البورصات العالمية تتكبد خسائر فادحة – و من بينها شركات السيارات
الصناعة العالمية تواجه أوقات صعبة، تراجعت أسهم الشركات بنسب ضخمة، مخاوف من ركود اقتصادي يتكرر، أزمات بالإنتاج والتجارة تهدد السوق العالمية.
الصناعة العالمية تواجه أوقات صعبة، تراجعت أسهم الشركات بنسب ضخمة، مخاوف من ركود اقتصادي يتكرر، أزمات بالإنتاج والتجارة تهدد السوق العالمية.
لا شك أن السنوات القليلة الماضية و الوقت الحالي من أسوء و أصعب الأوقات بالنسبة للصناعة بشكل عام و لصناعة السيارات بشكل خاص, و ذلك بعد ما مرت به من تحديات أثناء أزمة انتشار فيروس كورونا , والحرب بين روسيا و أوكرانيا, و مؤخرا تم الإعلان عن تكبد أغلب البورصات العالمية لخسائر فادحة , مع مخاوف ضخمة من دخول السوق الأمريكي بركود , و الذي يهدد بالتبعية باقي الأسواق العالمية , و شملت الخسائر الفادحة أيضا شركات السيارات , واليكم تقرير بكل التفاصيل ....
وفقا لموقع investing.com , بعد تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الامريكية بنسبة تزيد عن 10% , تراجعت أسعار أسهم شركات السيارات بنسبة تتراوح بين 0.27% و 4.23% بسوق الأسهم الأمريكي , حيث تراجعت أسهم شركة مثل فورد الامريكية بنسبة 3.19% وتراجعت أسهم شركة جنرال موتورز الأمريكية بنسبة 2.96% , وتراجعت اسهم شركة فولكس فاجن في الأسواق الأمريكية بنسبة 3.31% , وتراجعت أسهم شركة نيسان بنسبة 2.58% , بينما تراجعت أسهم شركة هوندا بنسبة 3.36%.
الشركة |
التاريخ |
نسبة التراجع |
|
المؤشر الرئيسي للبورصة الامريكية |
5-8-2024 |
10% |
|
نيسان |
5-8-2024 |
2.58% |
|
جنرال موتورز |
5-8-2024 |
2.96% |
|
فورد |
5-8-2024 |
3.19% |
|
فولكس فاجن |
5-8-2024 |
3.31% |
|
هوندا |
5-8-2024 |
3.36% |
|
تسلا |
31-7-2024 |
15% |
|
المؤشر الرئيسي للبورصة الامريكية |
10% |
لا شك أيضا أن تراجع الأسهم لا يعتبر الأزمة الوحيدة التي تقابل شركات السيارات حاليا, خصوصا بعد تراجع الطلب و مبيعات السيارات الكهربائية و التي استثمرت بها الشركات مليارات الدولارات, و تسببت في تكبدها خسائر ضخمة, و على رأسها شركة تسلا الأمريكية والتي شهدت أسهمها تراجع بقيمة 15% حتى قبل أزمة خسارة البورصة العالمية, بالإضافة إلى أزمات زيادة تكلفة الإنتاج , و تطبيق جمارك او ضرائب على السيارات الصينية بالدول الأوروبية , بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن بسبب الأزمات القائمة بالبحر المتوسط.
يتوقع الكثير من المحللين الاقتصاديين ان هذه الازمات الى جانب الأزمات الاقتصادية والجيو سياسية الأخرى , سوف تتسبب في دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود تضخمي, و الذي يعني زيادة الأسعار وعدم إقبال المستهلكين على الشراء, وهو ما حدث بالضبط في الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008, و الذي تسببت بها أيضا الولايات المتحدة الأمريكية, حيث أعلنت أهم شركات السيارات عن تقليل انتاجها بشكل ضخم, مما سوف يتسبب بدوره في تصريح الشركة لعدد كبير من الموظفين , و تكبد خسائر ضخمة , مثل شركة تويوتا والتي تكبدت خسارة تزيد عن 1.1 مليار دولار, مما سوف يؤثر على قطاع السيارات بشكل كامل .
كل ذلك بالإضافة الي وجود مخزون ضخم من السيارات بعدد من الأسواق , و من بينها السوق الأمريكي , لذلك أتوقع شخصيا ان تستمر الازمة لعدة اشهر علي الأقل , و بالفعل أتوقع ان يدخل سوق السيارات الي ركود تضخمي, حيث تزيد الأسعار و لا يقابلها أي اقبال من المستهلكين.