نقل مصنع تويوتا من روسيا ومصير الشركة العملاقة في السوق الروسية
الأزمة الروسية أثرت على تويوتا في روسيا وأدت لإيقاف المصانع، بينما تخطط تويوتا لنقل مصنعها من روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد اتخاذ القرار بالتعاون مع شركة مالكة جديدة.
الأزمة الروسية أثرت على تويوتا في روسيا وأدت لإيقاف المصانع، بينما تخطط تويوتا لنقل مصنعها من روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد اتخاذ القرار بالتعاون مع شركة مالكة جديدة.
كما نعلم جميعًا أن الأزمة الروسية أثرت بشكل كبير على عملية تصنيع السيارات داخل الدولة الروسية، كما فرضت العديد من المنظمات عقوبات عليها بسبب مشاكل الحرب وخاصة المنظمات الأمريكية، وترتب على ذلك خروج بعض الشركات من روسيا كما طبقت بعض الشركات الأخرى مثل تويوتا وضع الخمول في مصانع في الدولة الروسية، ومؤخرا ظهرت بعض الأخبار عن نقل مصنع الشركة من روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
أعلنت تويوتا عن وضع مصانعها في روسيا في وضع الخمول في خريف العام الماضي لكن القرار لم يشمل خروج العلامة اليبانية من السوق الروسية، إلا أن إنتاج السيارات توقف كما تم تعليق الواردات قرب نهاية عام 2022، وفي صيف نفس العام عرضت وزارة الصناعة والتجارة على صانعي السيارات الأجانب الذين لم يقرروا القيام بأعمال تجارية في الاتحاد الروسي نقل أصولهم المحلية إلى NAMI مقابل مبلغ رمزي مع الحق في إعادة الشراء في غضون عدة سنوات، وتم بالفعل نقل أصول شركات مثل نيسان ورينو إلى NAMI لكن تويوتا لم توافق على هذه الصفقة.
كان الطلب على منتجات تويوتا مرتفعًا في السوق الروسية قبل الأزمة، حيث وصلت مبيعات الشركة في عام 2021 حتى 97،941 سيارة في الاتحاد الروسي، مما سمح لشركة تويوتا واحدة من أفضل خمس علامات تجارية في روسيا وتعد سيارة تويوتا راف 4 الكروس أوفر أكثر سيارات الشركة مبيعا لسنوات طويلة، حيث باعت السيارة 38441 سيارة، كما بلغت مبيعات كامري السيدان 31983 سيارة.
تخطط تويوتا في الوقت الحالي في مصيرها داخل الدولة الروسية، حيث تدور النقاشات حول مصيرها في روسيا، كما أعلنت وزارة التجارة والصناعة أن القرار قد تم اتخاذه بالفعل وسيتم الإعلان عنه بعد إبرام الاتفاق مع تويوتا بشكل رسمي كما يعتزم القسم جنبًا إلى جنب مع المالك المستقبلي للشركة، العمل على خيارات شراكة مختلفة من أجل إعادة تشغيل المصنع في أقرب وقت ممكن.
تُعَدُّ شركة تويوتا إحدى عمالقة صناعة السيارات حول العالم، وهي شركة يابانية متعددة الجنسيات، تم تأسيسها عام 1937م، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة تويوتا بأيتشي في اليابان، وكان اسم الشركة تويودا في البداية ثم تغير بعد ذلك ليصبح إلى يومنا هذا تحت اسم تويوتا.
وفي الحرب العالمية الثانية ركزت تويوتا على إنتاج شاحنات دعمًا للجيش الياباني، وتطورت الشركة في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث صنعت نماذج عديدة لسيارات بأحجام وأنواع مختلفة، منها الاقتصادي ومنها العملي.
والجدير بالذكر أن شركة تيوتا تنتج سيارة كل خمس ثوانٍ، كما أنها تستثمر ملايين الدولارات في عمليات البحث والتطوير.