كيف تعرفت على اليابان مع بريدجستون ؟! - الجزء الثاني
بريدجستون، لا حدود للطموح، معلومات صحفية، منظم للغاية، محملة بالمعلومات، أكبر مصنع للإطارات في العالم، استحواذ على فايرستون، مجالات أخرى، قشور المعرفة، تصميم إطارات، أعضاء فريق تصميم، مختلف، جتكسي للإطارات، الأعلام السابقين، الدخول للمجال، مؤسس برنس للسيارات.
بقلم : م. أحمد عمار
اليابان - طوكيو
بريدجستون ...لا يوجد حدود للطموح ....لا يوجد مستحيل ! دروس اليوم الثالث ...
بدأ يومي الثالث باكرا للغاية ....إستيقظت في تمام الساعة السادسة ...لأقوم بتفقد وقراءة المعلومات الصحفية التي سملني إيها مُمثل شركة العلاقات العامة لمكتب بريدجستون الشرق الأوسط ....شاب أردني مُثقف ومنظم للغاية ...إسموا سعد ....المُهم قُمت بقراءة كافة المعلومات المعطاة لي ...مع تفقدي لشبكة الإنترنت "لأزيد" من معلوماتي "الطازجة" عن هذه العلامة ...فلن أقوم كل يوم بزيارة لمركز بريدجستون التقني ومتحفها !
المعلومات التي قُمت بتسجيلها في رأسي كانت "براقة" ....معلومات مثل كون بريدجستون أكبر مُصنع للإطارات في العالم ...مع إستحواذها على نسبة تزيد عن 14% من سوق الإطارات في العالم ....علمت أيضا أن بريدجستون إستحوذت على المُصنع الأمريكي الشهير للإطارات "فايرستون- Firestone" في عام 1988 .....ليس هذا وحسب ....فلا تقف المعلومات الغريبة عن ذلك ...إكتشفت أيضا إن شركة بريدجستون تعمل في مجالات أخرى ...مثل مجال تقديم الأدوات والملابس الرياضية ومُعدات رياضة الجولف وغيرها من المنتجات .....لتكون هذه المعلومات بمثابة "قشور" لما تعلمته وعرفته في هذا اليوم !
بعد إنتهائي من "مراجعتي" السريعة عن علامة بريدجستون ...قُمت بإرتداء ملابسي سريعا والتوجه إلى الإفطار ....لأنتهي منه في زمن قياسي ....فكل الوقت المتبقي لي هو 10 دقائق قبل موعد تحركنا بالحافلة إلى مركز بريدجستون التقني ومتحف "بريدجستون اليوم" للعلامة اليابانية الشهيرة ...
تحركنا بالحافلة اليابانية الكلاسيكية إلى وجهتنا .....لتبدأ زيارتنا بمقابلة أحد المسئولين البارزين في الشركة ...الذي أخذنا إلى قاعة خاصة لمقابلة أعضاء فريق "تصميم الإطارات الجديدة" ....ليتم شرح لنا كيف يتم تصميم الإطار من البداية للنهاية .....وذلك بإستخدام برنامج هندسي مُعقد لرسم "نقشة" الإطار ....لتكون خطوة تصميم "شكل النقشة" وإختيار مزيج المواد الداخلة في تصنيع الإطار وذلك على حسب نوعه والغرض من استخدامه هو الخطوة "السهلة" ....لتأتي خطوة "حفر النقشة" على الإطار ....هذه الخطوة تتم يدويا ...على إطار "أخضر" كما تُسميه الشركة ....ليقوم فني مُتخصص ياباني في حفر النقشة بأسلوب يدوي يتطلب مهارة خاصة ووقتا طويلا بالطبع ...تُكتسب من تدريب خاص يحتاج إلى سنين طويلة ..... هذه الخطوة تتم يدويا لأن في المرحلة الأولى لإنتاج اطارات الإختبارات لا يوجد "قالب" لإنتاجه ....هذه العملية علمتني أن عملية إنتاج إطار جديد هي عملية "مُعقدة" وليست سهلة كما كنت أعتقد ....
