بقلم/ طارق عبدالله.

أصبح من الصعب للغاية التعرف على خط الإنتاج الخاص بسيارات سيات ليون اليوم بالمصنع, و هذا بسبب تحويله الى إنتاج أجهزة التنفس الأوتوماتيكية بالتعاون مع منظمة الرعاية الصحية لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

و التحول السريع من إنتاج السيارات الى إنتاج أجهزة التنفس, مجهود شاق ساهم فيه الموظفين و الإدارة معاً "الدافع الأوحد لتوجهنا لإنتاج أجهزة التنفس, هو قدرتنا و خبراتنا المتراكمة التى تمكننا من إنتاج كميات كبيرة في وقت قصير و بشكل متقن".

منذ بداية الوقع الحالى لوباء فيروس كورونا, بدأت المبادرات تظهر في الشركة للتعاون و مكافحة الإنتشار, عن طريق توفير المعدات و الأدوات الأكثر إحتياجاً من قبل المستشفيات بشكل عام, و التى من ضمنها أجهزة التنفس.

إجتمع فريق من مهندسي الشركة و عملوا بكد و عناء حتى وصلوا الى صناعة 13 نموذج مختلفاً, و تم الموافقة بالفعل على النموذج الأمثل من بينهم وإنتاجه.

تم الإعتماد على بعض الأعمدة و المهاوي من صندوق السرعات, و المحرك الخاص بماسحات الزجاج الأمامي, للوصول الى الدرجات القصوى من الجودة.

قام 150 موظفًا من مناطق مختلفة, بتغيير محطة العمل المعتادة لديهم و تحويلها الى مكان لتجميع أجهزة التنفس.

"خلال إسبوع واحد, تمكننا من تحويل و تغيير خط إنتاج مخصص للإطارات -اي البرواز- و جعله قادراً على إنتاج أجهزة التنفس, كانت مهمة شاقة للغاية و لكن تمكننا من فعلها".

و لم تكن شركة سيات هي الأولى التى تقوم بالمساهمة في مثل تلك العمليات, تسلا و جنرال موتورز قد قاموا بهذا الأمر بالفعل, حتى ان شركة لامبورجيني تقوم بصناعة الكمامات الواقية و الأغطية او البذلات الواقية للأطباء.