهذا الطراز، إضافة إلى شعار الشركة المُتمثل في حرف B مرسومًا على غطاء خزان الوقود وغطاء الزيت، بالإضافة إلى تجهيز العجلات الاحتياطية والآتية مع نظام كومبريسور لإعادة ملء الإطارات والذي توافر أيضًا في الطراز الذي قمنا باختباره.

يُوفّر لهذا الطراز العديد والعديد من خيارات ألوان الطلاء الخارجية لتشمل 17 لونًا قياسيًّا مع مجموعة من الألوان الاختيارية من Damson تصل إلى 100 لون للهيكل، مع إمكانية إضافة لمسة حصرية متفرّدة لكل عميل من خلال دمج لونيْن مختلفين للهيكل ضمن مجموعة الألوان المزدوجة Duo Tone المقدَّمة من بنتلي.

تجهيزات حصرية تليق باسم بنتلي

تأتي مقصورة طراز Flying Spur بشكل جديد ومختلف عن الجيل السابق ليتم استخدام أكثر من 600 مكون جديد داخل المقصورة، ولتبقى مجموعة بسيطة من مكونات مقصورة الجيل السابق مثل الستائر الشمسية في المقاعد الخلفية، ومساند الأذرع وبعض أزرار وحدات التحكم في الكونسول الأمامي.

تتوفّر مقصورة هذا الطراز بخيارين من المقاعد، ليتمثل الخيار الأول في إصدار الأربعة مقاعد والتي يمتد بها الكونسول الوسطي حتى نهاية المقصورة، أما الخيار الثاني فيأتي بخمسة مقاعد وهذا مع كسائها بالجلد الطبيعي الأكثر نعومة والمتوفّر بـ12 لونًا مختلفًا، مع استعمال فوم خاص أسفل الجلد بمواصفات وكثافات مختلفة لتوفير أعلى مستويات الراحة، لتوفّر لي شخصيًّا مع حجمي الكبير الراحة التامة في كل مناطق المقصورة في أثناء تجربتي، وأستطيع أن أقول إن المواد المستخدَمة داخل المقصورة ككل تعدّ من أفخم وأفضل الخامات المستخدمة داخل أي طراز قمت بتجربته من قبل، مع إمكانية ضبط المقاعد بـ14 اتجاهًا مع وجود ذاكرة إلكترونية لحفظ وضعية الجلوس المختلفة، وتتوفر أيضًا دعامات للفقرات القطنية أسفل الظهر مع أنظمة للتدليك بكل مقاعد السيارة بالإضافة إلى توافر أنظمة لتدفئة وتهوئة المقاعد وأخيرًا توافر أماكن للتخزين في مؤخرة المقاعد الأمامية.

جدير بالذكر أن مصمّمي المقصورة قد استخدموا نفس أنواع الجلود الطبيعية بسقف السيارة والدعامات الرأسية للقوائم، مع وضع طبقة من الفوم أسفلها ليتوحد الملمس لأيّ من أجزاء المقصورة الداخلية.

تم الاستخدام المكثف للأخشاب الطبيعية في جميع أجزاء المقصورة من أبواب وكونسول أمامي ووسطي وغيره، والتي يتوافر منها سبعة اختيارات من الألوان، ليتوافر منها نوعان بلون بني كخيارين قياسيين هما Burr Walnut أو Fiddleback Eucalyptus ذو اللون البني الداكن.

تتميّز الأخشاب الطبيعية المُستخدمة في هذا الطراز بصناعتها اليدوية الكاملة ليتم طلاؤها باستخدام ورنيش شفاف خاص لإضافة اللمسة الجمالية، مع استخدام المصممين ما يقرب من عشرة أمتار مربعة من الخشب الطبيعي في كل مقصورة من مقصورات طراز Flying Spur، ولتدعيم مستويات الصناعة اليدوية وجودتها يأتي كل من المقاعد والكونسول وأيضًا السقف والأرضيات بخياطة يدوية فاخرة.