بعد هذه الجلسة بدأ الجزء "المثير" من اليوم ....أو الجزء الذي كنت أظنه "الأكثر إثارة" ....ولكن الحقيقة أن الشركة وفرت الجزء "المبهر" من اليوم للنهاية !
بعد إنتهاء فقرة التعرف على عملية تصميم وإنتاج الإطارات الإختبارية ...جائت فقرة "المتحف" ....في هذه الفقرة قُمت بمشاهدة العديد من إطارات بريدجستون وفايرستون الخاصة المُستخدمة في السباقات ...إطارات أصلية تم إحضارها من حلبات السباقات بعد إستخدامها ...وبدون تنظيفها ! نفس الامر مع السيارات والدراجات النارية التي كانت ترعاها بردجستون ....السيارات أتت من مضمار السباقات بحالتها الأصلية وبدون حتى تنظيف ....لتستطيع "الشعور" بمدى الإحتكاك و"العنف" الذي تعرضت له هذه المركبات والإطارات .
قُمنا بالتعرف أيضا على أكبر إطار في العالم ...إطار خاص بقياس عملاق تٌقدمه بريدجستون للمركبات الضخمة المُستخدمة في عمليات التعدين والتي سجلته رسميا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ....بل وتعرفنا أيضا على نظام خاص من بريدجستون يُسمى نظام "العزل الزلزالي - Seismic isolator " نظام عبقري لحماية المباني من الزلازل ! قدمته بريدجستون في الثمانينات وتم إستخدامه بنجاح حول العالم ..وخير مثال هو إستخدامه الناجح في محطة قطار طوكيو الرئيسية ! لأتعلم من هذا النظام أن لا حدود للإبداع ! مُصنع للإطارات فكر في فكرة خارج "الصندوق" أو خارج "الإطار" إن صح التعبير ! فاليابان تشتهر بالزلازل والكوارث الطبيعية أكثر من "السوشي" ! لذا سيكون إختراع حل لحماية المجتمع من خطر الزلازل إعتمادا على "المطاط" لإمتصاص الصدمات والإهتزازات لهو حل عبقري للغاية لن يقدره إلا من تعرضوا للزلازل وعانوا من أثارها المُدمرة .
بعد أخذنا لصورة تذكارية مع الإطار المطاطي العملاق .....جاء الجزء "المثير" من اليوم ....وهو زيارة المقر المنزل الصيفي الخاص بمؤسس بريدجستون ....السيد سوجيرو إيشيباشي !لم أعتقد أن هذا الجزء من اليوم سيكون "مميزا" و "مثيرا" ....ولكنه كان مختلفا بصورة لم أكن أتوقعها ....صورة أثرت في وأعتقد أنها ستؤثر فيكم أنتم أيضا !
عندما ذهبنا إلى المنزل الصيفي الذي بات بمثابة متحف خاص ومقر خاص للإدارة العليا للمجموعة ....بدأت في التعرف بصورة أعمق عن بريدجستون ....لنبدأ من "الإسم" ....الكثير يتسائلون عن سبب هذه التسمية ...لتكون الإجابة ببساطة أن إسم "إيشيباشي" يعني باللغة اليابانية "حجر – جسر" والتي تكون ترجمتها الحرفية باللغة الإنجليزية هي " Stone-Bridge " ...ليقرر الرجل المبدع أنه "سيقلب" الإسم ليكون أكثر تقبلا بشكل عالمي ...ليكون Bridge-stone ...ومن ثم تم إلصاق الكلمتين ليُصبح الإسم Bridgestone ....ولكن هذا ليس الجزء الإبداعي في القصة !
