لا شك أن الشهور القليلة الاخيرة من الاصعب و الاكثر تحديا للسيارات الكهربائية, خصوصا بعد ظهور الكثير من التساؤلات حول العملية والاعتمادية الخاصة بها, و الاهم هي التساؤلات بخصوص مستوى الأمان بها, و التي اشتعلت بشكل ضخم بعد الحادث الذي تعرضت له تسلا سايبر تراك في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الايام الماضية, و الذي اثار الجدل الكبير علي جميع منصات التواصل الاجتماعي, و ذلك بسبب وفاة سائق السيارة و الذي لا يمكن التعرف عليه حتى الآن بسبب شدة الحريق الذي نشب بالسيارة بعد اصطدامها بحاجز خرساني, و اليكم كل التفاصيل .....
خلال قيادة المالك للسيارة في أحد شوارع ولاية تكساس الامريكية, اصطدمت السيارة بحاجز خرساني على جانب الطريق و بالرغم من الحادث لا تعتبر قوية بالنسبة لحجم و جسم السيارة القوي, الا ان السيارة أن عملية إطفاء الحريق الذي اشتعل بالسيارة كان من أصعب المواقف التي تعرضت لها فرق الإنقاذ.
حيث وضح مسؤولي فرق الإنقاذ إن إطفاء الحريق بالكامل قد استغرق حوالي ساعة ونصف, و هي مدة تصل إلى أضعاف المدة التي نحتاجها لإطفاء السيارات التقليدية, وتابع موضحا أن السيارات الكهربائية تحتوي على حزم ضخمة من البطاريات, والتي تتضمن بدورها ما وصفه بـ مثلث النار, و الذي يضم الاكسجين والهواء, و الوقود متمثل في مادة الـ electrolyte, والذي يولد كمية هائلة من النيران والحرارة و يتطلب جهود إضافية و كميات ضخمة من المياه لاطفائها.
للأسف الشديد تسبب الحادث في وفاة مالك السيارة, حيث أوضحت السلطات الأمنية أن الجثة قد وصلت إلى حالة لم تتمكن السلطات من التعرف عليه, حيث تسببت النيران أيضا في حرق كل معالم السيارة, و يتضمن ذلك رقم "الشاسية", و حتى الآن تتوقع السلطات أن يكون السائق أحد موظفي شركة تسلا, حيث وقع الحادث على بعد أميال من مقر تسلا في نفس المدينة.
شهدت تسلا سايبر تراك عدة استدعاءات منذ تقديمها رسميا بالأسواق العام الماضي, والتي تضمنت عدة جوانب و أجزاء من السيارة, إلى جانب عدم توافر خاصية القيادة الذاتية بها, و بالطبع تسببت الحادثة في جدل و خوف واسع لدى مالكي تلك السيارات, وأعادت الشك في عملية ومستوى أمان السيارات الكهربائية بشكل عام, و أتوقع أن تقوم الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)بفتح تحقيق واستدعاءات, وهي ليست المرة الأولى بالنسبة لشركة تسلا, بالاضافة الي اعلان الحكومة الفيدرالية الامريكية عن فتح تحقيق فوري بالواقعة.