تسلا تبدأ في إنتاج طراز موديل 3 المصنع في الصين!
منذ فترة ليست بالقصيرة, صرح إيلون ماسك بإنشاء مصنع عملاق للشركة في جمهورية الصين الشعبية. و يرجع هذا الحدث للعديد من الأسباب, أهمها هو التسهيلات المقدمة من قبل الحكومة للشركة اذا ما قامت بالتصنيع في الصين.
بقلم/ طارق عبدالله
منذ فترة ليست بالقصيرة, صرح إيلون ماسك بإنشاء مصنع عملاق للشركة في جمهورية الصين الشعبية. و يرجع هذا الحدث للعديد من الأسباب, أهمها هو التسهيلات المقدمة من قبل الحكومة للشركة اذا ما قامت بالتصنيع في الصين. مع العلم ان السوق الصيني هو بالفعل واحد من أكبر الأسواق المستهلكة للسيارات الكهربائية في العالم كله. ان لم يكن السوق الأكبر بالفعل!
لذلك, فإن إرضاء مثل تلك الدولة لهو من الضروريات التى لا إستغناء عنها.
بدء الإنتاج.
الأربعاء, 23 أكتوبر- صرحت شركة تسلا ان الإنتاج الفعلي قد بدأ في جمهورية الصين الشعبية بنسخ إختبارية من طراز موديل 3, و لكن ما يزال هناك بعض المتطلبات الحكومية قيد الإستيفاء. مع العلم ان النسخة التى يتم صناعتها في الصين مطابقة تماماً للنسخ التى يتم صناعتها في الولايات المتحدة الأمريكية. "الفرق الوحيد, ان تلك النسخ مصنوعة في الصين".
الإنتاج المتوقع.
قالت الشركة انه لن يتم إنتاج النسخ التى ستعرض للبيع قبل الربع الأول من عام 2020. مع العلم, ان الإنتاج المتوقع في العام الأول هو 1.000 سيارة في الأسبوع. اي طاقة سنوية تعادل ال 52.000 وحدة. و بمرور العام الثاني, ستصبح الطاقة الإنتاجية المتوقعة 3.000 وحدة في اليوم الواحد, بواقع 156.000 وحدة سنوياً.
اما عن السعر, فقد تم عرض السيارة ذات التجهيز الأساسي بسعر 355.800 يوان صيني. و هو ما يعادل 50.000 دولار أميريكي. و بذلك يعد الفرق هو 3% فقط لا غير فرق في السعرعن النسخة المستوردة من أمريكا بالنسبة للمستهلك الصيني!
إذاً, ما هو وجه الإستفادة من إنشاء مصنع في الصين؟
كما ذكرنا سابقاً, فان الصين دولة صناعية ذات عراقيل و عقبات صارمة على المنتجات المستوردة من الدول الخارجية بشكل عام. هذا بجانب الخلافات الإقتصادية بين دولة الصين و الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص. على الصعيد الآخر, فان أجور القوى العاملة في الصين أقل كثيراً من مثيلاتها في أمريكا, مع توافرها بشدة نسبةً الى تعداد السكان المرتفع للغاية.
و في كفة أخرى, أصبح سعر تسلا طراز موديل 3 مساوياً لسعر الفئة الثالثة من بي ام دابليو قبل حتى الحوافز الممنوحة للسيارات الكهربائية و الأموال التى سيتم توفيرها من الصيانات و الوقود. لذلك, قد أصبحت السيارة صفقة ممتازة بكل ما تحمله الكلمة من معني.
كيف سيواجه المجتمع الغربي واقع "السيارة الأمريكية المصنعة في الصين"؟
في واقع الأمر, ان المجتمع الغربي و الأمريكي بشكل خاص لديه حساسية شديدة تجاه المنتجات "الصينية" على وجه التحديد نسبة الى الحروب بين البلدين و خصوصاً الحروب الإقتصادية الأخيرة المتعلقة بخلافات شركة الهواتف المتنقلة. حتى الآن لا تزال العلاقات متوترة بشدة. و لكن السؤال القوي, هل هذا التوتر متعلق بالحكومات فقط؟ ام ان المستهلك –المتمثل في الشعب الأمريكي- منضم الى صفوف الحكومة؟
شاركنا برأيك, هل تفضل شراء سيارة تسلا مصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية, ام أختها التوأم المتطابقة المصنعة في جمهورية الصين الشعبية؟
مع التذكرة, لا توجد أدنى إختلافات بينهم على الإطلاق سوى مكان التصنيع!