بريدجستون ....من صناعة الجوارب ...إلى صاحبة لقب "أكبر مُصنع للإطارات في العالم"
نحن نؤمن "بحدود" الطموح و النجاح بشكل أو بأخر في ثقافتنا العربية ....فمثلا إن قُلت لكم أن مُصنع عربي "للحلويات الشامية" يُمكن أن ينطلق من صناعة الحلويات إلى صناعة الصواريخ ....ستتعالى الصيحات والضحكات في أرجاء المكان ! هذه الفكرة المؤمنة بالحدود والمستحيل لا توجد في اليابان ! وقصة بريدجستون هي خير دليل على ذلك ! السيد سوجيرو إيشيباشي بدأ أعماله بصناعة "الجوارب" ! نعم الجوارب اليابانية الجلدية المُسى بـ “Tabi”! وكان مُتميزا وناجحا فيها ...ليبدأ هذا المجال مع عائلته وهو بعمر الـ 17 عام فقط ....وتحديدا عام 1906 ....ليعمل في هذا المجال لمدة 25 عام كاملة
...ليقرر وهو بعمر الـ 42 عام رغبته في الدخول إلى عالم الإطارات المطاطية وتحديدا في عام 1931 ....ليحلم بتقديم إطار "ياباني" قادر على منافسة الأمريكين والأوروبين ...ليفتح قسما خاصا للإطارات في شركة الجوارب الخاصة به قبل أن يفتح شركة خاصة بالإطارات تحمل إسم بريدجستون....لينجح نجاحا مُنقطع النظير وليضع المنافسة مع الشركات الأقدم والأكثر خبرة في نصب عينه ! تخيلوا صانع للجوارب يريد منافسة شركات أمريكية مثل جوديير التي تسبقه في هذا المجال بـ 33 عام أو شركة فايرستون التي تسبقه في هذا المجال بـ 31 عام ؟! ......بريدجستون نجحت نجاحا مُنقطع النظير في اليابان ...وبدأت في توسعها العالمي بشكل مبهر ....حتى إنها إستحوذت على شركة فايرستون العريقة في عام 1988 ! أي بعد 57 عام من العمل والإبداع ! هذا عمر "قصير" في عمر الصناعة .....ووقت يصعب علينا تصديقه ! فتخيلوا صانع عربي أو حتى أمريكي للجوارب يستطيع دخول مجال كبير مثل مجال صناعة الإطارات ....الدخول للمجال ليس مستيحلا ...ولكن النجاح بهذا الشكل والإستحواذ على واحدة من أكبر شركات هذه الصناعة الحاملة للجنسية الأمريكية لهو أمر مُدهش وصعب تصديقه ! خصوصا مع الظروف القاسية التي تعرضت له اليابان في هذا الوقت ....تخيلوا أن في هذه الحقبة الزمنية وتحديدا في عام 1945 ضُربت اليابان بقنبلة نووية !!!!! فعلا بطل هذه القصة يجب أن يكون "يابانيا" ! بطل هذه القصة يجب أن يكون "الطموح" ذات نفسه !
لا تقف المعلومات الخاصة والمثيرة عن بريدجستون على هذا الحد ....فالكثيرين لا يعرفون أن السيد سوجيرو إيشيباشي هو مؤسس شركة "برنس للسيارات" اليابانية ! الشركة الشهيرة التي تم تأسيسها عام 1947 ....أي بعد سنتين من ضرب القنبلة على اليابان ! هذه الشركة هي المُقدمة الأولى لطرازات "سكايلاين" والشهيرة لنيسان التي إستحوذت بالمناسبة على برنس في عام 1967 ....لتعني هذه المعلومة أن جذور طراز سكاي لاين جي تي أر الشهير ترجع إلى علامة بريدجستون والسيد سوجيرو إيشيباشي ! ...ليس هذا وحسب ....بل المبهر أيضا أن سيارة العائلة الإمبراطورية اليابانية من طراز برنس جراند جلوريا التي قُدمت عام 1965 ترجع أصولها أيضا لبريدجستون وللسيد سوجيرو إيشيباشي ! هذا الطراز الجميل الذي تم صناعة 9 نُسخ منه فقط ...ثمانية منهم للعائلة الإمبراطورية ....والتي إستخدمتهم لمدة 40 عاما متتاليا !
