بنتلي تستخدم الوقود الحيوي كبديل مباشر للبترول في غودوود دون الحاج لتعديل المحرك
شركة بنتلي شهيرة بتصميماتها وقدمت ست مركبات بوقود حيوي. تنتج وقود حيويًا من مواد نباتية وحيوانية لتحسين الأثر البيئي. تخطط لاستخدام الوقود الحيوي والكهرباء في السيارات لتقليل الانبعاثات.
بقلم/ هشام محمد ليثي
شركة بنتلي هي شركة بريطانية فاخرة لصناعة السيارات، وتشتهر بنتلي بصناعة سيارات فاخرة يدوية وعالية الجودة، وتقدم مجموعة واسعة من الموديلات كما تتميز بنتلي بتصميماتها الأنيقة والفاخرة، وتستخدم مواد فاخرة مثل الجلود الطبيعية والخشب والمعادن الثمينة في داخل السيارات، تعتبر بنتلي واحدة من أشهر وأرقى العلامات التجارية في صناعة السيارات في العالم، ومؤخرا شاركت بنتلي في استكشاف بدائل الوقود المستدامة مع عدد متزايد من الشركات، وحضرت الشركة مهرجان غودوود للسرعة هذا العام، حيث قدمت ست مركبات استخدمت الوقود الحيوي للتحدي بتسلق التلال، لا يتطلب استخدام الوقود الحيوي من بنتلي أي تعديلات على المحرك، مما يعني أن جميع طرازات الشركة، بما في ذلك الطرازات الأقدم، يمكنها استخدام هذا الوقود كبديل مباشر للبنزين.
العمل بالوقود الحيوي بكفاءة مع إمكانية تقليل الانبعاثات الكربونية
صرحت شركة بنتلي أن جميع سياراتها يمكنها العمل بالوقود الحيوي بنفس الكفاءة التي تعمل بها بالوقود التقليدي، وذلك مع تقليل انبعاثات الكربون، وأكدت أن الوقود الحيوي الذي يتم استخدامه يتميز بأنه متجدد بنسبة 100 في المائة، ويقلل من تأثير ثاني أكسيد الكربون بنسبة 85 في المائة مقارنة بالوقود التقليدي، وبهذا تسعى بنتلي إلى تقليل الأثر البيئي للسيارات والحفاظ على الموارد الطبيعية.
عملية إنتاج الوقود الحيوي من الجيل الثاني
يتم إنتاج الوقود الحيوي من مواد نباتية وحيوانية مثل نفايات المنتجات الزراعية والغابات والصناعات الغذائية، ويُعد الوقود الحيوي من الجيل الثاني. يتم تحويل هذه المنتجات الثانوية إلى الإيثانول عن طريق عملية التخمير، ثم يتم تحويل الإيثانول إلى إيثيلين باستخدام عملية التجفيف. يتم تحويل الإيثيلين بعد ذلك إلى بديل للبنزين باستخدام عملية القلة، التي تربط جزيئات الهيدروكربون القصيرة بجزيئات أطول وأكثر كثافة للطاقة. وبهذه الطريقة، يمكن استخدام الوقود الحيوي كبديل نظيف ومستدام للوقود التقليدي.
التحول الكهربائي وإستخدام الوقود الحيوي لتحقيق التغيير البيئي
تسعى شركة بنتلي لتحول نفسها إلى علامة تجارية تعمل بالكهرباء بالكامل بحلول نهاية العقد، وتخطط لملء مجموعتها بالسيارات الهجينة والبطارية الكهربائية بحلول عام 2026، ومع ذلك، يتوفر لدى الشركة الآن خيارًا مستدامًا آخر يمكن أن يستخدمه عملاؤها الحاليون، وهو الوقود الحيوي، ويمكن للوقود الحيوي أن يوفر طريقة مستدامة لتشغيل السيارات الحالية، وتقليل تأثيرها البيئي، وتعتزم الشركة أيضًا الاستفادة من الوقود الحيوي في أساطيلها التراثية، حيث قامت بتركيب خزان وقود حيوي سعة 1200 لتر في مصنع Crewe.
كما شهدت بنتلي باتور نجاحًا كبيرًا في تسلق التلال باستخدام الوقود الحيوي الجديد، حيث قطعت المسافة في 55.0 ثانية فقط، متغلبة بذلك على بعض السيارات الرياضية الأخرى، وقد احتاجت بنتايجا لفترة أطول بقليل، حيث قطعت المسافة في دقيقة واحدة و 21 ثانية، ولكنها كانت تسحب وزنًا يصل إلى (2.5 طن) من القش، والذي يمكن أن يشغل السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات لمسافة 1770 كم عند تحويله إلى وقود حيوي، وهو ما يعكس التزام الشركة بتطوير تقنيات الوقود الحيوي المستدامة.
تطور الوقود الإلكتروني واستثمارات مصنعي السيارات في بدائل الوقود المتجددة
تعمل شركات صناعة السيارات على الاستثمار بشكل كبير في تقنيات الدفع الكهربائية، ولكنها تستمر أيضًا في دراسة بدائل أخرى مثل الوقود الحيوي والوقود الإلكتروني الاصطناعي، وأعلنت شركة بورشه في وقت سابق عن إنتاجها للوقود الإلكتروني الاصطناعي في تشيلي، وأفادت شركة Stellantis في أبريل بأنها تختبر الوقود الإلكتروني في أسطول من السيارات، وتستكشف تأثيرها في المحركات القديمة والجديدة، كما يشجع الاتحاد الأوروبي أيضًا استخدام المركبات التي تعمل بالوقود الإلكتروني، وينوي التصويت على السماح ببيع سيارات الاحتراق بعد عام 2035 إذا تم استخدام الوقود الإلكتروني فيها، مما يعكس الاتجاه نحو استخدام بدائل الوقود المتجددة والمستدامة.