مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في سبتمبر – رقم قياسي جديد يتخطى 2.1 مليون سيارة

يشهد سوق السيارات الكهربائية طفرة غير مسبوقة هذا العام، حيث سجل شهر سبتمبر 2025 رقمًا قياسيًا جديدًا في المبيعات العالمية، مع بيع أكثر من 2.1 مليون سيارة كهربائية وهجينة قابلة للشحن حول العالم، بزيادة تجاوزت 26% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
ويُعد هذا الرقم دليلاً واضحًا على تسارع التحول نحو السيارات النظيفة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الصناعة، مثل ارتفاع أسعار البطاريات ونقص بعض المكونات الإلكترونية.

الصين تقود الثورة الكهربائية

لا تزال الصين تمسك بزمام المبادرة في هذا القطاع، حيث استحوذت على النصيب الأكبر من المبيعات العالمية خلال سبتمبر، بأكثر من 1.3 مليون سيارة كهربائية تم بيعها داخل السوق المحلي فقط.
ويعود هذا النمو الهائل إلى تنوع الطرازات المقدمة من شركات محلية مثل بي واي دي وجيلي وشاومي، والتي نجحت في جذب شرائح واسعة من المستهلكين بفضل الأسعار التنافسية والمدى الكهربائي الكبير.
وتشير التوقعات إلى أن الصين ستستمر في قيادة السوق العالمي خلال السنوات المقبلة، مع توسعها في تصدير السيارات الكهربائية إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.

زيادة المبيعات في أوروبا وأمريكا رغم التحديات

شهدت الأسواق الأوروبية والأمريكية أيضًا أداءً قويًا خلال الشهر الماضي، حيث استفادت الشركات من الحوافز الحكومية الموجهة للمستهلكين الراغبين في اقتناء سيارات كهربائية قبل انتهاء بعض برامج الدعم.
في الولايات المتحدة، سجلت العلامات الأمريكية مثل تسلا وفورد وريفيان مبيعات قوية، بينما ارتفعت في أوروبا مبيعات سيارات فولكس فاجن ID. وبي إم دبليو iX وهيونداي أيونيك.
ورغم ارتفاع أسعار الكهرباء في بعض الدول الأوروبية، إلا أن الاهتمام بالسيارات الكهربائية لا يزال في تزايد بفضل البنية التحتية المتطورة لمحطات الشحن وتنامي وعي المستخدمين.

دلالات الأرقام القياسية

تعكس هذه الأرقام التاريخية التحول العميق في صناعة السيارات العالمية، حيث باتت السيارات الكهربائية تمثل الآن ما يقارب 20% من إجمالي المبيعات الشهرية للسيارات الجديدة عالميًا.
كما تؤكد الأرقام أن مستقبل الصناعة بات واضحًا، وأن مرحلة الاعتماد الكامل على محركات الاحتراق تقترب من نهايتها تدريجيًا.
ويرى خبراء أن استمرار هذا النمو سيسهم في خفض الانبعاثات بشكل كبير خلال العقد المقبل، ويعيد تشكيل خريطة المنافسة بين الشركات العالمية الكبرى والمصنعين الصينيين الذين أصبحوا يهددون الهيمنة التقليدية للأسماء الأوروبية والأمريكية.