كُنت أحلم بهذا الرجل طوال نومي في هذه الليلة ! قصة ملهمة لا تصدق ....صانع للجوارب أسس أكبر شركة مُصنعة للإطارات الأن ....وأسس شركة سيارات عريقة ...دخل مجال الفنون وخدمة المجتمع من أوسع أبوابه ...بل عمل في الشحن والسفن العملاقة أيضا ...قصة طموحها "لم" نكن لنصدقها ....على الأقل لو بطلها ليس يابانيا !
المُستقبل يُصنع في هذا البلد ! إطارات بلا هواء و إطارات تستطيع إصلاح نفسها بنفسها ! زيارة لمصنع بريدجستون في اليابان !
في اليوم الرابع ....قُمنا بالسفر إلى محافظة توتشيجي اليابانية ...وتحديدا لمدينة ناسوشيبورا بغرض زيارة مصنع بريدجستون ومنطقة الإختبارات “Proving ground” هناك ....لتكون فرصة رائعة لتجربة القطار الياباني السريع ...الذي يسميه الكثيريرن "بالطلقة" ...ولكنهم يسمنوه في اليابان بـ "شينكانسن – Shinkansen" ....هذه السلسة من القطارات السريعة ليست "الأسرع" في العالم ....لتتراوح سرعتها مابين 220 و 300 كم/ ساعة ...الصينين الأن عندهم قطارات أسرع بقدرة لتخطي سرعة الـ 350 كم/ ساعة ....ولكن المثير أن نعلم أن اليابانين يهتمون بمعدلات "الأمان" أكثر من الصينين .....القطار السريع تعرض لحادث عنيف في الصين عام 2011 وراح ضحيته 40 شخص ! ولكن لم يحصل مثل هذا في اليابان ! على الأقل بحد علمي !
في البداية تسائلت في نفسي ....مصنع للإطارات ....ما الذي يُمكن أن أتعلم منه غير كيفية صناعة الإطارات ؟! ....الحقيقة أن أهم المعلومات التي تعرفت عليها في هذا اليوم كانت بعيدة كل البعد عن الإطارات ! فمثلا الدرس الأول الذي تعلمته من هذه الزيارة هو كيفية عمل اليابانين ...كيفية إدارتهم لأعمالهم بطريقة ذكية ومدروسة للغاية ...فمثلا ...يكفي أن تعرفوا أن هذا المصنع العملاق يُنتج 80% من الطاقة اللازمة لتشغيله بنفسه !ليُنتج المصنع 50% من طاقته عبر مولدات الغاز الطبيعي ....وهذه المولدات لا تقوم "بحرق" الغاز ...بل تقوم بتمرير الغاز في أنابيب خاصة بدرجة حرارة مُحددة ...لينتج ضغط هائل عن هذه العملية سيقوم بتدوير المولدات لإنتاج الطاقة...الطاقة بمتخلف أنواعها سواء كانت حرارة او كهرباء ....هذه العملية النظيفة فعالة للغاية وتقلل من الإعتماد عن مصادر الكهرباء الخارجية ....هذا ويتم توليد 30% من الطاقة اللازمة لتشغيل المصنع عبر إعادة تدوير الإطارات المُستخدمة القديمة ....ليتم إحراقها لتوليد الطاقة بعد إستخراج المطاط الطبيعي منها ....لأعتقد في البداية أن هذه العمليات تتم لتوفير تكلفة التشغيل ...ولكن الفكرة "اعمق" من هذا ...فعندما سألت أحد المسئولين البارزين في بريدجستون ....قال لي أن عملية إنتاج الطاقة المُتجددة تاتي من منطلق ضمان استمرارعملية التشغيل حتى إن تعرضت البلد لكارثة طبيعية او زلزال أثر على تشغيل محطة كهرباء المدينة ....كما يتم إعادة تدوير الإطارات لأن بريدجستون لا تريد أن يضع المنافسين يدهم عن فئة خاصة من إطاراتهم للحفاظ على أسرارها ...وخصوصا الإطارات من الفئة المُخصصة للسباقات الإحترافية ...بخلفيتنا العربية كل ما فكرت فيه هو الخطة الخاصة لتقليل "تكلفة التشغيل" ولكن تفكيرهم كان مُنصب لضمان الاستمرارية في التشغيل مع الحفاظ على أسرار الشركة ....
