فورد تحصد تكريم الاستدامة المؤسسية العالمي مجدداً لريادتها في التغير المناخي وإدارة المياه.
نالت فورد موتور كومباني تكريم الاستدامة العالمي، تمثل حماية المناخ وإدارة المياه عناصر رئيسية لتحقيق الاستدامة والتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون. تجنب استخدام المياه صالحة للشرب في صناعة مركباتها.
نالت فورد موتور كومباني تكريم الاستدامة المؤسسية العالمي المقدم من مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية (CDP)، لتحل في "القائمة A" المرموقة التي تضم مجموعة من المؤسسات العالمية البيئية غير الربحية الساعية للتصدي للتغير المناخي وحماية الأمن المائي.
وتمثل حماية المناخ وإدارة المياه عناصر رئيسية من منهجية فورد الشاملة لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل والمساعدة في تنفيذ التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون. وحصلت فورد على هذا التكريم من مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية للعام الثاني على التوالي من بين 270 شركة عالمية تم تسميتها في "القائمة أ" لجهودها في التغير المناخي. وتلقت الشركة التكريم عن نجاحها بخفض استهلاك المياه لست سنوات متتالية، وهي واحدة من 106 شركات حول العالم تحوز على هذه الجائزة للأمن المائي.
وفي هذا السياق، قال بوب هولي كروس مدير الاستدامة والبيئة والسلامة في شركة فورد: "نحرز تقدماً حقيقياً في تقليل تأثيرنا على الكوكب. ويتوقع منا الناس والعملاء والمستثمرون بذل المزيد من الجهد للتصدي لقضية التغير المناخي، ونحن على أهبة الاستعداد لخوض هذا التحدي لأننا ندرك أن ما هو جيد لكوكبنا يعود بالفائدة حتماً على شركتنا".
وتعتبر فورد أول شركة أمريكية لصناعة السيارات التزمت بتقليل انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ. وأعلنت الشركة في وقت سابق من العام الجاري عن عزمها تحقيق حيادية الكربون حول العالم قبل عام 2050، مع تحديد أهداف مؤقتة وعاجلة للتصدي للتغير المناخي. كما قادت فورد الجهود للوصول إلى اتفاق طوعي مع كاليفورنيا لاعتماد تخفيضات هادفة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتستثمر فورد أكثر من 11.5 مليار دولار في السيارات الكهربائية حتى عام 2022. وفي عام 2017، حققت الشركة هدفها بتقليل انبعاثاتها من ثنائي أوكسيد الكربون ضمن عملياتها الصناعية العالمية بنسبة 30% لكل سيارة تنتجها قبيل حلول الموعد النهائي بثماني سنوات لتحقيق هذا الهدف والمحدد في عام 2025.
ومنذ العام 2000، عملت الشركة على ترشيد استهلاك المياه من خلال مبادرتها العالمية للمياه وخفضت استخدامها في العمليات التشغيلية بنسبة 70%، مما وفر أكثر من 41،6 مليون متر مكعب من المياه.
وتواصل فورد تعزيز عملياتها وتقنياتها ذات الكفاءة في استهلاك المياه واضعة نصب أعينها هدفاً طموحاً يتمثل في تجنب استخدام أي قطرة مياه صالحة للشرب في صناعة مركباتها. وعلى سبيل المثال، تستخدم الشركة المياه المعالجة داخلياً أو المياه غير الصالحة للشرب من مصادر خارجية في مصنع إيرابواتو لأنظمة نقل الحركة في المكسيك. وعملت على تركيب أنظمة إعادة تدوير مياه الصرف الصحي المعالجة ضمن أربع مصانع لتجميع السيارات في الصين. كما تمتلك مصانع فورد في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتضمن "فلات روك" في ميشيغان وكانساس سيتي، ميزوري أنظمة إعادة تدوير واستخدام تزود مياه الصرف الصحي المعالجة لدعم المياه التي يجري استخدامها في ورشات الطلاء.
ومن جانبه قال بول سيمبسون الرئيس التنفيذي في مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية: "نهنئ جميع الشركات التي انضمت إلى القائمة A هذا العام. فلا شك أن تحقيق الريادة في الشفافية والعمل البيئي من أهم الخطوات التي يمكن لأي شركة اتخاذها، وما يزيد من تميز هذه الشركات هو نجاحها في عام عصيب وغير مسبوق بسبب تفشي جائحة ’كوفيد-19‘".
وأضاف سيمبسون: "إن حجم المخاطر التي تتعرض لها الشركات بسبب تغير المناخ وإزالة الغابات وانعدام الأمن المائي لا يمكن وصفه، وندرك أن الفرص السانحة لبذل جهود للتصدي لهذه القضايا تتفوق بمراحل على مخاطر التقاعس عن العمل. لذلك تكرم قائمتنا أ الشركات التي تبذل ما بوسعها للاستعداد على أكمل وجه ممكن لتحقيق الريادة في اقتصاد المستقبل من خلال المسارعة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية اليوم".
ومنذ العام 2000، رصد تقرير فورد السنوي للاستدامة منهجية الشركة واسعة النطاق وإنجازاتها السباقة على مستوى المسؤولية الاجتماعية للشركات، لاسيما الأمور المرتبطة بالتغير المناخي، والحفاظ على المياه وجودة الهواء والعديد من القضايا الأخرى.
حول مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية (CDP)
يتمتع الإفصاح البيئي السنوي وعملية التقييم التابعة لمشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية بمكانة عالمية باعتباره معياراً ذهبياً للشفافية المؤسسية البيئية. وفي عام 2020، طلب أكثر من 515 مستثمراً تتجاوز قيمة أصولهم 106 تريليون دولار وما يزيد عن 150 مشترياً رئيسياً بقيمة 4 تريليونات دولار من الشركات الإفصاح عن بيانات حول التأثيرات البيئية والمخاطر والفرص من خلال منصة مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية. واستجابت أكثر من 9600 جهة، في معدل هو الأعلى على الإطلاق.
ويتم استخدام منهجية مفصلة ومستقلة في مشروع الإفصاح عن الانبعاثات الكربونية لتقييم هذه الشركات، وتحديد محصلتها من A إلى D- بناءً على شمولية الإفصاح، وإدارة المخاطر البيئية والوعي بها، وإظهار أفضل الممارسات المرتبطة بالريادة البيئية، على غرار الأهداف الطموحة والمؤثرة. وبالنسبة للشركات التي تمتنع عن الإفصاح أو لا تقدم معلومات كافية، تقع ضمن الفئة F.