تجد في هذا الطراز العديد من التجهيزات القياسية مثل عجلة القيادة المكسوة بالجلد الطبيعي الآتية بلونين مختلفين من الفئة متعددة الاستخدامات، التي تستطيع عن طريقها التحكم في النظام الصوتي وف الهاتف النقال الموصل بالسيارة عن طريق تقنية التوصيل اللاسلكي Bluetooth، بالإضافة إلى وجود أزرار للتحكم في نظام مثبّت السرعة Cruise Control، مع العلم بإمكانية الحصول على نظام Adaptive Cruise Control كتجهيز اختياري، والذي يتكون من رادار أُحادي الإشعاع مُثبّت في مقدمة السيارة لمتابعة سرعة ومسافة السيارات التي أمامك، وبالتالي تقوم وحدة التحكم باتخاذ اللازم من تقليل أو زيادة سرعة سياراتك، نجد أيضًا نظام تشغيل المحرك بزر Start/Stop Button في الكونسول الوسطى، مع مسند يد أمامي يضم أماكن للتخزين وأيضًا توافر هاتف محمول أنيق يحمل شعار شركة بنتلي تحت مسند اليد الأمامي والذي يمكن توصيله أيضًا داخل مسند اليد الخلفي.

فريق أوركيسترا كامل من النظام الصوتي الاحترافي من Naim Audio!

يأتي هذا الطراز بنظام قياسي للتحكم في الوسائط المتعددة ملحق بشاشة عرض قياس 8 بوصات والتي تعمل باللمس وتتوسط الكونسول الوسطي كلمسة لزيادة عصرية المقصورة الداخلية، وقد زوّدت النسخة التي قمنا بتجربتها بأعلى اختيار ضمن أنظمة الترفيه الصوتي المتاحة لدى بنتلي والمقدّم من Naim Audio System الآتي بقوة 1100 وات ويتضمّن 14 مكبرًا للصوت، منها وحدتان ضخمتان للنبض الإيقاعي "Bass " والمثبّتتان في منطقة تخزين الحقائب، إذ تُقللان من مساحة التخزين الخلفية المتاحة نسبيًّا.

يدعم نظام التحكم في الوسائط المتعددة وحدة الراديو وتشغيل الأسطوانات المدمجة مع دعم تشغيل ملفات  MP3 الصوتية أو حتى الأسطوانات من فئة DVD، مع العلم بتوفر تجهيز اختياري لأسطوانات DVD بقدرة استيعاب 6 أسطوانات والموجود في وحدة القفازات الأمامية.

يتوفر في هذا النظام مخارج لوصلات الـAUX وUSB وأيضًا بطاقات الـSD، مع إمكانية عرض صورة الكاميرا الخلفية في أثناء صفّ السيارة على الشاشة الأمامية، مع حساسات للصف أمامية وخلفية، بالإضافة إلى النظام الملاحي عبر الأقمار الاصطناعية المُقدّم من بنتلي.

على صعيد مقاعد الصف الخلفي، تتوفر وحدة خاصة للتحكم تزوّد بشاشة تعمل باللمس من فئة TSR والتي يتم إخراجها من مكانها بلمسة زر، لتمكن ركّاب المقاعد الخلفية من الوصول الكامل إلى تقنيات الترفيه، بالإضافة إلى التحكم في درجات حرارة نظام التحكم في الطقس رباعي المناطق، ونظام تدفئة وتهوئة المقاعد، مع إمكانية التحكم في نظام الملاحة الإلكتروني ونظام التحكم في الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى إمكانية متابعة عدّاد السرعة لمعرفة سرعة قائد السيارة، وغيرها من التقنيات التي تسهم بدورها في تدعيم الرفاهية لركاب المقاعد الخلفية.

اهتمّ أيضًا المصممون والمهندسون في هذا الطراز، بعزل المقصورة الداخلية عن الضوضاء الخارجية، لتوفّر أعلى معدّلات الراحة، عبر استخدام مكونات خاصة لعزل الصوت خفيفة الوزن تحت لوحات الأرضية، مع تطوير طبقات للعزل أسفل الطراز بالكامل لحجب ضوضاء الطريق، مع استخدامها زجاجًا مُتعدّد الطبقات من الفئة العازلة للصوت.

