بعد المخاطرة المجنونة بالسير بسرعة على 417 كم بالساعة – مالك البوجاتي قد يواجه السجن والشركة تعلق !
تقرير يشير إلى إخلاف السرعة المسئولية على الطرق والتصريحات من بوجاتي والحكومة الألمانية بشأن سائق بوجاتي التشيكي يواجه عقوبة والتساؤلات حول حدود السرعة على الطرق وأثرها على سلامة المستخدمين.
تقرير / جورج اندراوس
لاشك أن جميع محبي السيارات يحبون السرعة، وللأسف الشديد يقوم الكثير منا بكسر الحد الأقصى للسرعة، ولو حتى بشكل بسيط يوميًّا، وبالرغم من شغفنا بمشاهدة أي سيارة خارقة تقوم بالوصول لسرعات عالية على الطريق، فإن هذا الأمر يضعنا في معضلة أخلاقية، وهي أن مثل هذه الأفعال تعرِّض حياة مستخدمي الطريق للخطر، والذين قد يكون بينهم أب أو أم أو أي مسئول عن أسرة ذاهب إلى عمله أو يقضي يومه بالشكل الطبيعي، وذلك إذا لم نضع بالاعتبار حياة السائق نفسه، وهو ما لا يمكننا فعله على الإطلاق.
لكن الآن يمكنني القول إن الحرب على المكان الوحيد على وجه الكرة الأرضية الذي تستطيع به الوصول لسرعة غير محدودة قد بدأت بالفعل، خصوصًا بعد التصرف غير المسئول من مالك السيارة البوجاتي، والذي قاد بسرعة تتخطى 417 كم/الساعة على الأوتوبان بألمانيا، في حدث تصدر الأخبار لعدة أيام، بالإضافة إلى لفت انتباه الحكومة الألمانية.
تصريحات شركة بوجاتي الفرنسية
اليوم تم التحديث ببعض التطورات الجديدة، والتي تضمنت تعليقات جديدة من الحكومة الألمانية وشركة بوجاتي الفرنسية المملوكة لمجموعة فولكس فاجن، والتي صرحت أنها لن تُعلق بشكل وافٍ على الأمر، حيث هناك تحقيقات جارية من قبل الحكومة والمدعي العام، ولكنها أوضحت أن الشركة وموظفوها يحثون مالكي السيارات على اتباع إرشادات المرور، واستخدام القوة الضخمة بشكل مسئول على الطريق لتجنب تعريض حياتهم وحياة مستخدمي الطريق للخطر .
وتابعت الشركة قائلة إن سياراتها لا تدخل في نمط «السرعة القصوى» والذي استخدمه مالك السيارة، سوى بمفتاح خاص، وسوف تقوم السيارة بإلغاء هذا النمط إذا تم تشغيله على طريق غير مستقيم بالشكل الآمن والكافي، بالإضافة إلى أن شيرون تُقَدّم بنظام مكابح قوي للغاية، والذي يُمكنها من التوقف بشكل كامل من سرعة 400 كم/الساعة في 9 ثوانٍ فقط، وصرحت بشكل واضح «لا توجد سيارة تسير بأمان وقانونية على الطرق أكثر من شيرون».
تصريحات احدي مسئولي الحكومة الالمانية
وبنهاية تصريحاتها، أعلنت بوجاتي بشكل واضح أنها ترفض وتبتعد عن أي تصرف غير مسئول يقوم به مالكو إحدى سياراتها، والذي قد يعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر، وبالنسبة للحكومة الألمانية، فصرح أحد المسئولين الذي لم يكشف عن هويته أن الحكومة تبحث في رفع قضية ضد السائق للقيام بسباق غير قانوني على طريق عام، والذي أوضح أنه أمر قانوني حتى في غياب سيارات أخرى، ولذلك لأن الهدف الأساسي من السباق هو الوصول لأقصى سرعة ممكنة في أقل وقت ممكن، وهو تمامًا ما فعله مالك البوجاتي.
لذلك من المتوقع أن يواجه المليونير التشيكي عقوبة قد تصل إلى أكثر من عامين بالسجن إلى جانب غرامة ضخمة، بالتأكيد لن يتمكن من القيادة على الأوتوبان مجددًا، لكن من جانبه صرح السائق أنه اتخذ جميع إجراءات السلامة اللازمة، والتي ذكرناها من قبل، مثل القيام بذلك في فجر اليوم حيث لم تتواجد سيارات كثيرة على الطريق، ولكن أضاف أنه كان لديه مراقبون على كل جسر يمر فوق الأوتوبان لتنبيهه من أي خطر قادم أو سيارة قد تقطع الطريق أمامه.
تحليلي الشخصي
بالنسبة للرأي الشخصي، فهناك بعض التصريحات التي قد لا تكون واقعية بالكامل، الأول هو تصريح الشركة ومالك السيارة أن الوصول للسرعة القصوى يتطلب طريقًا مستقيمًا، وهو الذي ينفيه تمامًا الفيديو المنشور من قبل المالك نفسه، وبالنسبة لنقطة المكابح التي ذكرتها الشركة، فيكفي أن نعلم أنه بسرعة 417كم/الساعة، تقطع السيارة مسافة ملعب كرة كامل كل ثانية، مما لا يُوفر أي وقت للتفكير في ردة الفعل المناسبة.
ثانيًا أن مستخدمي الطريق لن يتوقعوا وجود سيارة تسير بهذه السرعة على الطريق، على سبيل المثال إذا كان يسير أحدهم بسرعة 200 كم/الساعة، فهو سيقوم بتغيير حارته إلى الإسراع بشكل تلقائي، وبالتأكيد لن يتوقع وجود سيارة تسير بضعف هذه السرعة، ويمكن إثبات هذا المثال بمقطع الفيديو نفسه، حيث تخطت البوجاتي سيارة بورشه 911 تربو كانت تسير بسرعة تزيد عن 200 كم/الساعة، والتي ظهرت كأنها متوقفة، من هول سرعة البوجاتي، لذلك أتوقع شخصيًّا أن يكون هذا الحدث السبب في وضع حدٍّ للسرعة على الأوتوبان، بالإضافة إلى إعادة التفكير في منافسة الشركات على تقديم السيارة التي تُحقق السرعة القصوى الأعلى , حيث تمنع الحكومات و الاخلاق و المسئولية من استخدامها علي الطرقات العامة .