بورشه تتيح لعملائها اقتناء سيارات ببصمات أصابعهم.
لا خلاف على أن لكل سيارةٍ من بورشه طابع فريد يميزها عن نظيراتها. فقد طورت بورشه طريقةً مبتكرة تتيح طباعة عناصر رسومية بجودة بصرية عالية على أجزاء من هيكل السيارة المطلي. وبإمكان العملاء تخصيص غطاء المحرك بتصميم يعتمد على بصمات أصابعهم.
لا خلاف على أن لكل سيارةٍ من بورشه طابع فريد يميزها عن نظيراتها. لكن من الآن فصاعداً أصبح من الممكن اقتناء سيارة بورشه 911 متفردة تماماً كبصمات أصابعهم. فقد طورت بورشه طريقةً مبتكرة تتيح طباعة عناصر رسومية بجودة بصرية عالية على أجزاء من هيكل السيارة المطلي. وبشكل مبدئي، بإمكان العملاء الذين يشترون سيارات 911 جديدة، تخصيص غطاء المحرك بتصميم يعتمد على بصمات أصابعهم. وستتوفر، على المدى المتوسط، تصاميم أخرى حسب طلب العميل. وتتاح هذه الخدمة عبر مراكز بورشه، التي ستتواصل مع مستشاري العملاء في قسم بورشه للتصنيع حسب الطلب "Exclusive Manufaktur" الذي يتخذ من تسوفنهاوزن مقراً له؛ حيث يناقش هؤلاء المستشارون مع العملاء تفاصيل العملية بالكامل، بدايةً من تسليم بصمة أصابع العميل وحتى اكتمال تصنيع السيارة.
وقال ألكسندر فابيج، نائب رئيس قسم التخصيص والإصدارات الكلاسيكية: "التفرد قيمةً مهمة بالنسبة لعملاء بورشه؛ وما من تصميم أكثر تفرداً من بصمة الأصبع. لذا، ابتكرت بورشه، الرائدة في مجال تخصيص السيارات، طريقةً للطباعة المباشرة بالتعاون مع شركائها. ونحن فخورون بنجاحنا في تطوير منتجٍ جديدٍ كلياً بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. كان التعاون بين الأقسام المختلفة ضمن فريق المشروع أحد العوامل الرئيسية لهذا النجاح". وقد تم إنشاء "خلية التطوير التكنولوجي" في ورشة الطلاء في مقر مركز تسوفنهاوزن للتدريب؛ حيث يطُوِّر البرنامج والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في تقنية الطباعة المباشرة الجديدة بالإضافة إلى عملية الطلاء والتصنيع المرتبطة بها واختبارها. وقد كان قرار إنشاء هذه الخلية داخل مركز التدريب مقصوداً؛ ويرجع ذلك، ضمن أسبابٍ أخرى، إلى أن هذه الخلية ستُستخدم في تعريف المتدربين على تقنيات بورشه الرائدة".
الجدير بالذكر أن الطباعة المباشرة تتيح إنتاج تصاميم لا يمكن إنتاجها بأساليب الطباعة التقليدية. وتتفوق هذه التقنية الجديدة بوضوح على تقنية الطباعة بالتصوير والتحميض من ناحية الشكل والملمس. وتعمل هذه التقنية الجديدة بمبدأ مشابه لمبدأ الطابعة النافثة للحبر؛ حيث تُطلى الأجزاء ثلاثية الأبعاد أوتوماتيكياً باستخدام رؤوس الطباعة دون رش كمية فائض من الحبر. من جانبه قال كريستيان ويل، نائب رئيس قسم تطوير الإنتاج في بورشه إيه جي، موضحاً: "تتيح القدرة على التحكم في الفوهات نفث الحبر بشكل مستقل أعلى مستويات الدقة في الطلاء. ويعزى تعقيد العملية إلى ضرورة الجمع بين ثلاث تقنيات معاً، هي: تقنية الروبوت (التحكم، وأجهزة الاستشعار، والبرمجة)، وتقنية التنفيذ (رأس الطباعة، وضبط الرسوم) وتقنية الطلاء (عملية الطلاء ومادة الطلاء)".
قسم بورشه للتصنيع حسب الطلب
إذا قرر العميل إدخال تعديلات على سيارته طراز 911 باستخدام تقنية الطباعة المباشرة، يقوم المختصون في قسم بورشه للتصنيع حسب الطلب بتفكيك غطاء المحرك بعد انتهاء عملية التصنيع؛ وهنا تُعالج بيانات الإحصاء الحيوي للعميل لضمان عدم استخدام البيانات لأية أغراض أخرى غير المسموح بها. ويكون المختصون على تواصل مستمر مع العميل طوال مراحل العملية، لكي يكون العميل مطلعاً بالكامل على النحو الذي تستخدم به بياناته الشخصية وكيفية دمجها في عملية تصميم رسوم الطباعة الخاصة بسيارته. بعد انتهاء الروبوت من طلاء التصميم المميز، توضع طبقة شفافة على غطاء المحرك، ثم توضع عليه طبقة طلاء شديدة اللمعان استيفاءً لأعلى معايير الجودة؛ ثم يعاد تركيب الجزء المُخصص. تبلغ تكلفة هذه الخدمة 7500 يورو (شاملةً ضريبة القيمة المضافة) في ألمانيا، وسيبدأ قسم بورشه للتصنيع حسب الطلب في تقديمها للعملاء اعتباراً من شهر مارس 2020.
يعمل قسم بورشه للتصنيع حسب الطلب على تصنيع سيارات متفردة لعملاء بورشه من خلال الجمع بين أعلى مستويات الحرفية والتكنولوجيا المتقدمة؛ حيث يصب 30 موظفاً مؤهلاً كل اهتمامهم على كل جزئية في كل مرحلة من مراحل التصميم، ويقضون وقتاً طويلاً في العمل اليدوي المضني للخروج بنتائج مثالية. كما تتاح للخبراء مجموعة كبيرة متنوعة من خيارات تخصيص شكل والمواصفات والتقنية لإجراء التعديلات المطلوبة سواءً في التصميم الخارجي للسيارة أو في المقصورة. كما ينتج قسم بورشه للتصنيع حسب الطلب الإصدارات المحدودة من الفئات الصغيرة، والإصدارات التي تجمع بين المواد عالية الجودة وتقنيات الإنتاج الحديثة لخلق مفهوم كلي متناغم.