لمسات كلاسيكية تُحيي روح تراث بنتلي التصميمي

يتميّز جميع طرازات شركة بنتلي الحديثة بحملها للعديد من اللمسات التصميمة الكلاسيكية الأصيلة، بغرض إحياء تراثها العريق المُمتد لأكثر من 95 عامًا، لتتوافر داخل مقصورة طراز Flying Spur العديد منها، مثل فتحات نظام التحكم في الطقس الدائرية القابلة للغلق أو الفتح من خلال سحب أو ضغط مكابس كلاسيكية الشكل، ونجد إمكانية نظام تشغيل المحرك من خلال استخدام مفتاح تقليدي للسيارة، ونجد الساعة العقربية الكلاسيكية التصميم الآتية من شركة Breitling السويسرية في منتصف الكونسول الوسطي، لتكون أحد أفضل اللمسات الكلاسيكية الفاخرة داخل طرازات الشركة من وجهة نظري، مع العلم بأن علاقة التعاون بين الشركتين بدأت مُنذ عام 2002 وتحديدًا مع إطلاق طراز كونتيننتال GT.

تجهيزات اختيارية عديدة تلبّي جميع الأذواق

من خلال باقات عديدة من التجهيزات الاختيارية يتمكّن عملاء بنتلي من تحقيق الانفرادية والحصرية لمقصورة سيارتهم المصنوعة يدويًّا بذوقهم الخاص بإمضاء شركة بنتلي، لنجد تجهيز فتحة السقف الزجاجية الكبيرة فقط الخاصة بركاب المقاعد الأمامية، والتي يستطيع العملاء اختيارها دون أن أي تكلفة إضافية، والتي تتوافر بنوعين أحدهما من الزجاج التقليدي والآخر مزوّد بخلايا شمسية معتمة تعمل على توليد الكهرباء لمراوح السيارة لزيادة فاعلية تبريد المقصورة الداخلية.

أيضًا، يمكنك طلب إضافة ثلاجة صغيرة سعتها تسعة لترات خلف مسند ذراع المقعد الخلفي، بخلاف إمكانية تجهيز عجلة القيادة بعتلات خلفية للتحكم في ناقل الحركة Shift Pedals، أو تطعيم ناقل الحركة بالكروم ووضع شعار بنتلي أعلى يد ناقل الحركة.

توفّر الشركة إضافة نظام ترفيهي منفصل للمقاعد الخلفية مكوّن من شاشتين من فئة WVGA بقياس 7 بوصة أو 10 بوصات مُعلقتيْن خلف رؤوس المقاعد الأمامية، مع توافر مخارج لوصلات الـAUX وUSB وأيضًا بطاقات التخزين من فئة SD، بالإضافة إلى التوصيل اللاسلكي للهاتف النقال باستخدام تقنية Bluetooth مع كل شاشة على حدة، ويتم التحكم في هذا النظام من خلال شاشة تعمل كريموت كنترول مزوّدة داخل مسند اليد الخلفي، وأيضًا يمكنك إضافة طاولات خشبية مصنوعة يدويًّا خلف مقاعد الصف الأول للعمل عليها بأجهزة اللاب توب، وغيرها من الاستخدامات العملية بالتوازي بالنظام الترفيهي الخلفي.

على صعيد كسوة مقاعد المقصورة الداخلية، توفر الشركة 6 اختيارات مجهزة مسبقًا لعملائها، مع حفظ حق العميل بتغيير واختيار ما يناسبه بعيدًا عن التجهيزات المعدة مسبقًا، ليتمكّن من اختيار ألوان كسوة المقاعد والكونسول والأرضيات والأسقف وأيضًا (لون ونوع وشكل) الخياطات التي تدخل في تصميمات كل ما سبق كلّ على حدة، بالإضافة إلى اختيار عجلة القيادة أحادية اللون أو ثنائية اللون أو تطعيمها بالأخشاب الطبيعية، وأخيرًا اختيارك من أنواع الأخشاب المختلفة وألوانها التي تُطعم بها المقصورة والأبواب والكونسول، وغيرها.

محرّك W12 لتوفير أعلى معدّلات الأداء لصالون فاخر بهذا الحجم

يزوّد هذا الطراز بمحرك بنتلي "الضخم" والقوي للغاية، ذي سعة الست لترات الموزعة على اثنتي عشرة أسطوانة اصطفت على حرف W مع دعمه بنظام شحن توربيني مزدوج للهواء Twin turbo charged، ليستطيع استخراج قوة 625 حصانًا عند 6000 دورة في الدقيقة مع 800 نيوتن-متر للعزم الأقصى للدوران عند 2000 دورة في الدقيقة فقط، وهذا مع ربطه بصندوق سرعات أوتوماتيكي متطوّر من ZF ذي ثماني سرعات أمامية الذي سيقوم بدوره بتوصيل القوة إلى نظام الدفع الرباعي للعجلات.

