استكملت إنفينيتي وفريق رينو فورمولا 1 عملية تطوير مجموعة نقل الحركة الفريدة ذات النظام الهجين المزدوج، والأداء رفيع المستوى، والمصممة خصيصاً للنموذج الأولي لسيارة ’إنفينيتي بروجكت بلاك إس‘. وقام نيكو هولكنبرج، نجم فريق رينو فورمولا 1، باختبار نموذجين أوليين من النسخة النهائية للسيارة في سالزبرجرينج بالنمسا. 

وستواصل إنفينيتي اختبار النموذج الأولي لسيارة كيو 60 بروجكت بلاك إس والتحقق من عناصره، وستتخذ القرار بشأن إمكانيات الإنتاج والتقنيات المعتمدة بحلول نهاية عام 2019.

وقد جاء النموذج الأولي لسيارة بروجكت بلاك إس في ضوء التعاون المتزايد بين إنفينيتي وفريق رينو فورمولا 1 ليكون بمثابة منصة اختبار لتطوير ناقل الحركة الجديد والمستوحى من سباقات فورمولا 1. وتم الكشف عن النسخة الأحدث من بروجكت بلاك إس في باريس في خريف عام 2018. ومنذ ذلك الحين، عمل مهندسو مجموعة نقل الحركة من رينو فورمولا 1 وإنفينيتي على مواصلة تطوير هذه التقنية الفريدة، واستكشاف إمكانية استخدامها في سيارة عالية الأداء ومخصصة للقيادة على الطرقات. وعلاوة على ذلك، قدّم البرنامج نظرة معمّقة حول إمكانات التعاون بين ’إنفينيتي‘ وشركائها لتطوير مشاريع وتقنيات جديدة.

وبهذا الصدد، قال مايك كوليران، نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة إنفينيتي : "تعتبر بروجكت بلاك إس خلاصةً لما بذلناه من جهود، وعلامة فارقة على الطريق الذي تتبعه إنفينيتي في مجال السيارات الكهربائية. كما تمثل منصة اختبار للأفكار الجديدة التي نقوم بتطويرها بوتيرة متسارعة، وما تطمح إنفينيتي بتحقيقه مع سياراتها الكهربائية في المستقبل، مثل الإدارة الذكية للطاقة من خلال نواقل الحركة المتطورة وعالية الأداء، وتجربة القيادة المشوّقة، والأداء المذهل".

ومن جانبه، قال سيريل أبيتبول، المدير الإدري لفريق رينو فورمولا 1‘: "انطلاقاً من مكانتها كالشريك الفني لفريق ’رينو فورمولا 1‘، كانت خبرة إنفينيتي في العمل مع تقنية ناقل الحركة الهجين الأحادي عنصراً رئيسياً في التطوير المشترك لنظامنا الهجين المزدوج. ويمنحنا مشروع بروجكت بلاك إس الآن فرصة نادرة لنقل تقنيات الفورمولا 1 الأصلية مباشرة إلى سيارة مخصصة للقيادة على الطرقات. ونحن مسرورون ومتشوقون للمشاركة في هذه القفزة النوعية، والانتقال من حلبات السباق إلى الطرقات".

وتتمثل إحدى أهداف برنامج بروجكت بلاك إس في استكشاف إمكانات تقنيات وعمليات تطوير جديدة للسيارات الكهربائية ذات التصميم والأداء المستوحى من سباقات السيارات. وتمزج ’بروجكت بلاك إس‘ بين الخبرة على الطرقات وحلبات السباق مع نظام نقل الحركة الهجين المزدوج، والفرامل الجديدة كلياً وذات التصميم الخاص، والتعليق المحسّن، والتي تتكامل عبر استخدام مواد خفيفة ومتطورة في مختلف أجزاء الهيكل الجديد للسيارة ولمساتها الداخلية المستوحاة من سباقات السيارات.

تقنية نقل الحركة الهجينة المزدوجة

مجموعة نقل الحركة الهجينة المزدوجة في سيارة بروجكت بلاك إس مشتقة من سيارات الفورمولا 1، وتم تصميمها خصيصاً للاستخدام على الطرقات. ولعب فريق متميز ومشترك من المصممين والمهندسين دوراً مهماً في عملية التطوير السريعة لاختبار النماذج الأولية. وكمنصة اختبار قائمة على سيارة ’إنفينيتي كيو 60‘ الكوبيه الرياضية، ومحركها VR30 المكوّن من ست أسطوانات V6 بقوة 400 حصان والمزود بشاحن توربيني مزدوج، يجمع النظام الهجين المزدوج بين أداء السيارات الخارقة والإدارة الذكية للطاقة.

وتم تحويل المحرك VR30 عبر تشكيل نظامين لجمع الطاقة الحرارية (MGU-H: وحدة توليد الطاقة بالاعتماد على حرارة المحرك)، والتي تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية عند التسارع. وبوجود نظام جمع الطاقة الحركية (MGU-K: وحدة توليد الطاقة بالاعتماد على الحركة) والذي يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية عند الفرملة، ونظام إدارة الطاقة الجديد كلياً، تعتبر ’بروجكت بلاك إس‘ نموذجاً أولياً فريداً ومشوقاً لسيارة كهربائية هجينة عالية الأداء.

وكما هي الحال مع سيارة السباق ’آر. إس. 19‘ الخاصة بفريق رينو فورمولا 1، تقوم مجموعة نقل الحركة الذكية في بروجكت بلاك إس بتخزين الطاقة وتفريغها حسب متطلبات السائق، وزيادة سرعة الشواحن التوربينية بشكل فوري عندما يفتح السائق الخانق، مما يعزز القوة المرسلة إلى العجلات الخلفية عبر نظام MGU-K خلال فترات التسارع المستمرة.

وفي الوقت الحالي، يمكن لنظام نقل الحركة الهجين المزدوج توليد قوة تصل إلى 418 كيلوواط (568 حصان ألماني، 563 حصان) - والتي تعد أكبر بنسبة 40% من السيارة المانحة للنموذج التجريبي ’إنفينيتي كيو 60 رد سبورت 400‘. وبشكل فريد، يوفر النموذج أداءً هجيناً مستداماً ومستمراً، وتسارعاً مدعوماً كهربائياً في كل لفة.

ويوفر النموذج الأولي للسائقين تحكماً كاملاً في كيفية استخدام مجموعة نقل الحركة لهذه الطاقة، مع ثلاثة وضعيات قيادة مستوحاة من سباقات الفورمولا 1 (Race، Road، Quali) ويغير كل منها الطريقة التي تعتمدها مجموعة نقل الحركة في جمع الطاقة وتفريغها.

وأضاف مايك كوليران: "ما زال أمامنا الكثير للقيام به. لدينا الآن نموذجان مكتملان، وسنتولى تقييم إمكانات إنتاج ’بروجكت بلاك إس‘. وما زال الوقت مبكراً جداً للتكهن بالنتيجة، لأننا بحاجة لحالة عمل مستقرة، ولكن أحدث جولات الاختبار أثبتت أداءها الفريد وسلطت الضوء على سعينا لتعزيز أداء السيارات الكهربائية. لقد وصلنا إلى مرحلة مشوّقة من هذه العملية التطويرية؛ وسنركز على مختلف عناصر نماذج التطوير الأولية لدراسة جدوى الإنتاج المحدود أو غير المحدود في المستقبل".