صناعة الوقود الأخضر في مصر - استراتيجيات التوطين وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية
عقدت لجنة الطاقة والبيئة اجتماعًا لمناقشة تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر وتوقيع 23 مذكرة تفاهم مع كيانات دولية لاستقطاب الاستثمارات في مجال الوقود الأخضر بمصر.
عقدت لجنة الطاقة والبيئة اجتماعًا لمناقشة تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر وتوقيع 23 مذكرة تفاهم مع كيانات دولية لاستقطاب الاستثمارات في مجال الوقود الأخضر بمصر.
تقرير/هشام محمد ليثي
عقدت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ اجتماعًا لمناقشة مستجدات وتطورات الأعمال والمفاوضات التي تقوم بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع تحالفات وشركات عالمية في قطاع مشروعات الوقود الأخضر، وقد تطرق الاجتماع إلى مناقشة الرؤية المستقبلية لصناعة الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية، خاصة بعد النجاح الذي تم تحقيقه خلال مؤتمر المناخ الذي عقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، حيث وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 9 اتفاقيات إطارية مع كبرى الشركات الدولية لتوطين صناعة الوقود الأخضر داخل المنطقة، بالإضافة إلى افتتاح أول مصنع للهيدروجين الأخضر داخل منطقة السخنة الصناعية التابعة للهيئة.
وقَّعت الهيئة 23 مذكرة تفاهم مع كبرى الكيانات الدولية، والتي تم تحويل 9 منها لاتفاقيات إطارية لتكون المنطقة مركزًا لصناعة الوقود الأخضر، وذلك نتيجة لما تملكه من إمكانيات داخل مناطقها الصناعية وموانئها التابعة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، حيث التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ والبنية التحتية المجهزة وسهولة النفاذ إلى الأسواق الأوروبية، والتي تُعد السوق الأساسية لاستهلاك هذا النوع من الوقود.
إن الاستراتيجية نحو توطين صناعة الهيدروجين الأخضر قائمة على ٣ محاور رئيسية، وهي تصنيع الوقود الأخضر من هيدروجين أخضر، أمونيا خضراء، وإيميثانول، وكذا توفير الصناعات المكلمة لصناعات الهيدروجين الأخضر من محللات كهربائية، ألواح شمسية وتوربينات وغيرها من الصناعات التي تعمل الهيئة حاليا على طرح بعض مشروعاتها للمستثمرين لإقامتها بالتزامن مع تنفيذ مشروعات الوقود الأخضر، وذلك لأن توطين الصناعات المكملة والمغذية يسهم بشكل كبير في خفض تكلفة المنتج النهائي ويدعم قدراته التنافسية.
كما أعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن قرب تقديم خدمات تموين السفن والخدمات البحرية عبر موانئ المنطقة، خلال أبريل المقبل، بالإضافة إلى خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر المتوقع بدء نشاطه خلال عام ٢٠٢٦، مشيرًا إلى أن هدف توقيع مذكرات التفاهم هو منح أطراف التوقيع الفرصة في دراسة آليات تنفيذ المشروع وإجراء دراسات جدوى شاملة من شأنها تحقيق المصلحة العامة لجميع الأطراف.
تم العمل على إقرار حوافز خاصة لصناعات الوقود الأخضر، والتي يوليها مجلس الوزراء اهتماما كبيرا ودعما لتسريع العمل لإصدار هذه الحوافز، والتي من شأنها استقطاب استثمارات متنوعة في هذا المجال، مضيفًا أن الشركات التي تم توقيع مذكرات التفاهم معها قامت بإجراء دراسات سوقية ومقارنات، ووجدت تميز مصر بموقعها الجغرافي والمزايا التي تمتلكها في الطاقة والبنية التحتية وسهولة النفاذ للأسواق الإفريقية والأوروبية، مما جعلها محط أنظار الجميع في أن تتحول لمركز إقليمي رائد لصناعات الوقود الأخضر، لافتًا إلى الدراسات الجارية بشأن طرح مشروعات للمستثمرين لإقامة الصناعات المكملة لمشروعات الوقود الأخضر من محطات تحلية مياه وصناعة الألواح الشمسية، مؤكدا أن الهيئة تراعي جميع الاشتراطات البيئية في مثل هذه المشروعات بمعايير عالمية وأسس علمية سليمة.
الفتيس الأوتوماتيكي والفتيس الCVT - فوائد وعيوب كل نوع والفرق بينهما