يأتي هذا المحرك بتقنية مهمة للغاية، وهي تقنية التحكم المتغيّر في عمل أسطوانات المحرك، ليتم "غلق" أو عدم تفعيل ست أسطوانات كاملة في أوضاع التحميل المنخفضة، ليؤثّر ذلك إيجابيًّا في معدلات استهلاك الوقود.. فكلنا نعلم أن آخر ما يهمّ عميل شركة مثل بنتلي هو تكلفة التشغيل بصفة عامة وتكلفة ومعدلات استهلاك الوقود بصفة خاصة.. ولكن زيادة المسافة التي تقدر السيارة على قطعها دون الحاجة إلى التزويد بالوقود لهو أمر مهم و"مريح" في أي سيارة.

يبلغ متوسط استهلاك الوقود نسبة 14.3 لترات لقطع كل 100 كم، مع تزويد السيارة بخزان وقود ضخم بسعة 90 لترًا، سيساعد فلاينج سبير W12 على قطع مسافة تزيد على 600 كم في المتوسط قبل الحاجة إلى التزود بالوقود.. مع العلم بأن بواقع تجربتنا وبطريقة قيادة أغلب المصريين والأخوة العرب، هذه الأرقام هي مجرد "حلم" جميل يمكن أن يكون غير واقعي.

نظام تعليق هوائي ومجموعة منتقاة من أنظمة لدعم أعلى معدلات الراحة والرفاهية

تزوّد بنتلي طرازاتها بنظام تعليق هوائي Air suspension متطوّر للغاية، سيقوم أوتوماتيكيًّا بضبط النوابض الحلزونية الهوائية air springs ليتغيّر ارتفاع السيارة عن الأرض ومعدل قساوة ورد فعل نظام التعليق أوتوماتيكيًّا حسب ظروف القيادة وشكل الطريق الذي تسير عليه السيارة، لتقوم السيارة باختيار الوضعية الرياضية أو المريحة وارتفاع السيارة كما قلنا حسب شكل قيادتك وشكل الطريق.. إن كان الطريق غير ممهد تقوم السيبارة برفع نفسها وضبط النظام ليكون "مريحًا" وأقل قساوة.. ليكون ضمن أهم التجهيزات التي ستشعرك بأنك تقود "قصرًا" على عجلات.

هل تُعدّ نسخة W12 هي أفضل اختيار يُمكن أن تحصل عليه من فلاينج سبير؟

في وقت سابق من هذا العام "2016" قُمنا بتجربة نُسخة V8 من فلاينج سبير، لننتظر تجربة هذا الطراز الأقوى والأسرع على أحرّ مِن الجمر! ولكننا عندما قمنا باستلام السيارة وبدأت رحلة تجربتنا مع هذا الطراز الفاخر والمميّز.. كان أوّل انطباعاتنا أنه يمكن أن يكون أقوى وأسرع كثيرًا من نسخة V8 لكنه ليس "مبهرًا" بالشكل الذي كنّا ننتظره! هذا الطراز يحمل محرّكًا عملاقًا من 12 أسطوانة بقوة 625 حصانًا.. مع العلم بأن بنتلي تُقدّم نسخة عام 2017 تحت شعار S من فئة W12.. التي تأتي بقوة أكبر بمقدار 10 أحصنة و20 نيوتن-متر.. لتستطيع فلاينج سبير W12 الوصول إلى سرعة قصوى تزيد على الكثير من السيارات الرياضية الخالصة، ليكفي أن تعرفوا أن هذا الطراز يصل إلى سرعة قصوى أعلى من بورشه كاريرا S وبورشه GT3 RS ولامبورجيني هوريكان LP 610-4! بل ويستطيع الوصول إلى سرعة قصوى مساوية للتي قدّر عليها طراز مثل فيراري 488 GTB! أما بالنسبة إلى التسارع من السكون إلى سرعة 100 كم/ساعة فهي توفّر مستوى "مُبهرًا" عبر القدرة على تحقيق هذه السرعة في 4.6 ثوانٍ وهو أداء "مُبهر" لسيارة بوزن يبلغ طنين ونصف الطن.

