ارتفاع أسعار الدولار والذهب. الاحتياطي الفيدرالي يرفع الفائدة. البنك المركزي المصري يرفع نسبة الفائدة. بداية سلسلة من الزيادات السعرية. تأثير الزيادة على السوق المصرية للسيارات.
كتب/ عبدالرحمن عيسى
تسببت أزمة الجائحة في العديد من الخسائر بالعديد من القطاعات التجارية والتأثير على الاقتصاد العالمي؛ بسبب توقف العديد من المصانع والمؤسسات الكبيرة، متسببة في العديد من الأضرار بالاقتصاد العالمي، وأثناء رحلة التعافي من الجائحة والخسائر السابقة يبدأ بمواجهة التهديد مجددًا بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم يطل الأمر كثيرًا حتى تسببت في خسائر على المستوى العالمي بالعديد من القطاعات.
أعلنت البنوك المصرية عن زيادة أسعار صرف الدولار، حيث بلغ سعر الدولار حاليًّا نحو 17.5 جنيه مصري للبيع و17.4 جنيه مصري للشراء، وليرتفع أسعار الذهب العالمية بنسبة 3.0%، في حين الانخفاض بالأسعار بالسوق الأمريكية بسبب زيادة الفائدة من الفيدرالي الأمريكي.
وافق مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، على أول زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما تسبب في زيادة قيمة الدولار الأمريكي مقابل العديد من العملات الأخرى، والتسبب في إضرابات بالعديد من أسعار العملات، ومع هذه الزيادة بدأنا بمشاهدة ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنية المصري، وليبدأ البنك المركزي المصري في الخطط لمكافحة الزيادات السعرية.
في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية للبنك المركزي اليوم تم رفع الفائدة بنسبة 1% والعديد من الإجراءات الأخرى لمواجهة الزيادات العالمية بأسعار العديد من السلع وتقلبات الأسواق المالية، ويشير البنك المركزي إلى أهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات، والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر، وسوف يتابع البنك كافة التطورات، واستخدام الاستراتيجيات لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
تشير التقارير إلى استمرار زيادة الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.25% حتى 0.5% للزيادة في المرة الواحدة على أن تستمر الزيادات في 6 اجتماعات متبقية بالعام الحالي، على أن تصل الفائدة بنهاية العالم نحو 1.9%، بالإضافة إلى 3 زيادات إضافية في عام 2023م، ومن ثم استقرار بالأعوام التالية.
مع زيادة أسعار الفائدة العالمية تتأثر الدول خاصة مع مدى الديون الخارجية لصندوق النقد الدولي، مما يتسبب في التأثير في الاقتصاد العالمي، وحصول العديد من الزيادات مثل زيادة أسعار النفط العالمية، وعدم استقرار بأسعار الذهب والمعادن الثمينة، وزيادة أسعار العديد من السلع الأخرى.
بتأثر العديد من الأسواق العالمية بهذه الزيادات سوف نُشاهد العديد من الزيادات الضخمة بأسعار السيارات، بسبب ارتفاع أسعار كافة السلع التجارية، والتي سوف تتسبب في زيادة تكلفة صناعة السيارات وحتى أسعار الشحن، وخاصة مع انخفاض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، سوف نشاهد زيادات كبيرة بأسعار السيارات الفترة القادمة.
