بعد تلف محرك سيارته, الهيئة العربية للتصنيع تتكفل بإصلاح سيارة إنقاذ من نوع جيب رانجلر!
فريق الإنقاذ والعرض السخي والمالك الرافض للمساعدات والعربية للتصنيع والتكفل بالإصلاح دون تحمل التكاليف وتكاتف القوى والدعم الشعبي.
فريق الإنقاذ والعرض السخي والمالك الرافض للمساعدات والعربية للتصنيع والتكفل بالإصلاح دون تحمل التكاليف وتكاتف القوى والدعم الشعبي.
منذ أسابيع, و أثناء بدايات أزمة السيول الجارفة, تشرفت بأن أكون ممن تواصلوا و كتبوا عن فريق الإنقاذ المكون من سيارات الدفع الرباعي, و المجهزة بطبيعة الحال للخروج في الصحراء, و الذين يقومون بإنقاذ السيارات العالقة في مياه الأمطار.
و منذ يومين, و مع حالة السيول و العواصف التي تشهدها البلاد, بدأ الفريق في الإستعداد مرة أخرى و التأهب لإنقاذ السيارات, ولكن, حدث ما لم يكن في الحسبان!
يوم الخميس, و أثناء إنقاذ أحد السيارات العالقة في مياه الأمطار الغزيرة, حدث عطل بمحرك سيارة أحد المنقذين من نوع جيب رانجلر, ليتفاجأ الجميع بأن العطل هو تكسير كامل بالمحرك مع بعض التلفيات الأخرى! ليتجاوز ثمن قطع الغيار تلك مبلغ 190 الف جنيه مصري, ثمناً غالياً للمروءة.
إنتشر الخبر إنتشار النيران في الهشيم, ليتفاعل مع الخبر تقريباً كل المصرين, مع دعوات لجمع الأموال و التبرعات من أجل إصلاح تلك السيارة, و لكن قوبل العرض السخي برفض تام من المالك "متحرمونيش من الأجر و الثواب".
و من ثم, بدأت العروض تنهال على المالك, بداية من عرض شركة "أبو غالي موتورز" بالتكفل بإصلاح السيارة بالكامل مع خدمات أخرى, و قوبل العرض بالرفض.
ثم, عرض شركة "عز العرب" بالتكفل بإصلاح السيارة بالكامل و خدمات أخرى, و قوبل العرض بالرفض أيضاً!
في تصميم واضح على تحمل كل التلفيات بنفسه.
حتى جاء العرض الأخير من السيد الفريق/ عبد المنعم التراس, رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع, بالتكفل الكامل لإصلاح السيارة دون أى تحمل لأي تكاليف, و الهيئة العربية للتصنيع هي المصنع الأساسي للسيارة أصلاً, و وافق المالك بالفعل على العرض الأخير من الهيئة العربية للتصنيع.
في الواقع, انا أقف كثيراً أمام تلك الأحداث الدرامية, حيث تبرز دائماً مصدراُ للبهجة و السعادة في قلب الظلام و الحزن. تواجه لادنا سيولاً جارفة منذ أيام, مع إنقطاع مستمر لمياه الشرب و التيارات الكهربائية كخطوات إستباقيه للحفاظ على الأمن و السلامة, و وسط كل تلك الكوارث, تجد الرجال في الشدائد كأوتاد الخيمة, صامدين غير مكترثين بالأضرار او المخاطر و التلفيات, مع تكاتف قوى و الإتفاف شعبي حاشد للمؤازرة و الدعم.