يستعد السباح المصري محمد الحسيني لعبور بحر المانش كأول سباح بـ"متلازمة داون" يحقق هذا الإنجاز عالميا، خلال المنافسات المقررة في أغسطس 2017 من خلال مواصلة التدريبات الشاقة التى تعُقد بالمياه المفتوحة بالبحر الأحمر بمدينة الغردقة.

ويسعى البطل المصري الشاب صاحب ال17 عاما الذى يحظى بدعم و رعاية كاملة من المجموعة البافارية للسيارات خلال تلك المحاولة لتسجيل رقم قياسي بعبوره المانش ليكون أول سباح بـ " متلازمة داون" في التاريخ يعبر المانش.

بدأ "الحسينى" رحلته في السباحة وعمره 6 أعوام، إذ حصل على بطولة الجمهورية في ألعاب القوى والرمح والوثب، كما فاز في بطولات محلية ودولية عديدة، شارك في بطولة العالم في إيطاليا في فلورانس للسباحة وكان أصغر سباح على مستوى البطولة، وبطولة هارفارد الدولية، كما سبح 5 كيلو في البحر لرفع علم مصر على قناة السويس الجديدة.

ويشرف على تدريب الحسينى السباح المصري خالد شلبي، وهو وكيل الاتحاد الإنجليزي بمنطقة الشرق الأوسط وأول سباح مصري من ذوي القدرات الخاصة يعبر بحر المانش يعمل شلبى جاهدا للوصول بالحسينى إلى مرحلة الاستعدادات النهائية، ومرحلة الإعداد لمحاولة عبور بحر المانش إذ تتواصل تدريباته لأكثر من 10 ساعات دون توقف، تحت إشراف المجلس القومي لشؤون الإعاقة برئاسة الدكتور أشرف مرعي.

كما يشارك فى تدريب الحسينى كابتن السباحة الأولمبية شيرويت حافظ و د/ محمد سعيد إخصائي التغذية للوقوف على الأسلوب الأمثل فى النظام الغذائى الذى يحتاجه البطل المصرى لمواجهة بروده المياه و تحمل السباحة لساعات طويلة.

وشارك البطل المصرى ضمن منتخب مصرفي بطولة العالم لذوي القدرات الخاصة بإيطاليا فى عام 2016، واستطاع السباح المصري الوحيد المشاركة في 12 سباق في أربعة أيام وحصل على ثلاثة ميداليات.

بدأ الحسينى التدريب فى شهر سبتمبر 2015 لخوض منافسات بحر المانش , و كان التدريب لمدة ساعة فى حمام السباحة و تتطور وفقا للخطة الموضوعة وقام بأداء عدة محاولات للسباحة فى البحر فى أوقات زمنية مختلفة تحت ظروف مناخية مختلفة لمدد مختلفة تترواح من 4 ساعات إلى 6 ساعات .

بحر المانش هو مانع مائى يعد جزء من المحيط الأطلسي الذي يفصل بريطانيا عن فرنسا ويربط بحر الشمال بالمحيط الأطلسي. وقد تطول مسافة السباحة في بحر المانش الى أكثر من 42 كم ويتراوح الزمن الذى يقضيه السباح في الماء من 8 الى 16 ساعة في السباحة المتواصلة في برودة مياه تصل الى 16 درجة مئوية.

ويعتبر سباحو المسافات الطويلة في كل أنحاء العالم عبور مانع المانش البحري أحد أكبر التحديات في مهنتهم. وقد بلغ عدد الطامحين في عبور المانش في بعض السنوات أكثرمن 50 سباحاً. أما نسبة الفشل، فهي85%من محاولات.

وتعمل مؤسسات الدولة المصرية على دعم ذوى الاحتياجات الخاصة بشتا الطرق، من خلال تقديم الرعاية اللائقة بهم، والتوجيه بضرورة قيام جميع أجهزة الدولة بالتكامل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمواجهة تلك القضية كقضية مجتمعية يلزم مواجهتها، وكذلك بالتعاون أيضاً مع الأشخاص ذوى الإعاقة أنفسهم.

وتسعى المجموعة البافارية لتقديم كل أوجه الدعم والرعاية للبطل المصري محمد الحسينى انطلاقاً من اهتمامها بمشروعات المسئولية المجتمعية وحرصها علي رعاية ودعم الأشخاص متحدى الاعاقة ودمجهم في المجتمع.