قُمت في هذه الزيارة بتجربة إحدى طرازات سوبارو امبريزا اليابانية القوية من فئة STI ليأخذني أحد السائقين العاملين في المصنع ومنطقة الإختبارات لتجربة "تماسك" إطارات بريدجستون "المبهر" من فئة بوتينزا ...ولكن المٌبهر لم يكن في هذا ...المبهر كان في فكرة الإختبارات القاسية والمستمرة التي تقوم بهذا الشركة بالتعاون مع مصنعين السيارات والحافلات لإختبار الإطارات والتأكد من مدى جودتها وتماسكها ....
هذا وقُمنا بالتعرف على مُنتجات ستٌقدم في المستقبل القريب من بريدجستون ....منتجات مثل الإطارات المفرغة التي "لا" تحتاج إلى الهواء في نفخها ! والتي تعتمد على تقنية تُسمى بـ Air free concept ..قُمت بتجربة هذه الإطارات بنفسي في نوعية خاصة من الدراجات الهوائية التي ستُقدمها الشركة قريبا في السوق العالمي....تخيلوا إطار لا يحتاج للهواء ولا للصيانة ! ليكون هذا الإطار مُدهشا ...ولكني الذي أدهشني أكثر هو فكرة أن بريدجستون تمتلك الأن إطارات تستطيع "إصلاح نفسها" ! نعم الإطار العملاق الذي تُقدمه بريدجستون والذي تحدثنا عنه سابقا يستطيع إصلاح نفسه إن تعرض لقطع ....عرفت هذه المعلومة عندما قام زميلي وصديقي كريم الديب من فريق عرب جي تي بسؤال الرجل المسئول في بريدجستون عن إمكانية صنع إطارات تستطيع "إصلاح نفسها بنفسها" ....أو تستطيع أن "تلتأم" بمعنى أدق ...ليرد الرجل بإبتسامة واثقة بأنه "بالفعل" يوجد إطار يحمل هذه التقنية !
بإنتهاء هذه الرحلة لليابان ....أستطيع أن أقول أني "أمنت" بإختلاف اليابان واليابانين ...وبمدى القيم والأفكار المليئة بالتحدي والطموح التي تٌغلف هذا البلد ....دائما ما كنت أقارن بين ألمانيا واليابان ...دوما ما كنت أعتبر الأمريكيون والألمان أكثر "إبداعا" ...ولكني الأن مؤمن بأن اليابان هي رمز "التحدي" العالمي ....بلد حجمها الجغرافي وظروفها البيئية ومصادرها الطبيعية أقل من الجميع ...ولكن التحدي والطموح المُغلف بالإحترام والتفاني في العمل هو مايجعل هذا البلد مميزا ....يكفي أن تجد إسم ياباني أو عبارة "صنع في اليابان" لتشتري هذا المنتج و الإبتسامة عريضة وبراقة على وجهك ....هذا البلد هو مثال يجب على العالم أن يحتذى به ! طبعا هو ليس مثاليا وبه الكثير من التناقدات ...ولكن في النهاية ...الكمال لوجه الله وحده !
أتمنى أن تكونوا إستمتعوا بهذه الرحلة الخاصة كما أستمتعت أنا بها ....أتمنى أن تكونوا تعلمتوا من السيد سوجيرو إيشيباشي أنه لا يوجد مستحيل ولا يوجد سقف للطموح !
;