لكن في النهاية، لم أشعر أني أحتاج إلى هذا المحرك العملاق ذي الـ12 أسطوانة، لأنني أنا أو عميل هذه النوعية من السيارات لن يستخدم سيارة مثل هذه في التسابق! فبالنسبة إليّ، تأتي نسخة V8 بقوة أكثر من كافية تبلغ 507 أحصنة وتزيد في نسخة V8 S إلى 521 حصانًا مع 620 نيوتن-متر للعزم الأقصى للدوران لتساعد هذا الطراز للوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 306 كم/ساعة! لتكون سرعة كبيرة وأكثر من كافية خصوصًا مع طبيعة هذا الطراز الذي يعتمد بصورة رئيسية على الطرف والإبهار في جودة البناء وفخامة التجهيزات وتنوعها.. مع الأداء الرفيع الذي يأتي من وجهة نظري في المرتبة الثانية! فلماذا أقوم بشراء نسخة W12 أو W12 S الأغلى والأثقل وزنًا والأكثر "شراهةً" في معدلات استهلاك الوقود؟ لأستطيع أن أصل إلى سرعة قصوى تزيد على نسخة V8 S بـ24 كم/ساعة فوق حاجز سرعة الـ300 كم/ساعة! نحن لا نعيش على حلبة سباقات ولن يذهب أصحاب هذا الطراز إلى الحلبات أو إلى التسابق على الشوارع! ولا يوجد طريق يسمح رسميًّا وتقنيًّا للوصول إلى هذه السرعات إلا في أماكن محدودة في العالم.. إذن سيكون اختياري لنسخة V8 S.. وهو الطراز الذي أنصح عملاء هذه الفئة من الطرازات بتجربته قبل اختيار الشراء.. وهذا بعيدًا عن فكرة شراء السيارة "الأقوى" و"الأسرع" لأن مَن يطلبون هذا الطلب لمجرد الحصول على المواصفات الأعلى دون أخذ في اعتبارهم تكلفة التشغيل وجدوى استخدام القوة الزائدة ولا يهتمون بدفع الأموال الزائدة سيتجهون دون أخذ رأي أيّ من المتخصصين إلى طرازَي W12 أو W12 S.. ولن ننكر.. ففكرة امتلاك سيارة من بنتلي بمحرك من 12 أسطوانة هي فكرة بمثابة "حلم" يريده ويطمح فيه الكثيرون.

الملاحظة المهمة أيضًا في سيارات بنتلي عمومًا وهذا الطراز على وجه الخصوص.. هو امتياز معدل العزل الصوتي داخل المقصورة.. فأنت لن تسمع ما يدور خارج السيارة من إزعاج السيارات من حولك ولن تسمع صوت احتكاك الإطارات.. كلّ هذا في حالة غلق النوافذ.. ليصل الامتياز في العزل بأنك لن تسمع أحدًا يكلمك بصوت عالٍ قد يصل إلى "الصراخ" وهو بجانب السيارة.. يجب أن تفتح النافذة لتسمع ماذا يقول!

هذا الطراز هو موجّه لمن يقدّرون الجمال والتفاني في التفصيل.. لمَن يريدون تحفة ميكانيكية فخمة يستطيعون أن يستخدموها بفخر كل يوم.. يستطيعون الذهاب بها إلى الحفلات الفاخرة سواء أكانوا في موقع السائق أو الراكب الخلفي.. هذه السيارة فخر صناعة السيارات الإنجليزية بشكل خاص وفخر الصناعة اليدوية الحرفية بشكل عام! هذه السيارة موجّهة إلى فئة خاصة من العملاء لن ينبهروا بسيارات أخرى.. إلا من علامة واحدة وهي رولز رويس.. هذه السيارة هي فعلًا المنافس "الأوحد" لطراز رولز رويس جوست.. هذه السيارة جميلة لأبعد الحدود وستتمتع بكل لحظة تنظر إليها وبكل لحظة في داخلها.. هذه السيارة هي أفخر وأجمل سيارة قُمنا بتجربتها هذا العام!

Invalid API key or channel ID.