منذ حوالي عام ونصف، بالتحديد في مايو 2020م أعلنت كل من رينو الفرنسية ونيسان وميتسوبيشي اليابانية عن تجديد التحالف الذي استمر لأكثر من 20 عامًا، وذلك بهدف الاستفادة من خبرات وإمكانيات الثلاث شركات.
منذ حوالي عام ونصف، بالتحديد في مايو 2020م أعلنت كل من رينو الفرنسية ونيسان وميتسوبيشي اليابانية عن تجديد التحالف الذي استمر لأكثر من 20 عامًا، وذلك بهدف الاستفادة من خبرات وإمكانيات الثلاث شركات، إلى جانب تقديم طرازات جديدة تحت اسم الشركة المسيطرة في كل سوق، والسبب الأهم هو تطوير وتقديم المزيد من السيارات الكهربائية، وهو التحالف الذي ساعد نيسان وميتسوبيشي على تخطي أزمة الخسائر الضخمة التي تعرضوا لها بالأعوام القليلة الماضية.
اليوم أعلنت الثلاث شركات عن خارطة الطريق الجديدة، والتي تبدأ الآن وحتي عام 2030م، والتي تتضمن تطوير وتقديم عدد ضخم من السيارات الكهربائية والهجينة بجميع الأسواق العالمية، وزيادة استخدام قواعد البناء والتكنولوجيات المشتركة وغيرها، وذلك من خلال مؤتمر صحفي عالمي صباح اليوم، والذي تضمن عرض عدة قرارات واستراتيجيات هامة سوف نستعرضها لكم بهذا التقرير .
أولًا، أعلن التحالف أنه سيزيد المكونات المشتركة في إنتاج السيارات بنسبة تتخطى 80% بحلول عام 2026م، مما يعني أن سيارات نيسان وميتسوبيشي ورينو سوف تستخدم نفس التقنيات وقواعد البناء، وستُقدم نفس التجهيزات والقوة وغيرها من المواصفات، تحت ما أطلق عليه التحالف اسم «الاختلاف الذكي smart differentiation»، والذي يعني أنه بالرغم من تشارك الكثير من الأجزاء بين الشركات، سوف تظل كل شركة تُقَدِّم لغة تصميم وتجربة قيادة خاصة بها، وأكبر دليل على ذلك هو الجيل الجديد من كل من نيسان قاشقاي ورينو كادجار «أسترال»، والذي يتشارك في قاعدة البناء والمحركات، ولكن يقدمون تصميمًا خارجيًّا وداخليًّا مختلفًا تمامًا.
ثانيًا، زيادة تواجد كل شركة بالأسواق التي تسيطر بها الشركات الأخرى، على سبيل المثال سوف تقدم ميتسوبيشي طرازين جديدين بالسوق الأوروبية، تحت اسم علامة رينو التي تُحقق مبيعات ضخمة هناك، وهو تمامًا ما حدث بالسوق المصرية مؤخرًا، عندما قامت سوزوكي بتقديم عدد من سياراتها تحت اسم شركة تويوتا، والذي مَكَّنَها من تحقيق شعبية ومبيعات فورية ضخمة.
ثالثًا والأهم، هو تقديم استثمارات ضخمة وصلت إلى ما يزيد عن 23 مليار يورو في تطوير وصناعة السيارات الكهربائية، والجدير بالذكر أن رينو ونيسان كانوا من أوائل الشركات التي قَدَّمَت سيارات كهربائية منخفضة الثمن، والتي حققت مبيعات كبيرة تخطت المليون سيارة حتى الآن، وحاليًّا يمتلك التحالف أكثر من 15 مصنعًا للسيارات الكهربائية، وقطع غيارها في أوروبا والصين واليابان والولايات المتحدة.
رابعًا، هو إعلان التحالف عن تقديم أكثر من 35 طرازًا كهربائيًّا بالكامل بحلول عام 2030م، والذي سيتضمن سيارات كروس أوفر، وسيدان، وكوبيه، وحتى سيارات النقل وشاحنات البيك أب، والتي ستُبنى جميعها على خمسة قواعد بناء مشتركة، والتي تم تقديم بعضها بالفعل، ويتم تطوير الباقي منها حاليًّا، والذي بالطبع سيخفض تكلفة الإنتاج، ويسهل توافر قطع الغيار .
اعلن التحالف ايضا ان عدد من السيارات الكهربائية الجديدة سوف يتم تسليمها للعملاء بالاسابيع القليلة القادمة , من بينها رينو ميجان E-Tech , و نيسان Ariya , والذين يتشاركون قاعدة البناء المعروفة بأسم CMF-EV , والتي سيعتمد عليها اكثر من 15 طراز من المقرر تقديهم عام 2030 , و اعلن التحالف ايضا انه سيقوم بتقديم ارخص وافضل سيارة كهربائية مدمجة في عام 2024 , والتي ستقدم مدي يتخطي 400 كم بالشحنة الواحدة .
اعلن التحالف ايضا انه سيعمل مع عدد من شركات تصنيع البطاريات الكهربائية لتطوير جيل جديد , و الذي سيأتي بسعر منخفض بنسبة 50% في عام 2026 , و سينخفض بنسبة 65% في عام 2028 , خصوصا مع تقديم البطاريات "الصلبة all-solid-state batteries" , والتي يتم تطويرها حاليا .
