تقرير / جورج اندراوس
لا شك أن مجموعة فولكس فاجن الألمانية في موقف لا تحسد عليه حاليا, وذلك بعد تعرضها لعدد كبير و متتالي من التحديات والأزمات, والتي دفعتها للسير في اتخاذ قرارات كبيرة مثل اغلاق عدد من مصانعها وتسريح آلاف العمال في أوروبا خلال الأيام القليلة المقبلة , و تقرير مبيعات و أرباح مجموعة فولكس فاجن للربع الثالث من 2024 قد يوضح جزء كبير من سبب تلك القرارات, حيث أعلنت الشركة عن تراجع المبيعات و الأرباح بنسبة تزيد عن 40 بالمئة, واليكم كل التفاصيل ....
انخفاض الارباح التشغيلية
خلال تقريرها الربع سنوي, و خصوصا الربع الثالث من 2024, أعلنت مجموعة فولكس فاجن أن الأرباح التشغيلية لسيارات الركوب قد انخفضت بنسبة 42% , بالإضافة إلى انخفاض عوائد التشغيل بنسبة تصل الى 2% , بالإضافة إلى تراجع المبيعات بنسبة 8.3%, إلى جانب تراجع أرباح التسعة أشهر الماضية بنسبة 20.5% بالمقارنة بنفس التوقيت بالعام الماضي.
حيث حققت الشركة أرباح تشغيل وصلت إلى 3.11 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثالث من 2024, و الذي يعتبر تراجع ضخم بالمقارنة بـ 5.31 مليار دولار في نفس المدة العام الماضي 2023, وهو الأمر الذي يفسر القرارات الصعبة التي تستعد الشركة لاتخاذها بخصوص تقليل العمالة وإغلاق عدد من المصانع, حيث صرح المدير المالي للمجموعة Arno Antlitz, ان كل هذا يسلط الضوء على على الحاجة الملحة إلى تخفيضات كبيرة في التكاليف.
أسباب تراجع مبيعات و أرباح فولكس فاجن
صرحت مجموعة فولكس فاجن أن أسباب تراجع المبيعات و الأرباح و الأجور المرتفعة, والتكاليف الضخمة لإعادة هيكلة الشركة, و محاولة تقديم عدد كبير من السيارات الكهربائية بالكامل, بالإضافة إلى المشاكل التي تعرضت لها سلاسل الامداد, و تكلفة تجديد تشكيلة سياراتها الرياضية والفاخرة, و تراجع المبيعات بنسبة تصل الي 10% بالسوق الصيني, و تراجعها بنسبة 1% في اوروبا , بالإضافة إلى التحديات التي يعاني منها الاقتصاد بشكل عام.
تخفيض مجموعة فولكس فاجن للأجور
بعد شهور من التفاوض مع الجمعيات العمالية في أوروبا, أعلنت المجموعة أنها قد قدمت مقترح بتخفيض الأجور و المكافآت بنسبة 10%, و ذلك بالرغم من مطالبات اتحاد العالمين بزيادة 7% خلال الأشهر الماضية, و طالبت الشركة موظفيها بمساعدتها في حماية مستقبلها, بالإضافة إلى تأكيدها أن الأجور سوف تظل جيدة حتى بعد تخفيض 10%., والجدير بالذكر ان المجموعة لم تذكر أي شيء بخصوص اغلاق مصانع داخل المانيا و أوروبا خلال نشر تقارير الأرباح.