تقرير / جورج اندراوس

لقد عانت صناعة السيارات من الكثير من الأزمات والتحديات بالسنوات القليلة الأخيرة، والتي لا يبدو أنها ستتوقف في أي وقت قريب، خصوصًا بعد اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وعلى صناعة السيارات بشكل خاص، خصوصًا بعد تعطل سلاسل الإمداد من جديد، بعد أن أوشكت على التعافي من أزمة فيروس كورونا.

لتُعلن اليوم شركة تويوتا وقف الإنتاج بأكثر من 28 خطًّا من أهم وأكبر خطوط إنتاجها في اليابان، بالأخص في منقطة طوكيو، وذلك بعد الزلزال الأخير والضخم الذي تعرضت له، وتَسَبَّب في تدمير الكثير من المصانع، بما فيها مصانع المواد الخام وسلاسل الإمداد، والذي يُعَدُّ السبب الأساسي في إعلان الشركة وقف الإنتاج.

مع توقعات بإعادة التشغيل في بداية شهر أبريل المقبل، وبالنسبة لشركة فولفو السويدية فأعلنت وقف الإنتاج، موضحة أن هذا القرار جاء لأسباب بعيدة تمامًا عن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث أوضحت أن سبب وقف الإنتاج هو نقص في نوع معين من أنواع أشباه الموصلات، وعلى عكس تويوتا لم تعلن فولفو عن موعد معين لإعادة تشغيل الإنتاج بالمصانع التي تم إيقافها.

ولكنها توقعت أن تستمر الأزمة حتى نهاية العام الحالي 2022، وبالإضافة إلى وقف الإنتاج، أعلنت فولفو أنها سوف تخفض هدفها السنوي من المبيعات والأرباح، ولكن رغم كل التحديات تتوقع الشركة زيادة واضحة عن العام الماضي 2021، والذي كان يُعَدّ أحد أفضل الأعوام بالنسبة للشركة.